دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إثيوبيا امس للانفتاح علي السياسة وضمان عدم لجوء الشرطة للعنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات بعد مرور أكثر من عام علي اضطرابات قالت جماعات حقوقية إنها أسفرت عن مقتل نحو500 شخص. ووصلت ميركل التي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين إلي إثيوبيا بعد اشتعال جديد لأحداث بالقرب من العاصمة ألقت بظلالها علي واحدة من أسرع البلدان الأفريقية نموا علي الصعيد الاقتصادي. ودفع العنف الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد. وقالت ميركل لهايلي مريم ينبغي عليكم إجراء محادثات مفتوحة مع الناس الذين يعانون مشكلات مضيفة أن رد فعل الشرطة تجاه الاحتجاجات يجب أن يكون متناسبا في الدول الديمقراطية ينبغي أن يوجد تمثيل للمعارضة.. وأفضل صور( ذلك التمثيل) يكون في البرلمان. ورد رئيس الوزراء قائلا إن الحكومة لا تلجأ للعنف المفرط. إذا وقع ذلك سنحقق مع الوحدات المتورطة. وقبل يوم من زيارة ميركل دعا رئيس إثيوبيا أمام البرلمان إلي إدخال تعديل لقانون الانتخابات يسمح بسماع أصوات بديلة وهو العرض الذي وصفته شخصية بارزة في المعارضة الإثيوبية بأنه ضعيف جدا ومتأخر جدا. وطالبت ميريرا جودينا رئيس حزب مؤتمر أورومو الاتحادي المستشارة الألمانية بحث الحكومة الإثيوبية علي بدء حوار وطني والإفراج عن السجناء السياسيين. وقال جودينا لرويترز إن الرسالة التي يجب أن تبلغها للقيادة هنا هي أن القتل لا يمكن أن يحل المشكلة وأنه يجب الإفراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار وطني. وينتمي حزب مؤتمر أورومو الاتحادي للمنطقة التي تحتدم فيها الاحتجاجات. وأضاف أن الرسالة التي يجب أن تبلغها للقيادة هنا هي أن القتل لا يمكن أن يحل المشكلة وأنه يجب الإفراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار وطني. وينتمي حزب مؤتمر أورومو الاتحادي للمنطقة التي تحتدم فيها الاحتجاجات.. ومن ناحيتهم استبعد محللون ومراقبون للوضع في إثيوبيا أن يؤدي إعلان حالة الطوارئ في البلاد إلي وقف الاحتجاجات التي اتسع نطاقها في الأشهر الأخيرة لتشمل قطاعات أخري من الإثيوبيين غير الأورومو والأمهرة.. ومن بين أكثر من97 مليون نسمة, هم سكان إثيوبيا, يشكل أبناء عرقية الأورومو والأمهرة أكثر من60 في المئة, بينما لا يزيد التيغراي علي10% من سكان البلاد, وهم العرق الحاكم والمسيطر علي مقدرات أثيوبيا. ومنذ نحو عام, لم تزد الاحتجاجات العرقية علي عمليات إضراب غير رسمي عن العمل حيث يبقي الأورومو في بيوتهم بشكل سلمي احتجاجا علي ما يعتبرونه مظالم من قبل التيغراي الحاكمين في أديس أبابا..