عقدت اللجنة التنسيقية لمركز الحوار في الأزهر الشريف والمجلس البابوي للحوار بين الأديان الفاتيكان لقاء بمشيخة الأزهر, شارك فيه د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمونسنيور د. خالد عكشة لمناقشة صيغة الاتفاق الجديد بين الطرفين والتجهيز للندوة المزمع عقدها في فبراير المقبل. ناقش اللقاء بعض المحاور المتعلقة بالندوة المقبلة المقرر أن تتعرض للإرهاب والعنف باسم الدين, وعدد من المشكلات الإنسانية في عالمنا المعاصر. يأتي الاتفاق علي اللقاء القادم انطلاقا من قناعة اللجنة بضرورة الاهتمام بأحوال الناس والحاجة إلي البحث عن حلول لمشكلاتهم تنطلق من التراث الديني ومن القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية, ومن المتوقع أن تناقش الندوة القادمة أيضا عددا من الموضوعات المهمة كالتطرف والعنف والفقر وانتشار الأمية وغيرها من الأمور التي أثرت سلبا علي حياة الشعوب بما يستعيد أدورانا كقادة دينيين مجددا. وتهدف هذه اللقاءات في المقام الأول إلي نشر الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة, والتعاون فيما بينهم في ترسيخ معاني التسامح والسلام بين الشعوب وبعضها. من ناحية أخري شارك الأزهر الشريف في منتدي الاتحاد الإفريقي الثاني بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار بين الثقافات والذي انعقد في العاصمة النيجيرية أبوجا, وذلك بحضور ممثلي مجالس حوار الأديان من دول أعضاء الاتحاد الأفريقي. وممثلي الأديان, ومنظمات المجتمع المدني وعدد من العلماء. واستعرض د.كمال بريقع, عضو مركز الحوار بالأزهر الشريف, جهود الأزهر الشريف في دعم التنمية والاستقرار في إفريقيا من خلال40 ألف طالب يتلقون العلم في الأزهر من أكثر من66 دولة من إفريقيا وآسيا, مؤكدا أن التعليم ونشر ثقافة السلام هما مفتاح التنمية في إفريقيا. وأشار إلي تجربة بيت العائلة المصرية الذي يجمع بين الأزهر الشريف وكنائس مصر في بيت واحد معبرا بذلك عن نموذج فريد للانسجام والتسامح بين الأديان والعقائد وتجربة متميزة تستحق أن نتعلم منها وننقلها لباقي المجتمعات المتناحرة, كما استعرض جهود مرصد الأزهر في مكافحة الفكر المتطرف, وذلك بالإضافة إلي قوافل السلام وقوافل الإغاثة الإنسانية التي يرسلها الأزهر لكثير من الدول في إفريقيا.