نعم صعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك إلي نهائي بطولة دوري الأبطال الإفريقي لأول مرة منذ14 عاما, ولكن فوزه بالكأس القارية أصبح محل شك ويحتاج إلي ترتيب شامل للأوراق في القلعة البيضاء بعد النكبة البيضاء الكبيرة التي جرت في لقاء الوداد البيضاوي المغربي في عقر دار الأخير واهتزت فيها شباك الفريق الأبيض5 مرات وهو أمر مخيف علي ملعب مولاي محمد خسارة الزمالك الكبيرة رغم تأهله دقت ناقوس الخطر في القلعة البيضاء مع كثرة الأخطاء التي ارتكبها مؤمن سليمان المدير الفني ولاعبوه, فالزمالك ظهر كما لو كان مسحورا لا يملك إرادته إلا قليلا.. لا يمرر ولا يسدد ولا يدافع. ويتحمل مسئولية الخسارة الكبيرة مؤمن سليمان, المدير الفني, الذي تعامل مع اللقاء باستهتار شديد وضح عندما ألقي ب50% من قوته الضاربة في دكة البدلاء وتحديدا الثنائي محمود عبد الرازق شيكابالا وأيمن حفني صانعي الألعاب وأشرك الواعد مصطفي فتحي الأقل خبرة في المباريات الصعبة, وحيدا لأن يكون لاعب الوسط بخلاف أزمة أخري كبيرة تمثلت في اللعب برأسي حربة أحدهما باسم مرسي هدافه الأول والثاني ستانلي أوهويتشي النيجيري الذي لم يشارك أساسيا منذ انضمامه للزمالك, لكنه في النهاية صنع النصر للأبيض بالمشاركة في الهدف الأول الذي صنعه بقوته ومهاراته بتمريرة عرضية سحرية لم يجد باسم مرسي صعوبة في تسجيل هدف منها, ثم ظهر في الوقت القاتل في الوقت الذي كان فيه الوداد يبحث عن هدف التأهل السادس فإذا به يستقبل تمريرة سحرية من أيمن حفني تقدم ورواغ وسدد ببراعة لتنزل تسديدته علي كل الجماهير الودادي في ستاد مولاي محمد كالصاعقة, وتهتف جماهير الزمالك ل مولاي ستانلي الذي أنقذ الفريق من الخروج بفضيحة وحطم معنويات المغاربة وكلمة مولاي في المغرب تطلق علي السيد أو الشريف أو الأكفأ أو الأجدر أو من ينحدر من أصول شريفة للعائلة المالكة. وأدي الزمالك اللقاء بطريقة2/1/3/4 وهي طريقة لا يجيد الزمالك التعامل بها في حال اللعب بمصطفي فتحي وليس شيكابالا وأيمن حفني الأكثر تأثيرا, بالإضافة إلي غياب الواجب الدفاعي من جانب3 لاعبين دفعة واحدة هم ستانلي وباسم وفتحي, ولم يحسن مؤمن سليمان كشف الأخطاء سريعا في أول45 دقيقة, وكذلك في إدارته للمباراة نفسها وهو ما ساهم في زيادة مشكلة الفريق. ولم يتحسن الزمالك سوي في20 دقيقة فقط علي فترات عندما عاد إلي طبيعته بوجود أيمن حفني ومحمود عبد الرازق شيكابالا نجمي الوسط اللذين جري الدفع بهما مع وجود رأس حربة وحيد هو ستانلي أوهويتشي النيجيري. وبعيدا عن مسئولية مؤمن سليمان, فهناك مشكلات فنية كبيرة عاني منها الفريق الأبيض خلال90 دقيقة هي عمر اللقاء وساهمت في الفوز الودادي التاريخي. أكبر مشكلات الزمالك الفنية في اللقاء كانت الجانب الأيمن ومركز الظهير الذي لعب به أحمد توفيق كالعادة وكان الجميع يراهن عليه في تقديم مباراة قوية مثلما هو الحال في مباريات سابقة, ولكنه فاجأ مصر كلها بهبوط اضطراري في أدائه وكان ثغرة كبيرة في الدفاع, خاصة في الشوط الأول الذي جاءت الأهداف الثلاثة التي تقدم بها الوداد عن طريقه, ولم ينجح توفيق في إيقاف هجمة واحدة للوداد بل كان ثغرة العبور وطريق التهديف المغربي. أول مشكلة للزمالك كانت سوء حال