في وسط البلد افرح وارقص واتهني

عاشت العاصمة ليلة فرح كبيرة مساء أمس امتلأت خلالها الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة بالمواطنين المحتفلين بسياراتهم من خلال كلاكسات طويلة مبهجة, فيما بادلهم أصحاب المحال التجارية والمارة الهتافات باسم مصر والتصفيق وصفارات التحية ابتهاجا بفوز المنتخب المصري علي منتخب غانا بهدفين مقابل لا شيء علي ملعب ستاد الدفاع الجوي ببرج العرب في الإسكندرية, واقتراب مصر من التأهل لأول مرة منذ26 عاما للمشاركة في مونديال كأس العالم في روسيا عام.2018
تجولت الجماهير السعيدة المنتشية بالفوز علي غانا في شوارع طلعت حرب و26 يوليو متجهة إلي ميدان التحرير الذي كان محاطا ببعض قوات الأمن التي طلبت من الجماهير الاحتفال في هدوء والابتعاد عن الطرق واتخاذ رصيف كوبري قصر النيل للمشي والاحتفال فيما تجمع المئات من شباب المشجعين والجماهير بعد انتهاء المباراة في حديقة الميدان وأمام المجمع بعد أن هجروا المقاهي بوسط القاهرة ورددوا الهتافات الحماسية ومنها: مصر.. مصر.. مصر مستخدمين المزامير الشهيرة فوفوزيلا رافعين أعلام مصر في مشهد حضاري بهيج أشاد به المارة ورجال الأمن, فيما منع الأمن بعض الشباب ممن حاولوا إطلاق الألعاب النارية والشماريخ, وطالبهم رجال الأمن بالاحتفال في هدوء إلا أنهم انصرفوا بعيدا وتفرقوا في الشوارع الجانبية لميدان التحرير.
وأشاد أغلب المشجعين بالأداء الرجولي للمنتخب الوطني رغم ما حدث من تباطؤ في إحراز الأهداف وخطورة حقيقة أحدثها لاعبو غانا علي مرمي عصام الحضري الذي كان له نصيب كبير من الإشادة بأدائه ووصفوه بالسد العالي الذي مازال متألقا في كل مبارياته ومنقذا للفريق في أسوأ اللحظات, إلا أنه ورغم المباراة التي لم تكن علي قدر المستوي التي قدمها اللاعبون إلا أن دعوات الملايين ووجود كل تلك الجماهير كان لها الدور الرئيسي في دفعة معنوية كبيرة للاعبين, أنتجت ذلك الفوز الغالي الذي فرح المصريين جميعا.
وتعاطف قائدو السيارات باختلافهم وأطلقوا الكلاكسات بشكل هستيري في فرحة واضحة علي وجوههم وخرج أحدهم برأسه من زجاج سيارته قائلا: افرحوا يا مصريين وصلنا كأس العالم فيما جابت الشوارع عدة سيارات شرطة متنوعة ما بين المدرعات والسيارات الجيب وسيارات النجدة ودراجات بخارية يقودها رجال المرور لإفساح الطرق ومنع الوقوف للمشجعين في نهر الطريق وكذلك تأمين المحتفلين من أصحاب السيارات وضمان عدم توقفهم في الميادين والمحاور الرئيسية.
وأشاد أحد الجماهير ويدعي: محمد قاسم باللاعب محمد صلاح وأحمد فتحي خلال المباراة ووصف أداء فتحي بالرجولي قائلا: والله أحمد فتحي ده أرجل لاعب شوفته في عمري ولو كل اللاعيبة زيه كنا رحنا المونديال من زمان.