رابط الاستعلام عن ترتيب المتقدمين في قائمة الانتظار لمسابقة معلم مساعد رياضيات    الخطوات والشروط، كل ما تريد معرفته عن التحويل بين المعاهد الأزهرية (صور)    «القومي للمرأة» يهنئ آمنة الطرابلسي لفوزها بمنصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي للإسكواش    موعد المولد النبوى الشريف 2025 والإجازات الرسمية المتبقية .. تعرف عليه    تصدير 200 ألف طن خضر وفواكه خلال أسبوع    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات الأسبوع    ارتفاع جديد في عدد قتلي جنود الاحتلال بالحادث الأمني في خان يونس    مهاجم برينتفورد يتمرد على ناديه من أجل نيوم السعودي    إصابة 10 أشخاص في حادثي تصادم وانقلاب بطريقي أسوان والفيوم الصحراويين    حودة بندق يتخطى 10 مليون مشاهدة ب"الجي بتاعي"    45 عامًا على رحيل دنجوان السينما.. رشدي أباظة فقد العالمية بسبب الغرور و«الأقوياء» نهاية مشواره الفني    إقبال جماهيري على فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان "ليالينا في العلمين" بمدينة العلمين الجديدة    مستشفى جامعة القناة ينجح في إجراء جراحة لاستئصال جزء من القصبة الهوائية وإعادة توصيلها    الأمن يكشف غموض خطف طفل من القاهرة وظهوره فى الصعيد    جامعة القاهرة تنظم أول حفل تخرج من نوعه لخريجي برامج الدمج وذوي الهمم بكلية التجارة    السيسي يتابع الموقف التنفيذي للمشروعات الصناعية وتوفير المواد الخام اللازمة للعملية الصناعية    أسعار زيت الطعام بسوق اليوم الواحد بالجمالية.. التفاصيل    حالة الطقس في الكويت اليوم الأحد.. حرارة شديدة ورطوبة نسبية    وزيرة التخطيط ونظيرتها بجنوب أفريقيا تؤكدان أهمية التوسع بمشروعات البنية التحتية بالقارة السمراء    استرداد 105 أفدنة أملاك دولة غير مستوفية لضوابط التقنين بمدينة الطود    محافظ أسوان يكلف معاونه ومسئولي الوحدات المحلية بمتابعة تجهيز 190 لجنة انتخابية    "أونروا": لدينا 6 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة    إطلاق حملة توعوية من المركز القومي للبحوث للتعريف بالأمراض الوراثية    وزير التعليم يعتمد جدول امتحانات الثانوية العامة "الدور الثانى 2025" .. اعرف مواعيد الاختبارات    «خلافات بين عائلتين».. تأجيل محاكمة متهم بقتل جاره في مغاغة بالمنيا    حسن شحاتة أسطورة حية صنعت المستحيل ضد الأهلى والزمالك    البقاء أم الرحيل.. شوبير يكشف مطالب عبد المجيد من أجل الإستمرار مع الزمالك    في اجتماع اليوم .. وزيرة التنمية المحلية تتسلم مهام وزارة البيئة من الدكتورة ياسمين فؤاد    موعد حفل تامر عاشور في العلمين الجديدة و أسعار التذاكر    ضمن فعاليات " المهرجان الصيفي" لدار الأوبرا .. أحمد جمال ونسمة عبد العزيز غدا في حفل بإستاد الاسكندرية    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا    طلاب «المنح الدولية» مهددون بالطرد    وزارة الصحة توجة نصائح هامة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    ضبط 118709 مخالفات مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    اليوم.. قرعة الدوري «الاستثنائي» بمشاركة 21 فريقا بنظام المجموعتين    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    سويلم: إزالة 87 ألف تعد على النيل منذ 2015 ومواصلة مكافحة ورد النيل    عامل وراء حرق مطعم يعمل به لإخفاء جريمة سرقة    ريم أحمد: شخصية «هدى» ما زالت تلاحقني.. وصورة الطفلة تعطل انطلاقتي الفنية| خاص    موسيقى وألعاب نارية في تقديم دي بول    3 أوجه تشابه بين صفقتي بوبيندزا وأوكو مع الزمالك    حزب بريطاني يهدد بفرض إجراء تصويت في البرلمان من أجل الاعتراف بدولة فلسطين    زكى القاضى: مصر تقوم بدور غير تقليدى لدعم غزة وتتصدى لمحاولات التهجير والتشويش    إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى    "الصحة": حملة 100 يوم صحة قدّمت 15.6 مليون خدمة طبية مجانية خلال 11 يوما    «الإفتاء» توضح الدعاء الذي يُقال عند الحر الشديد    قبل بدء الهدنة.. 11 شهيدًا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    إيتمار بن غفير: لم تتم دعوتي للنقاش بشأن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    بدعم من شيطان العرب .."حميدتي" يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان    «غير اسمه بسبب الاحتراف».. هاني حتحوت يكشف تفاصيل مثيرة بشأن نجم الزمالك    الثالث علمي بالثانوية الأزهرية: نجحت بدعوات أمي.. وطاعة الله سر التفوق    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    ما حكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    سعيد شيمي يكشف أسرار صداقته مع محمد خان: "التفاهم بينا كان في منتهى السهولة    خالد الجندي: من يُحلل الحشيش فقد غاب عنه الرشد العقلي والمخ الصحيح    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاضر ومستقبل مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي في ندوة بالأهرام المسائي: التجريبي مؤسسة تبحث عن مقر
نشر في الأهرام المسائي يوم 03 - 12 - 2016

لأكثر من5 سنوات غاب مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عن الساحة المسرحية وترك فراغا كبيرا في مصر والوطن العربي,
وحاول المسرحيون خلال هذه الفترة إنعاش الحركة المسرحية في الداخل أملا في عودة التجريبي في يوم من الأيام والحفاظ علي المكانة العالمية التي حققها علي مدار22 دورة مضت, وفي هذا العام عاد المهرجان في شكل جديد وبادارة جديدة وتحول الي مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي لينفتح علي تجارب مختلفة خاصة بعد إلغاء التسابق.
وبحثا عن إجراءات وخطوات لدعم المهرجان ومنع تعرضه للتوقف مرة أخري, أقام الأهرام المسائي ندوة موسعة بمقره استضاف فيها مجلس ادارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي ممثلا في د.سامح مهران رئيس المهرجان ود.دينا أمين ومني سليمان مديرتا المهرجان والمخرج فهمي الخولي عضو مجلس الادارة, للحديث عن مصير المهرجان في المستقبل والمشاكل التي واجهت دورة العودة الدورة ال23 وكيف سيتم التغلب عليها في الدورات المقبلة, وايضا الرد علي الانتقادات الموجهة لادارة المهرجان والشائعات التي تدور حول ميزانيته.
وأكد مهران أن المهرجان تحول بالفعل الي مؤسسة قائمة بذاتها ويبحث حاليا عن مقر دائم, وفي سبيل تحقيق ذلك تم الاتفاق مع وزير الثقافة حلمي النمنم علي اقرار ميزانية ثابتة للمهرجان تدخل لأول مرة باسمه في موازنة وزارة الثقافة بداية من العام المالي المقبل, حيث كانت في الماضي يتم صرفها من بند المهرجانات والذي تندرج تحته كل الفعاليات الخاصة والمهرجانات المختلفة في الوزارة, ولكن حتي الان لا تعرف ادارة المهرجان المبلغ الذي سيتم اقراره في الميزانية الثابتة وهل سيكون مثل الذي طالبت به لجنة الثقافة في البرلمان المنتخب10 ملايين جنيه أم لا؟!.