أحمد الشناوي الذي عاد للغرور من جديد الذي سيطر عليه في نفس الفترة العام الماضي أمام النجم الساحلي التونسي في كأس الكونفيدرالية, والجديد هذه المرة غياب تام للتفاهم بينه وبين مدافعيه أحمد دويدار وعلي جبر وإسلام جمال في التعامل مع الكرات العرضية المغربية وغاب توجيه الشناوي لزملائه المدافعين وكذلك غاب التركيز. ثاني مشكلة للزمالك كانت في سوء حال ثنائي الارتكاز إبراهيم صلاح وطارق حامد اللذين عانيا من أزمة خطيرة في الشوط الأول تمثلت في فقدان الكرة بسهولة وعدم القدرة علي التمرير السليم انضم إلي هذه الأزمة اختفاء لاعب مهم في الارتكاز وهو معروف يوسف المحترف النيجيري عنه القدرة علي التمرير والاحتفاظ بالكرة والذي ذهب كثيرا صوب الجانب الأيسر ولم يكن ظهيرا ولم يؤد دور الجناح وكان من الثغرات بغيابه الرهيب عن المباراة. ومن مشكلات الزمالك الكبيرة أيضا إصرار مصطفي فتحي لاعب الوسط المهاجم والذي كان لاعب الوسط المهاري في التشكيلة الأساسية علي المراوغة والفردية في الأداء مما أسفر عن غياب تام للزمالك في الشوط الأول الذي لم يكن له خلاله ظهور سوي مرتين فقط ومن خلال تحركات النيجيري ستانلي أوهويتشي. شوط الثلاثية وعن أحداث اللقاء, جاءت بداية الشوط الأول قوية من جانب الزمالك في الثواني الأولي من تسديدة لستانلي, ولكن بعدها اتجهت الكرة صوب مرمي أحمد الشناوي. ونجح الوداد في افتتاح التسجيل عبر وليام جيبور في الدقيقة12 من عرضية لصلاح الدين سعيدي في شباك أحمد الشناوي وبدون أن يتحرك علي جبر ودويدار, وفي الدقيقة19 نجح إسماعيل الحداد في إضافة الهدف الثاني من خطأ دفاعي أخر, بعدها تماسك الزمالك لدقائق حاول فيها وضع الكرة في منطقة الوسط ونجح في الوصول إلي مرمي الوداد مرتين أحداهما أسفرت عن تسجيل باسم مرسي لهدف الزمالك الأول في الدقيقة35, وعاش الفريق الأبيض بعدها غرورا جديدا لتستقبل شباكه هدفا ثالثا من جانب وليام جيبور في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لينتهي النصف الأول1/3 بتقدم الوداد. ومع بداية الجولة الثانية من المباراة, حاول الزمالك تقديم وجه مغاير بعد أول تغيير بإشراك محمود عبد الرازق شيكابالا صانع الألعاب, بدلا من مصطفي فتحي وكاد شيكابالا من هجمة منظمة سريعة من صناعة تقدم زملكاوي عندما أهدي باسم مرسي تمريرة من خلف المدافعين انفرد بها الأخير وتصدي له زهير العروبي لتتحول إلي ركنية لم تستغل. هذه الهجمة صنعت غرورا كبيرا لدي الزمالك مع مشاركة شيكابالا حيث عاد الفريق وتحديدا ثلاثي الوسط إبراهيم صلاح وطارق حامد ومعروف يوسف للتراجع من جديد وتركوا مساحات كبيرة في منطقة العمق والطرفين, ونجح الوداد في تسجيل هدفين متتاليين عبر مهاجمه الكونغولي فابريس وانداما الأول في الدقيقة56 من كرة عرضية من اتجاه إسلام جمال هذه المرة وحولها مباشرة إلي الشباك, ثم حاز علي ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها حكم اللقاء, وسجل منها وانداما الهدف الثاني له والخامس للوداد في الدقيقة.64 هدف قاتل وتوقع كل من في الملعب انهيارا تاما للزمالك, خاصة بعد أن أصبح الوداد في حاجة إلي هدف واحد لإعلان تأهله إلي المباراة النهائية, ولكن سرعان ما لعب الثنائي المخضرم أيمن حفني31 عاما وشيكابالا30 عاما دور البطولة في إعادة الأمور إلي نصابها وتهدئة اللعب من خلال الاحتفاظ بالكرة وإحداث فارق فردي استهلكا به الوقت وصنعا الخطورة علي مرمي الوداد, ونجح الزمالك في تسجيل هدفه الثاني عبر ستانلي أوهويتشي في الدقيقة81 وقبل النهاية الرسمية ب9 دقائق وحاول الوداد في15 دقيقة من الوصول مرة أخري إلي مرمي الشناوي ولاحت له3 فرص, فيما لاحت للزمالك فرصتان في تلك الفترة بدون جديد ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز الوداد2/5 وصعود الزمالك إلي الدور النهائي. التشكيل الوداد زهير العروبي حارسا, وعبداللطيف نصير, وفهد أكتاو, ومرتضي فال, وأمين العطوشي, وصلاح الدين السعيدي, وفابريس أونداما, وإسماعيل الحداد, وابراهيم النقاش, وشيكاتارا ووليام جيبور. الزمالك أحمد الشناوي حارسا, وعلي جبر, وأحمد دويدار, وأحمد توفيق, وإسلام جمال, وإبراهيم صلاح, وطارق حامد, ومعروف يوسف, ومصطفي فتحي, وباسم مرسي, وستانلي أوهويتشي. نجونا بأعجوبة مؤمن سليمان: لم أتوقع شراسة المغاربة.. وصن داونز كتاب مفتوح ظهرت علامات الفرحة الشديدة علي وجه مؤمن سليمان, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بعد نجاة فريقه بأعجوبة من الخروج المأساوي من دور الأربعة لبطولة دوري أبطال إفريقيا ونجاح الفريق الأبيض في التأهل إلي النهائي بعد غياب14 عاما بعد أن خسر أمام ممثل المغرب مساء أمس بخمسة أهداف مقابل هدفين مستفيدا من حسم لقاء الذهاب لمصلحته بأربعة أهداف دون رد وقال المدير الفني عقب المباراة: لم أتوقع أن يأتي أداء الوداد البيضاوي بهذه الشراسة الهجومية أمس وانصب تركيزي علي التسجيل في المرمي المغربي لزيادة صعوبة مهمة صاحب الأرض وذلك ما تحقق مرتين.. سافرنا إلي المغرب بقائمة محدودة ضمت14 لاعبا فقط ولعبنا تحت ضغط جماهيري رهيب.. بالرغم من هزيمتنا بهذه النتيجة إلا أن الزمالك كان من الممكن أن يهز شباك الفريق المغربي أكثر من مرة لولا عدم التوفيق الذي صادف النيجيري ستانلي أوهويوتشي. وعن مواجهة صن داونز الجنوب إفريقي في النهائي أوضح المدير الفني للزمالك أن فريقه أمامه مساحة زمنية لعلاج الجوانب السلبية قبل لقاء صن داونز في النهائي, مشيرا إلي أن بطل جنوب إفريقيا من أقوي الفرق علي الساحة القارية حاليا ولم يوفق الزمالك في مواجهتيه بدور الثمانية ولكن يعتبر كتابا مفتوحا ولقاءات النهائي تختلف عن المراحل الماضية من أي بطولة والزمالك قادر علي استعادة الكأس. أليوم.. سقوط صفارة إفريقيا الحكم أهمل طرد زهير واحتسب ركلة جزاء وهمية سقوط مدوي جديد للتحكيم الإفريقي في المناسبات الكروية الكبري كان بطله الكاميروني ناينت أليوم حكم لقاء الزمالك والوداد في ملعب مولاي محمد. وتسبب ناينت في إحداث أزمات كبيرة للزملكاوية في اللقاء بقرارات خاطئة من بينها احتساب ركلة جزاء لصالح الوداد جاء منها الهدف الخامس بحجة تعمد علي جبر مدافع الزمالك التصدي لتسديدة قوية لمست يده وهو ما أظهرت الكاميرا خطأه وهو هدف أشعل اللقاء وسهل من مأمورية الوداد كثيرا في كيفية التعويض. وأخطأ الحكم في عدم طرد زهير العروبي حارس الوداد عندما عرقل ستانلي أوهويتشي الذي كان منفردا بالمرمي, واكتفي بمنح بطاقة صفراء فقط, والغريب أن ستانلي تعرض