المصريين بيشتروا إيه؟ سؤال يطاردك في أماكن كثيرة من تلك التي تباع فيها سلع ضرورية للحياة وأخري لا تجد لها أيه قيمة, وثالثة قد يتحول سبب شراء الناس لها إلي لغز كبير يمكن أن يتسابق الكثيرون للتوصل إليه. المهم أن كل الأشياء تقودك دوما إلي الوصول إلي محطة رئيسية عنوانه: شغف الشعب المصري بالشراء والاستهلاك, هذا ما نراه عند محطات المترو وأماكن تجمعات الباعة الجائلين وفي المحطات, وقد تجد من يشتري من مكان أحد لوازم أو مجرد سلعة يحفظها في أدراج المطبخ لعله يحتاج إليها يوما. ويمكنك أن تراقب الفتيات داخل المحلات التي تحمل لافتات كل حاجة ب2.5, وراقب سلوكهن, ستجد أن السعر الزهيد للسلع المعروضة داخل هذه المحلات, لا يدفعهن إلي التوفير علي الإطلاق, بل إلي زيادة الطلب, والكثيرات منهن يخرجن محملات بفاتورة لا تقل عن3 أرقام. ويقول أحمد عبد الرحمن35 سنه بائع بأحد توكيلات الساعات الكبري: المستهلك يقدم علي الساعات اليابانية أكثر من الصينية لجودتها وضمانها أما في الأسواق الشعبية فليس للياباني مكان, ومقارنة بكم المبيعات فإن المنتج الصيني بمثابة غول لا أحد يقف أمامه لأسباب كثيرة منها مثلا رخص ثمنه. ويضيف محمد مبارك بائع بأحد توكيلات الملابس الشهيرة أن البيع تأثر جدا في الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع سعر الدولار مما جعل المستهلك يفضل شراء الملابس الصينية أكثر من التركية أو التايلاندية لرخص ثمنها. وفي شأن آخر يشير ثروت عبد التواب مدير إدارة البيع بأحد الأسواق بمول شهير إلي أن المستهلك يفضل شراء المنتج المحلي لعدم توافر المستورد, وذلك بسب أزمة الدولار. وبسؤال أمجد مراد مدير أحد توكيلات المكياج الحريمي عما يكثر شراؤه منه, أكد أن المستهلك يفضل المنتجات الفرنسية ولكن هناك نقصا في هذه السلع نظرا لارتفاع سعر الدولار, أما في الأسواق الشعبية أو المحلات الصغيرة فإن معظم المشتريات تتجه نحو المنتجات الصينية.