وقال مهران أن ميزانية المهرجان كانت فيما مضي مقسمة علي3 جهات في وزارة الثقافة وهي قطاع شئون الانتاج الثقافي وصندوق التنمية الثقافية والديوان العام للوزارة, وقرار تخصيص الميزانية يحافظ علي استقراره, ويكتسب الشكل المؤسسي بتشكيل مجلس ادارته, مشيرا إلي أن مجلس الادارة ليس ابديا وانما سيشهد تغييرات بعد ان تستقر امور المهرجان بشكل تام, حيث أن بنود اللائحة المقررة تنص علي أن مدة عمل مجلس الادارة هي اربع سنوات اي اربع دورات ثم يتم تغيير اعضائه لتجديد الدماء والاستعانة بالشباب والخبرات المختلفة, مضيفا ان المؤكد أن الشباب هم الذين سيستمرون في مجلس الادارة الجديد بعد ثلاث سنوات من الان وستنتقل اليهم مقاليد الامور, وهذا طبيعي في كل تجارب الادارة علي مستوي العالم.
أزمة الاستعادة
في البداية قال د.سامح مهران إن لجنة المسرح تبنت فكرة عودة المهرجان باعتباره مهرجان المسرح الدولي الوحيد في مصر ولكن الاشكالية التي واجهت اللجنة في البداية هي الخلاف علي الشكل الجديد الذي يعود من خلاله, مضيفا انه كان من واحدا من الذين طالبوا بتغيير اسمه لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح بهدف فتح الافق بشكل أكبر امام مشاركة تجارب مسرحية متعددة حتي ولو كانت كلاسيكية, ويقدم اعمال من المسرح المعاصر او ما يسمي بالمسرح الشامل, الذي يتجه العالم كله اليه الان.
واشار الي أن فريقا اخر من اعضاء لجنة المسرح ضم د.دينا أمين ود.نهاد صليحة والناقد جرجس شكري اصر علي استمرار استخدام كلمة التجريبي حفاظا علي تاريخ المهرجان وسمعته العالمية التي تشكلت علي مدار سنوات, واحقاقا لفكرة الديموقراطية تم الاحتكام الي جموع المسرحيين وطالبت الاغلبية بالحفاظ علي التجريبي, مضيفا ان اللجنة بدأت في التحرك مع وزير الثقافة الاسبق د.جابر عصفور الذي لم يوافق في البداية, وقال امام شهود ان الدولة نفسها لا تريد التجريبي وهو ما انكره فيما بعد اما لجنة المسرح, وبعد نقاش طويل كان الحل الوسط هو تسميته بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي, رغم انه من الخطأ لغويا عطف المعاصر علي التجريبي, ولكنه كان من المهم القيام بهذا الاختيار حتي ينفتح علي كل التجارب دون التخلي عن شهرة واسم المهرجان التجريبي عالميا.
واضاف ان لجنة المسرح اصرت علي تحويله الي مؤسسة قائمة بذاتها تضم بين جنباتها خبرات مسرحية كثيرة وشكل له د.جابر عصفور مجلس ادارة, يقوم علي اعادة احياء المهرجان الذي توقف منذ خمس سنوات ونصف, وهذا اصعب من فكرة تأسيس كيان جديد لأول مرة خاصة وانه قبل توقفه في عام2010 كان يتعرض لهجوم وانتقادات شديدة, مشيرا الي خطوات العودة بدأت منذ عامين وتم تشكيل لجان مشاهدة كان من بين اعضائها د.هدي وصفي, ولكن اصطدمت الادارة بأزمة الميزانية التي عطلت المهرجان, الي ان تبناه الكاتب حلمي النمنم بعد توليه لوزارة الثقافة, مؤكدا ان فرحة الدول العربية والاجنبية بعودة المهرجان كانت كبيرة, وروجت الدول الاجنبية المشاركة لفكرة الامن والامان في مصر, والعرب روجو لعودة مصر شريك وفاعل ومهم في الحياة الثقافية في الوطن العربي بعد غياب اكثر من خمس سنوات ونصف.
واوضحت د.دينا أمين انها كانت من بين اعضاء لجنة المسرح الذي اصروا علي الحفاظ كلمة التجريبي وحاربوا من اجلها, لأن مهرجان المسرح التجريبي له تاريخ ولديه متابعيه الذين ينتظرونه عاما بعد عام.
