يبدو أن أزمة النتائج السلبية التي حصدها حزب التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات النيابية المغربية التي أجريت مؤخرا في المغرب , ستلقي بظلالها علي توقيت خروج التشكيلة الحكومية الجديدة إلي النور, إذ تسببت استقالة صلاح الدين مزوار من رئاسة الحزب في تأجيل مشاورات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في هذا الصدد. ونقلت صحيفة المساء المغربية, عن بنكيران تأكيده أن انطلاق المشاورات مع الأحزاب السياسية مرتبط بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي لا يزال ينتظر لقاءه بعد تأجيل جاء بناء علي طلب من رئيس حزب الحمامة المستقيل صلاح مزوار, وقال مازلت انتظر رد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرتب شئونه الداخلية, فلا يمكنني إجراء لقاء آخر قبل لقائه, إذ تم الاتفاق داخل حزب العدالة والتنمية أن يكون اللقاء بالأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية, وأن يكون الترتيب وفق المقاعد التي حصل عليها كل حزب خلال انتخابات7 أكتوبر. وأوضح بنكيران للصحيفة أن حزب العدالة والتنمية منفتح علي جميع الأحزاب من أجل تشكيل الحكومة الجديدة, مؤكدا أن كل شيء وارد ومحتمل بخصوص طبيعة الأحزاب التي سأدق بابها, إلا حزب الأصالة والمعاصرة الذي لن يتم توجيه أي دعوة إليه أو عقد لقاء معه. ونقلت صحيفة المساء المغربية عما أسمتها مصادر موثوقة أن لقاء جمع بين إلياس العماري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة وعزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار بالنيابة, من أجل التنسيق حول الخطوات المقبلة لحزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة. وقالت المصادر للصحيفة إن اللقاء ناقش قدرة الحزبين علي الاصطفاف داخل المعارضة خلال الولاية التشريعية المقبلة.