لعرقلة من مرتضي فال من الخلف بخلاف صدام مع لزهير العروبي حارس المرمي وتوقع لاعبو الزمالك طرد أحدهما دون جدوي. وفي نفس الوقت, أهمل الحكم الكاميروني احتساب أكثر من خطأ لصالح لاعبي الوسط في الزمالك معروف يوسف وإبراهيم صلاح وأيمن حفني وشيكابالا بعد نزوله فيما كانت صفارته تنطلق سريعا مع أي سقوط مغربي. ويذكر أن محمود دونجا لاعب وسط الزمالك الجديد المنضم إليه من مصر المقاصة وصف قبل اللقاء الحكم الكاميروني بإنه أسوأ من حكم مباريات شارك فيها كلاعب وذلك خلال مشاركته مع مصر المقاصة في الكونفيدرالية الإفريقية. صن دوانز في النهائي فاز علي زيسكو بهدفين وضرب موعدا مع الأبيض! صعد فريق صن دوانز بطل جنوب إفريقيا إلي نهائي كأس دوري الأبطال الإفريقي عقب فوزه علي زيسكو الزامبي بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمع بينهما في ستاد صن دوانز في إياب الدور قبل النهائي من عمر البطولة. واستفاد صن دوانز من خسارته في لقاء الذهاب بهدفين لهدف في ملعب زيسكو وكان في حاجة إلي فوز بهدف واحد ليضمن تأهله إلي النهائي. وضرب صن داونز بقوة منذ بداية اللقاء ونجح عبر مهاجمه لافور في افتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة ثم أضاف زميله بيرسي تاو الهدف الثاني في الدقيقة64 ليحقق الفريق فوزا غاليا ومهما صعد به إلي النهائي. ويعد صن داونز هو المرشح الأول لإحراز اللقب في ظل تفوقه علي الزمالك ذهابا وإيابا في لقاءين جمعا الفريقين في مرحلة المجموعات وتأهلا معا أيضا إلي المربع الذهبي ثم النهائي الإفريقي رغم خسارة الزمالك5/2 من الوداد البيضاوي. باسم يغضب.. وستانلي يسجل أزمة كبيرة فجرها باسم مرسي مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك الذي رفض قرار مؤمن سليمان المدير الفني باستبداله والدفع بأيمن حفني بدلا منه وغادر سريعا من أرض الملعب وتعمد عدم رد تحية الجهاز الفني له في ظل شعوره بالغضب والظلم من هذا القرار بعدما سجل هدفا ووصل للمرمي المغربي في فرصتين لم يحالفه فيها التوفيق, فيما لم تكن هناك خطورة لستانلي. المثير في واقعة باسم مرسي أنه بعد خروجه تألق ستانلي بشدة ونجح في تسجيل الهدف الثاني وذهب سريعا إلي جماهير الزمالك المتواجدة في مدرجات مولاي محمد واحتفل معهم بالهدف وخاصة أنه أول أهدافه مع الفريق الأبيض بعد قدومه من وادي دجلة لمدة موسم واحد علي سبيل الإعارة. في نصف نهائي الكونفيدرالية.. اليوم النجم الساحلي أمام مازيمبي.. الفتح الرباطي ضد مولدية الجزائري لابد أن يتحلي فريق النجم الساحلي التونسي, بالثقة من أجل تخطي عقبة مضيفه مازيمبي الكونغولي اليوم, وانتزاع بطاقة التأهل للدور النهائي ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رغم اكتفائه بتعادل مخيب1-1 علي أرضه في جولة الذهاب. فيما يسعي فريق الفتح الرباطي المغربي في المباراة الثانية لتجاوز عقبة ضيفه مولودية بجاية الجزائري عند لقائهما اليوم في إياب قبل نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم, الكونفيدرالية بملعب مولاي الحسن في العاصمة المغربية. وكان الفتح بطل نسخة2010 عاد بالتعادل السلبي من لقاء الذهاب وهو بذلك مطالب بتحقيق الفوز بأي نتيجة وتجنب التعادل في عدد الأهداف.