الاستعانة بالشباب
قال د.سامح مهران قرار تشكيل مجلس ادارة المهرجان قام به د.جابر عصفور وزير الثقافة الاسبق دون اي تدخل من لجنة المسرح في اختيار الاسماء, مشيرا الي أن الاهم من مجلس الادارة هو كتيبة الشباب التي شاركت في ادارة المهرجان معترفا بأنه تعلم منهم الكثير وفخور بالعمل معهم لأنه اضافوا للمهرجان الكثير.
واشار الي انه هناك تصور دائم في مصر أن المسئول الاعلي لابد ان يكون هو المسيطر علي كل التفاصيل ويحتكر المعرفة والقرارت وحده لكن هذا غير صحيح, وتجربة الشباب في مهرجان القاهرة هي اكبر دليل علي ذلك, لأن الديناميكية الخاصة بهم انعكست علي الكبار وكان مكتب المهرجان يعمل علي مدار12 او13 ساعة يوميا باخلاص ونشاط حقيقي, مؤكدا انه فخور جدا بفريق العمل علي الرغم من حملات الهجوم التي تعرضت لها ادارة المهرجان خاصة بعد اختيار مني سليمان مديرة للمهرجان مع د.دينا امين.
واضاف نحن نعيش في مجتمع عجيب جدا فالبعض هاجمنا بمقولة اننا لا نحتفي بالشباب وعندما نستعين بشباب غيرهم يصبح هذا ايضا موضوعا للهجوم لأن كل شخص يري نفسه أفضل من الاخرين, مثل الذي ينادي بتداول المناصب وعندما يمسه تداول المناصب ينقلب علي مبدأه ويرفض التداول, كل شخص يقدم نفسه بعمله لأن العمل والاجتهاد هو الذي يفرض نفسه, من يحمل فكرة ولديه ما يستطيع ان يقدمه لصالح المهرجان اهلا به, اتعجب بشدة من الهجوم علينا بسبب اختيار مني التي لا يتعدي عمرها28 سنة, فقد تم اختيارها بناء علي عملها, ومن يهاجمنا ناقم علينا لانه لم يتم اختياره هو لمثل هذا المنصب فهي عقلية الغنيمة البعض يتصور أن ثمة غنيمة وانا أقول أن من يري أن ثمة غنيمة يدلنا عليها, من يريدون ان يطفئوا اي مصباح في مصر سيكونوا هم اول ضحايا إطفاء المصابيح.
واشارت مني سليمان مديرة المهرجان إلي أن كل الشباب المشاركين في اللجنة التنفيذية للمهرجان يعملون بكامل طاقتهم, وتشجيع مجلس الادارة ودعمهم رفع من هذه الروح اكثر, خاصة وأن د.سامح يشير للشباب دائما الي انه في يوم من الايام سيمر كل منهم بالتدريج علي هذه المنطقة وهي مجلس ادارة المهرجان, مضيفة نحن جميعا في اللجنة التنفيذية من اعمار متقاربة ونحمل نفس الفكر, وكنا جميعا شركاء في العمل والحقيقة ان مجلس الادارة كله كان يستمع لارائنا ونشاركهم الافكار والمقترحات والتي يتم مناقشتها حتي نصل لأفضل الحلول.
الفريق التنفيذي
وعلق د.سامح علي ذلك بأن فريق اللجنة التنفيذية تدرب بشكل جيد جدا واكتسب خبرة من العمل في المهرجان القومي للمسرح خلال السنوات الاخيرة, وبالتالي لم يبدأ في المهرجان الدولي من فراغ, واستفاد المهرجان الدولي من مجموعة لديها تجربة في القومي واستكملت تجربتها معه وهذا تطور طبيعي, ما كان ينقصهم فقط هو فكرة التعامل مع فرق من الخارج وحجز الطيران والإقامة وما الي ذلك من الأمور التي تتعلق بالمهرجان الدولي.
وقالت د.دينا أمين انها تعتبر نفسها مثل مني سليمان جديدة علي التجربة فهي ليست المرة الاولي لها في الادارة ولكن الاولي في المهرجان, حيث عاشت في امريكا ما يقرب من20 عاما وحصلت علي الماجستير والدكتوراة هناك وكانت تقوم بتدريس الاخراج والدراما في نيويورك, وبعد عودتها الي القاهرة تدرس حاليا في قسم اللغة الانجليزية بكلية الاداب جامعة القاهرة.
