بعد يوم من مطالبة الرئيس الفرنسي نيكولاساركوزي المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين في كوت ديفوار أطلقت قوات الاممالمتحدة أمس النيران علي مقر اقامة لوران جباجبو الرئيس الخاسر في انتخابات الرئاسة الاخيرة في كوت ديفوار. وذكرت قناة فرانس-24 الاخبارية الفرنسية ان قوات الاممالمتحدة تحظي بدعم من القوات الفرنسية في كوت ديفوار وان النيران تستهدف في الاساس مقر اقامة جباجبو وقصر الرئاسة في أبيدجان. وأشارت الي ان الهدف الاساسي من العمليات العسكرية لقوات الاممالمتحدة المدعومة من جانب القوات الفرنسية هو توفير الحماية للمدنيين وافراد المنظمة الدولية وفي باريس قال تييري بوركار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية إن طائرات هليكوبتر فرنسية فتحت نيرانها علي معسكر في ابيدجان مساء أمس. وكان الرئيس الفرنسي.. قد صرح في وقت سابق أمس بانه أجاز للجيش الفرنسي ان ينضم الي عمليات الاممالمتحدة ضد القوات الموالية لجباجبو. قالت إذاعة أوروبا1 الفرنسية ان خمسة اشخاص من بينهم اثنان علي الاقل من المواطنين الفرنسيين خطفوا في ابيدجان مع انتشار القتال في شتي انحاء المدينة وهي كبري مدن ساحل العاج. وخطف الرجال من فندق في المنطقة التجارية في المدينة حيث تقاتل القوات الموالية لجباجبو القوات الموالية لمنافسه الحسن واتارا الفائز في الانتخابات الرئاسية. هددت الاممالمتحدة أمس بشن هجمات جوية علي القوات الموالية للرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو, وذلك بعد مقتل11 من أفراد بعثة حفظ السلام الدولية خلال الايام القليلة الماضية. وقال تشوي يونج جين الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في كوت ديفوار لهيئة الاذاعة البريطانية( بي بي سي)' إننا نقترب بسرعة من نقطة اللاعودة'. وأوضح' نخطط لفعل, فلم يعد بوسعنا التغاضي عن الهجمات المتهورة والطائشة( لقوات جباجبو) علي المدنيين وعلي قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأسلحة ثقيلة'. وأضاف' إننا حاليا بشكل ما تحت الحصار, لا يمكننا الخروج بحرية, إنهم يستهدفوننا بالقناصة وهذا اطلاق نار متعمد علي الاممالمتحدة'... وحذر' سنستخدم العتاد الجوي الخاص بنا.. سنتخذ اجراءات قريبا'. وفي غضون ذلك, توعدت القوات الموالية لرئيس كوت ديفوار المعترف به دوليا الحسن واتارا بشن هجوم قريب علي معاقل جباجبو. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن باريس بدأت عملية لجمع الفرنسيين المقيمين في العاصمة العاجية( أبيدجان) التي تعمها الفوضي, تحسبا لإجلاء محتمل.