بدأت طبول الحرب الانتخابية تدق أبواب النادي الأهلي في الساعات الأخيرة مع اقتراب قانون الرياضة الجديد المنتظر من الظهور والمتوقع أن تجري وفقا لمظلته إجراءات الدعوة لعقد جمعية عمومية وإجراء انتخابات جديدة. وتسيطر علي محمود طاهر رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة النادي الأحمر حالة من الرعب من عدم القدرة علي إعداد قائمة قوية يخوض بها الانتخابات ويستفيد من قوة أصحابها في ظل فشل آخر صفقة حاول إبرامها بالتحالف مع رجل الأعمال ياسين منصور عضو المجلس السابق والذي عرض عليه طاهر منصب نائب الرئيس في قائمته ورد عليه الأخير بالرفض وفتح كل أبواب الدعم من جانبه لمحمود الخطيب. وهناك مشكلات ترتبط بالقائمة التي يحاول محمود طاهر تجهيزها وأبرزها عدم ضم لاعب كرة سابق منعا لنفس سيناريو طاهر الشيخ الذي أحرجه في المجلس المنحل, وكاد أن يسحب منه الإشراف علي الكرة بالإضافة إلي رغبته في ضم نائب غير متفرغ وحتي لا يجري سحب الأغلبية من تحت قدميه مرة أخري علي غرار تجربة أحمد سعيد نائب رئيس النادي السابق الذي كان زعيما للأغلبية في المجلس ونجح في السيطرة علي مقاليد السلطة قبل استقالته. فيما تؤكد معلومات أن محمود الخطيب لديه أكثر من12 شخصية قوية تسعي للتحالف والانضمام لقائمته علي رأسهم ثلاثي المجلس السابق رانيا علواني وخالد مرتجي وخالد الدرندلي بالإضافة إلي العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة السابق مرشحا لمنصب نائب رئيس النادي بالإضافة إلي رجال أعمال شباب أعربوا عن رغبتهم سواء انتخبوا أو لم ينضموا للقائمة في دعم صفقات كرة القدم وتمويلها ماليا بعيدا عن خزينة النادي في حالة وصول الخطيب إلي منصب رئيس النادي في الانتخابات المقبلة. ويعيش محمود طاهر رئيس اللجنة المؤقتة حالة من الرعب بعدما علم بوجود أكثر من نجم كروي كبير يدرسون الترشح للانتخابات المقبلة علي قائمة الخطيب الرسمية علي العضوية, وفي مقدمتهم محمد أبو تريكة أسطورة الأهلي في الألفية الثالثة ووليد صلاح الدين مدير الكرة السابق بالاتحاد السكندري والذي كان أحد المقربين من محمود طاهر, ويسعي إلي ضمه لقائمته الانتخابية ليحل محل طاهر الشيخ لاعب الكرة السابق الذي كان عضوا في قائمة طاهر بالانتخابات الماضية. وجاء تردد أنباء انضمام أي من أبو تريكة ووليد صلاح الدين للقائمة الانتخابية لمحمود الخطيب ليثير الرعب في جبهة محمود طاهر خاصة وأنه يفتح الباب لتشديد الخطيب قبضته علي ملف نجوم الكرة والحصول علي الدعم الكامل من رموز سواء عاصرته في الملاعب مثل حسن حمدي ومصطفي عبده ومختار مختار وشريف عبد المنعم وطاهر الشيخ أو من لعبوا الكرة بعده وكتبوا تاريخا كبيرا في النادي يتصدرهم علاء عبدالصادق الصندوق الأسود لمحمود طاهر في الماضي وأبو تريكة ومحمد بركات ووليد صلاح الدين وهادي خشبة وأحمد شوبير وآخرون. وكانت كرة القدم أحد الأسلحة التي فاز بها محمود طاهر في انتخابات2014 الملغاة بحكم قضائي بعدها, عندما نجح في التقرب من النجوم السابقين الغاضبين وقتها من حسن حمدي قبل أن يفقد أقطاب هذه المجموعة في الأشهر الأخيرة بداية من علاء عبدالصادق صاحب النفوذ الكبير والتأثير الرهيب علي زملاء الملاعب في الثمانينيات والتسعينيات وكذلك عبد العزيز عبد الشافي زيزو مدير قطاع الكرة المستقيل الذي يجد تعاطفا كبيرا من جانب نجوم الأهلي السابقين بسبب ملابسات تجميده عن العمل قبل استقالته ودفع منصبه ثمنا لاستقباله محمود الخطيب في مقر النادي خلال زيارته لتدريب فريق الكرة. ولجأ محمود طاهر في الأيام الماضية إلي طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة السابق, النائب في مجلس النواب حاليا ونجم الكرة السابق ليظهر معه ليؤكد أنه لا يزال يحمل تأييدا من رموز النادي علي أمل أن تشهد الفترة المقبلة تأخرا جديدا في صدور قانون الرياضة بما يعني استمراره رئيسا للجنة المعينة حاليا حتي يناير2018 أي البقاء نحو عام في منصبه. الجديد في السيناريو, وجود اتفاق بين أسر كبيرة داخل النادي علي تبني سيناريو سري يتمثل في إسقاط محمود طاهر حال عدم ظهور قانون الرياضة الجديد, من خلال سحب الثقة منه في اجتماع الجمعية العمومية والدعوة لتعيين لجنة مؤقتة أخري لا تترشح في الانتخابات تتولي فيما بعد إعداد اللائحة الداخلية الخاصة للنادي والتي تعد عقبة كبيرة; حيث يحاول طاهر الانفراد بها من خلال بقائه في منصبه وإدراج بند الثماني سنوات فيها لغلق الباب أمام ترشح محمود الخطيب رئيسا للنادي بوصفه كان نائبا للرئيس لأكثر من دورتين بين عامي2004 .2013