نقص المسارح
اكد د.سامح مهران أن من المشاكل التي واجهت مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي هي نقص دور العرض, خاصة وأن اكبر ثلاث مسارح في القاهرة لم يكن من الممكن الاستعانة بها في المهرجان حيث أن مسرح البالون كان تحت الاحلال والتجديد وكذلك مسرح السلام, بينما كان الفنان يحيي الفخراني يقف علي خشبة المسرح القومي بعرض ليلة من الف ليلة, والتي كانت من الممكن ان تساعد في تقديم زخم من العروض المسرحية وزيادة عدد العروض الاجنبية المشاركة لتصل ل28 عرضا وعرضين فقط من مصر كما هو منصوص باللائحة, مضيفا انه نظرا لنقص دور العرض اضطررت ادارة المهرجان لتخفيض عدد العروض الاجنبية وتقديم بانوراما للعروض المصرية سمحت بمشاركة عدد كبير وصل ل14 عرضا مصريا, وخلال مراحل العمل اكتشف الادارة ايضا انه من الضروري مطالبة البيوت الفنية وهيئة قصور الثقافة بكتابة ملفات تعريفية متكاملة عن عروضهم المسرحية بحيث يكون للمهرجان دورا في التسويق لهذه الاعمال في المهرجانات والدول الاخري, لأنه من الصعب ترشيح اعمالنا المسرحية ونحن لا نمتلك معلومة واحدة عنها.
بينما اشارت د.دينا انها تري جانبا ايجابيا في الشائعات التي انتشرت حول ميزانية المهرجان واشارت الي انها وصلت ل10 مليون جنية لأن هذا يعني ان ادارة المهرجان استطاعت أن تصنع من الفسيخ شربات!, مضيفة أن المهرجان عاني من العديد من المشاكل ولكن أهم المشاكل العملية من وجهة نظرها هو تأخر الميزانية في الوصول لادارة المهرجان قائلة كنت اتمني أن نحصل علي الميزانية في وقت مبكر نوعا ما بحيث نتمكن من استكمال كل الاجراءات الخاصة بالمهرجان ومخاطبة المكرمين والفرق المشاركة في وقت مناسب, صحيح أن وزارة الثقافة مشكورة دعمتنا وقدمت لنا الميزانية لكن التوقيت مهم وكلما كان الوقت مبكر كان أفضل, ويمكننا التحرك بشكل اسرع بما يخدم مصلحة المهرجان وعلاقته بالمشاركين.
وقالت مني سليمان أن من اكبر المشاكل التي واجهت المهرجان في رأيها كانت التنسيق مع المؤسسات والوزارات المختلفة في الدولة, وهذا نتيجة طبيعية لتوقف المهرجان لأكثر من خمس سنوات بالاضافة الي ان بعض هذه المؤسسات لا تعرف الكثير عن النشاط الثقافي في مصر, مضيفة انه نظرا لتأخر الميزانية وضيق الوقت, لذلك تعاملت بعض الجهات مع المهرجان وكأنه حدث مفاجئ وتطلب الامر بعض الوقت حتي تمكنت ادارة المهرجان من التنسيق معهم, خاصة وان الكثير من الاشخاص والموظفين الذين كان المهرجان يتعامل معهم في الماضي احيلوا للتقاعد او خرجوا من منظومة العمل بشكل من الاشكال, وبالتالي كانت ادارة المهرجان تبني علاقتها بهذه المؤسسات من الصفر, واستهلك هذا الكثير من الوقت والمجهود.
خلاف حول التذاكر المجانية
بينما اشار المخرج فهمي الخولي عضو مجلس ادارة المهرجان الي انه يأخذ علي الادارة بعض الملاحظات منها انه يجب ان نسأل انفسنا عن الجمهور المستهدف من المهرجان لأن بعض النقاد يرون انه مقدم للجمهور العادي, وهذا في رأيه غير صحيح حيث يري انه مقدم لمن لديهم حس معاصر وتجريبي ويمتلكون حسا متمردا علي الاشكال المألوفة والمتعارف عليها في المسرح من الراغبين في التطوير, وليس هناك مانع من حضور جمهور متذوق ومحب لهذا النوع.
