أكد الفنان عبد العزيز مخيون الذي يعرض له حاليا مسلسل الكبريت الأحمر أن العمل يناقش عالم السحر والشعوذة ولكن من منظور علمي بعيد عن الخرافات مشيرا إلي أن المؤلف عصام الشماع دكتور علم نفس ويعرف وتناول القصة بشكل حرفي. وحول فيلمه الذي ينتظر عرضه خلال الأسابيع القادمة قال مخيون في حواره لالأهرام المسائي البر التاني فيلم سينمائي يناقش قضية الهجرة غير الشرعية من منظور واقعي من خلال أحداث واقعية أحداث الفيلم متمنيا أن تحظي هذه القضية تحديدا الاهتمام الدرامي الأكبر, كما تحدث عن شخصيته في مسلسل الجماعة2 وتفاصيل أخري تحدث عنها في هذا الحوار مع نهاية حلقات مسلسل الكبريت الأحمر كيف قرأت ردود أفعال الناس ؟ الحقيقة أن ردود الأفعال كانت جيدة جدا, ولاحظت أن هذا العمل لاقي نسبة مشاهدة عالية من خلال ما جاءني من ردود أفعال وأسئلة حول العمل حتي أن البعض كان يستوقفونني في الشارع ليسألونني عن تطورات الحلقات والشخصية وأعتقد أن هذا يؤكد أن العمل لمس شريحة كبيرة من الناس في الشارع واقترب حقا من معاناة البعض من هذه الظواهر كما أن مناقشة العمل بشكل علمي قربه أكثر من الناس وجعلهم يلتفون حوله لمعرفة المزيد عن هذا العالم, بالإضافة إلي أن دور شمس كان له أثر كبير لدي البعض, والحقيقة أن الشخصية مبنية بشكل درامي جيد واستهوتني جدا فاشتغلت واهتممت بها وكنت سعيد لأنني أقدم معلومة للمشاهد تساعده علي تفهم حقائق هذه الموضوعات حتي لا يقوم أحد باستغلالهم. الا تري أن نجاح العمل يؤكد قدرة بعض الأعمال علي العرض خارج شهر رمضان ؟ a في السنوات الأخيرة تناول أكثر من عمل درامي عالم السحر والشعوذة هل يسير الكبريت الأحمر علي نفس الموضة؟ الاختلاف في التناول فالمؤلف عصام الشماع دكتور علم نفس يعرف جيدا ماذا يكتب ويعرف أيضا تأثير ما يكتبه علي المشاهد, وقد تطرق المؤلف للسحر ولكن عن علم, حيث جاء بموضوعاته من الكتب القديمة التي بها الكثير من الحقائق العلمية. وقد تم تناول هذا الموضوع دراميا في مرات سابقة ظاهريا وبدون دراسة وهذا من شأنه التأثير بالسلب علي المشاهد لأن بعض المشاهدين لا يكون لديهم من التعليم والخبرة المعرفية ما يساعدهم علي تفهم المضوع بشكل جيد فتكون النتيجة سلبية. لكن من المتعارف عليه دراميا أن القضية التي تنجح في التناول يتم استهلاكها ؟ اي عمل أو قصة تتناول بشكل جيد لا مانع من تناولها بأي عدد من المرات فالأمر يتوقف علي كيفية الكتابة وأهتمام المؤلف بالنواحي العلمية الخاصة بها, فالعمل لابد وأن يواجه الجهل ويحاربه وليس نشره بين الناس وهذا يعود لضمير القائمين علي العمل, وللاسف البعض استغل هذه القضية استغلال تربحي بدون النظر إلي تأثير هذا العالم علي الناس, من يكتب في هذا العالم يجب أن يكون علي قدر المسئولية فهي تحتاج مؤلف لديه من العلم والثقافة والقدرة ما يؤهله لتقديم الموضوع بشكل علمي وليس تجاري ليستفيد منها المشاهد والمسلسل بالتحديد يتحدث عن وجود عالم أخري متمثلا في القوة والقدرات الخفية البارسيكلوجي وهذا علم معترف به في الغرب. وعن نفسي سعيد بالشخصية لأنني وجدت بها إمكانيات جيدة في التمثيل. ظهرت في مسلسل يونس ولد فضه بالحلقة الأولي وحسب كيف حسبها فنان بقدر عبد العزيز مخيون وأغلب الممثلين يمتنعون عن تقديم ذلك ؟ لدي مقاييس خاصة بي كفنان, بالنسبة لي لا أعترف بدور صغير أو دور كبير أعترف فقط بوجود ممثل صغير وممثل كبير ولهذا قدمت هذا الدور وأنا سعيد. تستعدون حاليا لمسلسل الجماعة..2 فماذا عنه ؟ من المقرر أن نبدأ تصوير12 نوفمبر حيث قمنا بإجراء بروفات وتحضير للديكور والملابس واستكمال لكاست العمل, وأجسد خلال العمل شخصية حسن الهضيبي. كيف تري الشخصية وهل حضرت لها ؟ أري شخصية الهضيبي من خلال كتابات وحيد حامد وسوف أعكس ما كتبه في العمل, فأنا أثق في وحيد ككاتب كبير يمكنه تشريح الشخصية ونقلها علي الورق بشكل جيد وما علي الممثل إلا إجادة دوره ونقله بأمانه كما هو مكتوب وأظن العمل ككل عمل كبير وكل شخصية مكتوبة بشكل جيد تمكن الممثل من تجسيدها بشكل جيد وللحقيقة شركة الإنتاج أيضا شركة كبيرة توفر جميع الإمكانيات التي تمكن أي عمل من الخروج للمشاهدين بشكل كبير ولائق. وأعتقد العمل مليء بالأحداث التي تجعلنا جميعا في انتظار عرضه. من خلال قراءتك للسيناريو ما أهم ما يميز الجزء الثاني من الجماعة ؟ هذا العمل سوف يتناول فترة مهمة جدا من تاريخ مصر ما قبل ثورة23 يوليو وحتي الستينات, هناك العديد من الشخصيات التي كانت موجودة في الخمسين عام التي يتناولهم الكاتب كحكام وسياسين وكتاب ستظهر في العمل. والحقيقة ان العمل يكتسب أهميته من أهمية الكاتب, فوحيد حامد زميل مسيرة طويلة لسنوات وللحق فقد كتب هذا العمل بعناية شديدة جدا, وأيضا العمل يكتسب أهميته من الفترة التاريخية الحساسة التي يتناولها من تاريخ مصر وعن نفسي بكون سعيد بالمشاركة في الأعمال التي تتناول موضوعات لها أهمية بالإضافة لكون الشركة القائمة علي العمل شركة محترمة وكبيرة وهذه عناصر من شأنها تؤكد خروج العمل للنور بشكل لائق. العديد من الأعمال تناولت حياة الجماعة ما الجديد الذي لمستة في المسلسل هذه المرة ؟ الجديد هو الاهتمام الكبير بالمادة التاريخية ورجوعه لمراجع كثيرة, حامد قبل أن يكتب المسلسل قام بعمل دراسة عن تلك الفترة التاريخية ساعدته علي الكتابة بشكل جيد. شاركت في فيلم البر التاني الذي ناقش الهجرة غير الشرعية, كيف قرأت هذه القضية وهل نحن في حاجة إلي المزيد من الأعمال عن هذه القضية ؟ الفيلم يناقش قضية الساعة ونحن في انتظار طرحه في السينما, وهي قضية الهجرة غير الشرعية من خلال أب يسافر أبنه لأحد الدول الأوربية عن طريق أحد المراكب وفي الحقيقة فإن الفيلم كتب بعناية فالمؤلفة أخذت موضوعه من خلال تحقيق صحفي يناقش هجرة الشباب وتعرضهم للغرق,اعتقد أن هذا العمل يلقي الضوء بشكل كبير علي هذه الكارثة, زينب عزيز نقلت الواقع إلي السينما ومن هنا سيأتي نجاحه. الفن أكبر وسيط يمكنه تغير أفكار وتبديل واقع لماذا لا تتجه السينما لمثل هذه القضايا برايك ؟ للأسف أغلب من يعملون بالسينما يسعون للمكسب السريع ولا تعنيهم قضايا الشباب وما يعانون منه, وقضية الهجرة غير الشرعية قضية خطيرة ولابد من مواجهتها بكل الطرق وعلي رأسها الأعمال الدرامية التي تصل للناس بسرعة بجانب هذا المشكلة تحتاج الدولة لمشروع نهضوي يستوعب الشباب وطاقتهم وتفتح لهم مجالات كثيرة للعمل ليعدلوا عن فكرة الهجرة ليس هذا وحسب نحتاج أيضا شباب مدرب بشكل عملي ليصبحون قوة عاملة منتجة فالهند مثلا لا تعاني من مثل هذه المشكلة ومع ذلك لا نري مراكب تحمل شباب تأخذهم إلي المجهول, لديهم عمالة تهاجر ولكن الدولة تقوم بتدربهم فيذهبون للعمل بالخارج ويأتون بالعملة الصعبة أيضا لديهم مشروعات كثيرة تستوعب جزء كبير من هذه العمالة. لماذا لا نكون مثلهم أو أفضل ولدينا من الإمكانيات الكثير. كيف تري مسار السينما مؤخرا ؟ بقي الحال كما هو عليه, كل فترة طويلة يخرج فيلم بجهود ذاتية يستحق, ولكن ليس في إطار خطة وإنتاج وصناعة, أزمة السينما مازالت موجودة, أعتقد رجوع السينما مرتبط برجوع الدولة لنفسها مرة أخري وأعتقد تعود السينما عندما تعرف الدولة أن القوة الناعمة لا تقل أهمية في التقدم بالبلد والسينما عنصر أساسي في القوة الناعمة.