رحب وزير الخارجية اليمني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبوبكر القربي مجددا بأي وساطات لحل الأزمة السياسية الداخلية باليمن في إطار الدستور, مشيرا إلي أن الخلاف الحاصل بين السلطة والمعارضة باليمن. ليس علي انتقال السلطة ولكن علي آلية الانتقال التي تضمن الحفاظ علي وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبحيث لا تؤدي إلي الفوضي وتشطير البلاد. وجدد القربي خلال لقائه أمس مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدي اليمن التأكيد علي قرار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أو التوريث. وعبر الوزير عن تقدير القيادة السياسية والحكومة اليمنية لكل الجهود التي بذلت للتوفيق بين الأطراف السياسية. وفي سياق متصل بشأن مبادرة دول الخليج لحل الأزمة السياسية باليمن,قال القربي' إن ما جاء في خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الأول لم يكن رفضا للوساطة الخليجية, بل رفضا لما جاء في تصريح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري, مشيرا إلي أنه شخصيا كان قد صرح بأن الحكومة اليمنية تدرس المبادرة الخليجية ولم يعلن أي رفض لها. وأضاف أن الحكومة اليمنية طلبت من المسئولين في دول مجلس التعاون الخليجي بذل مساعيهم الحميدة لحل الأزمة الراهنة وهو ما انعكس في ترحيب الحكومة اليمنية بما جاء في البيان الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس الأخير في الرياض. وحول تصريحات الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري التي أثارت ردود أفعال غاضبة في أوساط المسئولين اليمنيين, قال وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبوبكر القربي' إن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم كانت مفاجئة لليمن لأنها أولا أعطت انطباعا بأن الأمر قد حسم, وثانيا بأن الأطراف المعنية هي الحكومة اليمنية ودول مجلس التعاون وليس الحكومة اليمنية والمعارضة. وذكر راديو الجمهورية اليمنية أن القربي أشاد خلال اللقاء بدور مجلس التعاون الخليجي المتمثل في الوساطة لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة السياسية في اليمن, كما أشار إلي الاتصالات التي أجراها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الليلة الماضية مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي, وقال' إنه عبر فيها عن الشكر لمساعيهم الحميدة وحرصهم علي المساهمة في إيجاد حل يساعد اليمن علي تجاوز الأوضاع الراهنة ويحفظ أمنه واستقراره. وأكد وزير الخارجية اليمني أن القيادة السياسية والحكومة اليمنية لم ولن تغلق باب الحوار وترحب بكل الجهود لحل الأزمة السياسية مع ضمان انتقال سلس وآمن للسلطة وفقا للدستور وبما يضمن الحفاظ علي وحدة وأمن واستقرار اليمن. وقال القربي' إن حالة الفوضي وعدم الاستقرار لن تؤثر علي اليمن فقط بل علي المنطقة والعالم. وفي بروكسل, أكدت مصادر أوروبية أمس أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سوف يرحبون بمبادرة مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن في اجتماعهم المقرر في لوكسمبورج في12 من أبريل الحالي. وأوضحت المصادر أن وزراء خارجية دول الاتحاد سوف يناقشون الوضع في ليبيا وسوريا واليمن والبحرين إلي جانب تطورات الأوضاع في ساحل العاج وبيلاروسيا وجنوب القوقاز وعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط. وأكدت أن الاجتماع سوف يدعو إلي إجراء تحقيق مستقل في الأحداث الأخيرة في اليمن والتي أسفرت عن قتلي وجرحي والي إقامة حوار علي الفور تشارك فيه الأطراف المعنية من اجل انتقال آمن للسلطة. وأشارت الي عزم الاجتماع طرح عملية( يوفور ليبيا) المعنية بتقديم مساعدات إنسانية في حال طلبت الأممالمتحدة ذلك. ومن المرجح أن يتبني الاتحاد الأوروبي قرار فرض عقوبات إضافية علي ليبيا تتضمن قطاعي النفط والغاز.