مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في الثامن من شهر نوفمبر القادم تشتد المنافسة والحرب الإعلامية وتزداد التصريحات والانتقادات والوعود الانتخابية سخونة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون, من أجل تحقيق مكاسب جديدة واستقطاب المزيد الأصوات, الاثنان يقفان علي عتبة البيت الأبيض ويقرعان بابه بشدة, فلمن سيفتح. سؤال اقتربت الإجابة عنه, فقط28 يوما ويعرف العالم الساكن الجديد للبيت الأبيض, فقد بدأ العد التنازلي واقتربت ساعة حسم صناديق الاقتراع, والمناظرة الرئاسية الثالثة والأخيرة في انتظار كلينتون وترامب, والجميع يترقبها ويتابعها بشغف عبر قنوات التليفزيون, حيث التوقع بأن تكون أشد ضراوة وفتكا, استنادا علي قول هملت أكون أو لا أكون. مناظرات الرئاسة الأمريكية تحظي باهتمام إعلامي عالمي بالغ, الأمر الذي عكسته المناظرة الرئاسية الأولي بين ترامب وكلينتون والتي سجلت أعلي نسبة مشاهدة في تاريخ مناظرات سباق الرئاسة الأمريكية علي الإطلاق خلال36 عاما, واتسمت المناظرة الرئاسية الثانية التي جمعت المرشحين الليلة الماضية بانها كانت أشد سخونة من المناظرة الأولي وفيها تبادل المرشحان الاتهامات والانتقادات اللاذعة بينهما, حيث أكدت كلينتون أن تعليقات ترامب المسيئة حول المرأة تظهر أنه لا يصلح للرئاسة, فيما أشار ترامب إلي أن منافسته يجب أن تسجن لأنها استخدمت خادم بريد الكتروني شخصي أثناء توليها وزارة الخارجية, واختلف المرشحان بشأن قضايا الرعاية الصحية والموقف من المسلمين والهجرة. ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية يقترب من النهاية, والرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما لايكف عن حث الامريكيين علي المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتصويت لمرشحة حزبه الديمقراطي هيلاري كلينتون, منتقدا منافسها الجمهوري دونالد ترامب, بالإشارة إلي انه لا يتحلي بالصفات الضرورية لكي يصبح رئيسا للبلاد. وقبل أيام, بدأت بجامعة فلوريداالأمريكية عمليات التصويت المبكر في السباق الرئاسي الأمريكي في ثلاث ولايات بمشاركة عشرات الآلاف من الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم إما شخصيا في مكاتب إدارات محلية أو بالبريد, وقد بلغ عددهم نحو130 ألف شخص من بين130 مليون يرتقب أن يقوموا بهذه المهمة يوم8 نوفمبر المقبل وسيتم فرز أصواتهم مع باقي الأصوات في هذا اليوم. ومن جانبه اعلن مصدر في الحزب الجمهوري لوكالة فرانس برس امس ان الرئيس الجمهوري للكونجرس الأمريكي بول راين اعلن امام نواب بانه لن يدافع عن المرشح الجمهوري ترامب ولن يشارك في الحملة لدعمه, من دون ان يسحب دعمه الشخصي له. واضاف هذا المصدر ان راين, الذي سبق وندد بتعليقات ترامب السوقية حول النساء, والذي يعتبر الرجل القوي في الكونجرس سيبذل كل ما في وسعه لكي لا تحصل هيلاري كلينتون علي شيك علي بياض مع كونجرس يسيطر عليه الديموقراطيون خلال الانتخابات التشريعية التي ستجري في اليوم نفسه مع الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر. ومن جانبها اعلنت مجلة فورين بوليسي الامريكية المرموقة للشئون الدولية لاول مرة دعمها لمرشح رئاسي وأيدت الديمقراطية هيلاري كلينتون منددة بمنافسها الجمهوري دونالد ترامب باعتباره اسوأ مرشح رئاسة لحزب كبير في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقالت المجلة في مقالها الافتتاحي أمس الأول: مع تقديرنا الشديد لعلاقتنا مع كل قرائنا بغض النظر عن التوجه السياسي, ان محرري مجلة فورين بوليسي يخرجون الان عن التقليد المتبع ويؤيدون ان تكون هيلاري كلينتون الرئيسة التالية للولايات المتحدة. واضافت ان مجموعة الاسباب التي تجعل من ترامب تهديدا طويلة جدا, لدرجة انه من الصادم حقا ان يكون هو مرشح حزب رئيسي لسباق الرئاسة. وتابعت ان الغضب الذي اثاره أخيرا سلوكه الدنيء مع النساء يثبت الي اي مدي هو غير مناسب( لمنصب الرئاسة), كما يبرهن علي ذلك نبذ العديد من اعضاء حزبه له ممن لديهم العديد من الاسباب التي تدفعهم لدعمه بشكل تلقائي. وقالت المجلة ان ترامب غير مؤهل لان يقود المجتمع الدولي كرئيس للولايات المتحدة.