واضاف الجانب الاخر هو التذاكر المجانية التي سمحت لاي شخص بالدخول, فقد عانيت انا شخصيا عندما وجدت مجموعات من الشباب في الصفوف الاولي لا يمكن ان يكونوا متذوقين للمسرح, لذلك ارفض فكرة التذاكر المجانية واطالب بان يكون الدخول بتذاكر رمزية او بكارنيهات.
واعترض د.سامح مهران تماما علي هذه الفكرة مشيرا الي أن المسرح الشامل يعتمد علي تركيبات اصوات وألوان وتداخلات بصرية وحركية وبالتالي يسير في الزمن مثل الجملة الموسيقية, لذلك فهو يخاطب الحواس بالرؤية البصرية أكثر من المعاني والبحث عن اللغة.
اما فيما يتعلق بالتذاكر المجانية, فقال أتمني أن يصبح المهرجان بمثابة احتفالية وطقس جماعي يشترك فيه الناس باختلاف مشاريبهم وانتمائتهم سواء كانوا من المتخصصين او غير المتخصصين, واهتم بتوسيع دائرة المشاهدة لأكبر قطاع ممكن من الجمهور, فحتي المشاهد العادي يتأثر بكل ما يشاهده ومع الوقت من الممكن ان يرتبط به, وعلي العكس اتمني ان نفرض المشاهدة المجانية لأنها تغير سلوكيات الكثير من الناس وتجعلهم منفتحين علي بعض الافكار ويتعلموا التعامل معها وتقبلها حتي ولو كانت ضد قناعاتهم الشخصية, الجدل مع الذات مهم والمتفرج البسيط يعيد اكتشاف ذاته واهتماماته من خلال متابعة الاخر.
عن الترجمة
واشار مهران الي ان المهرجان سيتعاون مع المركز القومي للترجمة في الدورات المقبلة في ترجمة واصدار الكتب, وقد تم بالفعل الاتفاق علي ترجمة مجموعة من الكتب بحيث يصدر المركز بالتزامن مع المهرجان سنويا10 كتب جديدة, مع مراعاة الاجراءات القانونية المتعلقة بالنشر والترجمة وحقوق الملكية الفكرية للكتاب, حتي يتم توزيعها بشكل كبير وتكون واسعة الانتشار لتتحقق منها الفائدة المطلوبة.
واضاف أنه لا يجب ان تقتصر الترجمة علي نقل الاعمال من اللغات الاخري اللي اللغة العربية فقط فلابد من ترجمة الاعمال المصرية ايضا للغات الاجنبية وتوزيعها علي ضيوف المهرجان والترويج لها بالشكل الملائم, لتعريف العالم بكتابنا المسرحيين خاصة وأن هناك قصور كبير في ترجمة المسرح المصري للغات الاخري, حتي ان مارفن كارلسون استاذ المسرح في امريكا قال انه لم يكن يعرف أن مصر فيها كل هذا العدد من كتاب المسرح.
وقال نسعي للاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني في ترجمة نماذج من المسرح المصري, لأن العقبة الرئيسية في مشاريع الترجمة هي الميزانية فنحن لدينا مترجمين متميزين جدا قادرين علي ترجمة النصوص من العربية الي اللغات الاخري, ولكن سعر ترجمة الكلمة الواحدة مرتفع جدا واعلي من سعر الترجمة من اللغات الاخري للعربية, وفي رأيي أن مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تلعب دورا في هذا الشأن لأن ميزانيات وزارة الثقافة فيما يتعلق بالترجمة هزيلة جدا وتطبق فيها لوائح قديمة لا تواكب تطورات العصر الحالي ابدا.
شارك فيها: الناقدة مي سليم محمد عبدالعلي هبة إسماعيل إنجي سمير تصوير: محمد عادل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.