في جنازة شعبية مهيبة شيع أهالي قرية إبراهيم عتمان بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة أمس جثمان الشهيد رقيب محمد عبد العزيز الديب الذي استشهد إثر الهجوم الإرهابي الغادر علي كمين الغاز بالعريش في شمال سيناء. تقدم الجنازة القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة, وحشد كبير من أهالي القرية والقري المجاورة وتحولت الجنازة إلي مظاهرة غاضبة ضد الإرهاب وجماعة الإخوان المحظورة, حيث ردد المشيعون هتافات منددة بالجماعات الإرهابية والمتطرفة مطالبين بالقصاص للشهيد ولجميع الشهداء من القتلة. وقال والد الشهيد: إن ابني كان مثالا للبطل المقاتل في سبيل وطنه وكان دائما يردد إحنا فداء للوطن والحمد لله مات شهيدا ربنا يرحمه ونحتسبه عند الله شهيدا في الجنة. وأضاف والد الشهيد أن محمد متزوج ولديه ولدان فارس وسيف ربنا يصبرنا علي فراقه كان طيبا, وعمره ما زعلني ولا والدته في يوم من الأيام وكان بارا بنا كلنا حتي بأهل القرية وكان ذا أخلاق عالية ومحبوبا من الجميع. من جانبه, قال سمير عبد النبي, زوج خالة الشهيد: إن محمد كان ملتزما وبتاع ربنا وبيحب بلده عاش محترما ومات بطلا وآخر حاجة طيبة عملها هذا العام كان حج بيت الله الحرام. وأضاف أن الشهيد كان في إجازة بالقرية منذ10 أيام واتصلت به عقب صلاة المغرب قبل استشهاده للاطمئنان عليه وسألته نازل إمتي فرد الله أعلم مين عارف يمكن منشوفش بعض تاني. وأكد إبراهيم فؤاد جار الشهيد أن محمد كان يحظي بحب أهالي القرية وكان مثالا للرجولة والشهامة, مشيرا إلي أنه كان من ضمن قوات حفظ السلام في السودان.