صرح مصدر معارض أمس بأن خطة تعدها السعودية ودول خليجية أخري لتنحي الرئيس اليمني ستضمن لعلي عبد الله صالح واسرته حصانة من المحاكمة لكن النشطاء الشبان قالوا إنه ينبغي رفض الخطة. وتبدو الولاياتالمتحدة ودول خليجية منها السعودية الداعم المالي الرئيسي لليمن مستعدة الآن لتنحية حليف قديم في الحملة علي جناح تنظيم القاعدة في اليمن لتجنب انهيار أفقر الدول العربية ودخولها في حالة من الفوضي. وعرض اقتراح الدول الخليجية إجراء محادثات في الرياض علي صالح وعلي تحالف للمعارضة هذا الاسبوع. ورحب به صالح ولكن المعارضة لم تعلن ردها. وذكرت مصادر خليجية ان الخطة تقضي بتسليم السلطة الي مجلس مؤقت من زعماء القبائل والزعماء السياسيين يساعدون في تعيين حكومة وحدة قبل الانتخابات. وقال مصدر من المعارضة ان الاقتراح سيعطي صالح وأسرته حصانة من المحاكمة. وقال نشطاء شبان في بيان إن هذه الخطة غير مقبولة. وأكدوا في بيان باسم ائتلاف لجماعات الثورة في صنعاء أن ثورة الشعب تطالب بإسقاط النظام ومحاكمته وبناء دولة مدنية جديدة استجابة لإرادة الشعب لا إلي الأطراف الدولية أو الأحزاب السياسية التي لا تمثل الثوار. وقال مصدر المعارضة لرويترز إن اقتراح الدول الخليجية يقوم علي أساس تنحي صالح من السلطة بعد تكليف نائب له بالقيام بمهام رئاسة الدولة. ولكن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني قال إنه لا يريد أن يلعب هذا الدور مما يشير إلي أن علي صالح تعيين شخصية جديدة. وقال مصدر المعارضة إن سفراء الدول الخليجية' أبلغوا المعارضة أن رؤيتهم تقوم علي أساس مغادرة صالح السلطة بعد تكليف نائبه القيام بمهام رئاسة الدولة ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولي وضع مسودة دستور جديد تنقل بموجبه الصلاحيات الي رئاسة الحكومة. وتتولي الحكومة الانتقالية التحضير لانتخابات برلمانية. جاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الميادين الرئيسية بصنعاء وعدد من المدن بالمحافظة اليمنية أمس هدوءا نسبيا, توافدت حشود الجماهير اليمنية علي العاصمة استعدادا لتنظيم مسيرات في جمعة' الوفاق' غدا لتأييد الرئيس علي عبد الله صالح, وأخري تحت مسمي' جمعة الثبات' للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني.