واصل شباب25 حزبا سياسيا عقد ثلاث ورش عمل لتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب الوطني الذي عقد الشهر الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي, وأسفرت تلك الورش عن120 توصية سيتم رفعها إلي رئاسة الجمهورية يوم13 نوفمبر الحالي. وعلمت الأهرام المسائي من مصادر داخل ورش العمل أنه سيتم عرض نتائج تلك الورش والتي تتضمن تعديلات مقترحة لقوانين الأحزاب والجمعيات وتعليم الكبار علي خبراء ومتخصصين لإبداء رأيهم قبل تقديم تلك التوصيات لرئاسة الجمهورية. وقال جهاد سيف, رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر, المتحدث الرسمي باسم الحزب: إن كل ورشة من الورش الثلاث تنعقد بصفة دائمة كل علي حدة لوضع ورقة السياسات النهائية والمقرر عرضها علي رئاسة الجمهورية الأسبوع المقبل, مشيرا إلي أنه سيتم تجميع كافة الأوراق الخاصة بنتاج أعمال هذه الورش غدا الأربعاء. وأضاف سيف في تصريحات لالأهرام المسائي, أن أبرز السياسات التي يتم العمل عليها تتمثل في تعديل سياسات الحملات القومية بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات, بهدف تشجيع العمل التطوعي وبعث رسالة تعاونية مع الهيئة في بداية نشر الرسالة بكافة الأشكال المختلفة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلي أنه يتم أيضا تعديل ما يسمي بحوافز التطوع من خلال استخدام مدونة جديدة مدونة عقابية قائمة علي التطوع, مثل ارتكاب شخص لمخالفة ما قد تصل عقوبتها إلي الحبس, فبدلا من حبسه يقوم بعمل تطوعي لمدة ساعتين كل يوم مثل تنظيم إشارات المرور أو تنظيف أماكن معينة, كنوع من أنواع العقاب, بدلا من وضعه مع المجرمين في السجون. ونوه إلي أنه تم إجراء تعديلات علي قانون الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية في إطار مبادرة تمصير المجتمع المدني, بحيث تكون تجربة المجتمع المدني مصرية خالصة بأدواتنا وطريقتنا, من خلال جميع الأبعاد التي تسمح لنا بتمصير هذه التجربة سواء من ناحية البعد القومي أو التشريعي أو القدرات أو غيرها. ولفت إلي أنه من ضمن المقترحات التي أعدها شباب الأحزاب إجراء تعديل في الوعاء الضريبي بهدف إعفاء الشركات أو المؤسسات التي ترغب في التبرع لأي حزب بخصم ضرائبها, موضحا أن الأحزاب ليس لها أي مصادر تمويل سوي تبرعات أعضائها, وبالتالي فإننا نسعي لتشكيل مؤسسات سياسية قادرة علي تمويل أنشطتها. من جانبه, قال إبراهيم الشهابي, أمين شباب حزب الجيل الديمقراطي: إنه تم تجميع120 توصية من ال25 حزبا سياسيا, وتدور حول محور إصلاحات القانون المنظم لعمل الهيئة العامة لتعليم الكبار, بالإضافة إلي وضع تصور عام لخطة عمل المجتمع المدني بدعم خطة الدولة المتمثلة في الهيئة بشكل يقلل من تكلفة الحملات, وفي الوقت نفسه يسهم في فتح مشاركة اجتماعية أكبر في حل إشكاليات التنمية, والوصول لكل المناطق الجغرافية علي مستوي الجمهورية. وكشف أن شباب الأحزاب وجدوا قصورا شديدا في خطة الدولة والهيكل المسئول عن تنفيذ هذه الخطة, موضحا أن الهيئة العامة لتعليم الكبار لا يوجد لها التزام واضح من المؤسسات التي أقرها القانون المنوط بها مساعدة الهيئة في تنفيذ الخطة القومية, مشيرا إلي أنه سيتم غدا إقرار الصيغة النهائية بعد دمج هذه التوصيات ببعضها البعض, علي أن تتم المناقشة مع المتخصصين التكنوقراط من أساتذة التربية بجامعتي عين شمس والقاهرة. وأضاف محمد مبروك رئيس ورشة الآليات أن الورشة أسفرت عن مجموعة من الآليات لتسهيل العمل التطوعي منها إنشاء كيان مستقل لإدارة العمل التطوعي بالإضافة لتعزيز المشاركة الاجتماعية وإشراك الشباب في اتخاذ القرار, مؤكدا أن العمل التطوعي سيكون جزءا من الدخل الذي سيسهم في سد عجز الموازنة وسيكون هناك جيش من المتطوعين.