أعلن مسئول أمريكي أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف لم يحققا أي تقدم أمس في محادثاتهما حول التوصل إلي وقف لإطلاق النار في حلب بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في هامبورج علي هامش لقاء دولي. وقال مسئول أمريكي قبل مغادرة كيري هامبورج, حيث تعقد الجمعية السنوية للأعضاء ال57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا, لم يحصل تقدم حول مسالة حلب وبحسب المسئول, فإن كيري قال للصحافة الروسية ان الجهود ستتواصل رغم ذلك. جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول الغربية والإقليمية تعتمد علي تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سوريا, معتبرا أن فشل هذه الدول في معركة حلب يعني تحول مجري الحرب في كل سوريا وسقوط المشروع الخارجي. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة الوطن السورية نشرته أمس إن البنية الاجتماعية للمجتمع السوري أصبحت أكثر صفاء لأن الأمور اتضحت بالنسبة له وبات يميز بين التعصب والتدين وبين الطائفية والتدين, وعرف المجتمع أن مصلحته في أن يقبل الجميع بعضهم بعضا وأن يحترم الجميع مختلف الأطياف الدينية والطائفية والعرقية الموجودة في المجتمع السوري لأنها الطريقة الوحيدة لوجود سوريا. وحول العملية السياسية, لفت الأسد, في حديثه الذي نقلته وكالة الأنباء السورية(سانا), إلي أن العملية السياسية ولدت ميتة منذ البداية, وهي ليست حوارا سوريا سوريا حسب تعبيره. وأضاف: نحن مع أي حوار بين السوريين عندما يكون حوارا سوريا سوريا بين سوريين لا ينتمون لأجندات خارجية ولا يدعمون الإرهاب. وحول المصالحات الوطنية, قال الأسد: إن مسار المصالحات هو حل حقيقي وعملي فيه سلبيات وفيه إيجابيات ولكن هو الحل الوحيد المتاح بالتوازي مع ضرب العناصر الإرهابية. ميدانيا, أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان( مقره لندن) استمرار الاشتباكات في عدة محاور بمدينة حلب, وسط قصف صاروخي متبادل. وأكد المرصد- حسبما ذكرت قناة( الحرة) الأمريكية أمس- تعرض الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة لقصف مكثف بعشرات القذائف والصواريخ, مشيرا إلي إطلاق المسلحين قذائف علي أحياء تخضع لسيطرة القوات النظامية في المدينة, دون أنباء عما أسفرت عنه من ضحايا أو خسائر. في غضون ذلك, أعلن الصليب الأحمر الدولي إجلاء نحو150 مدنيا من مستشفي حلب القديمة, معظمهم جرحي ومقعدون, كانوا عالقين بين نيران المتقاتلين في المدينة. من جهتها, أجلت القوات النظامية جميع أهالي حي الشيخ لطفي بانتظار نقلهم إلي ملاجئ, ووزعت عليهم المؤن الغذائية.