وجه الفنان الكبير جميل راتب نصيحة لشباب المسرحيين الذين قدموا أعمالا مسرحية قيمة في الآونة الأخيرة, مطالبا إياهم بضرورة تطوير أنفسهم مشيرا إلي أنهم مستقبل مسرحنا المصري. وقال عقب تكريمه في حفل افتتاح الدورة23 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي إنه يشعر بالفخر والشرف لتكريمه في مهرجان المسرح الدولي, موجها الشكر لوزير الثقافة حلمي النمنم ورئيس المهرجان د. سامح مهران علي هذا التكريم. وأضاف أنه يتوجه بالشكر للفنانة الكبيرة سميحة أيوب المدير السابق للمسرح القومي والتي كانت أول من قدمته كمخرج مسرحي وأنتجت له في المسرح القومي عرض الأستاذ للكاتب الراحل سعد الدين وهبة وبطولة حمد حسن حمد الله والفنانة العظيمة محسنة توفيق, وأيضا د. هدي وصفي التي قدمت له علي مسرح الهناجر عرض شهر زاد الذي قام بإعداده عن نص توفيق الحكيم بموافقة الحكيم وقامت ببطولته الفنانة سلوي خطاب. كما توجه بالشكر للمخرجين محمد صبحي وكرم مطاوع والتونسي علي بن عياد, مشيرا إلي أنهم من أعطوا له دفعة قوية لكي يستمر بثقة أكبر في مشوار الإخراج المسرحي في فرنسا ومصر. وافتتح وزير الثقافة أمس الدورة ال23 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في حضور د. سامح مهران رئيس المهرجان والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والمخرج عصام السيد منسق المهرجان والمخرج ناصر عبد المنعم ود. دينا أمين ومني سليمان مديرتي المهرجان, وإسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح, ونخبة من الفنانين والمسرحيين. وقدمت الحفل الإعلامية جاسمين طه زكي, وقال وزير الثقافة في كلمته إن المسرح عنوان من عناوين الحياة علي الأرض ونحن شعب يعشق الحياة ويقدسها ويحارب دعاة ثقافة الموت بحب الحياة, مشيرا إلي أنه يشكر كل من بذل مجهودا كبيرا في سبيل عودة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح وشكر د. سامح مهران بشكل شخصي لتحمل عبء الدفع نحو عودة المهرجان بعد توقف دام5 سنوات تم فيها تجريف المسرح والفن والثقافة, مضيفا أن المهرجان يهتم بالمسرح المعاصر والانفتاح علي التجارب المسرحية المعاصرة والتجديد والتجريب في المسرح يعني الحرية والحوار وحب الحياة. وقال د. سامح مهران في كلمته أثناء حفل الافتتاح إن المهرجان يعود بعد أن انطفأت مصابيحه لمدة خمس سنوات ونيف, وجاء استئناف المهرجان عندما اجتمع المسرحيون في مؤتمرهم القومي وأصروا علي العودة, التي توازن بين الاتصال والانفصال, اتصال مع ما سبق فللمهرجان تاريخ لا يجب ولا يصح التغاضي عنه, وله سمعه دولية اكتسبها علي مدار اثنتي وعشرين دورة, أصدر فيها ما يزيد علي ستمائة كتاب أثرت المكتبتين المصرية والعربية وأحدثت ثورة معرفية في كافة علوم المسرح, وأوجدت مبدعين من ذوي الحساسية المغايرة, وكذلك حركة نقدية متجددة في دمائها, متسلحة بمنهجية رصينة وصارمة. وأضاف أما الانفصال فيأتي عبر إضافة كلمة معاصر إلي مسمي المهرجان وهي إضافة تسعي إلي الانفتاح علي مسارح مختلفة في توجهاتها من ناحية, ومن ناحية أخري تأمل في اجتذاب شرائح جماهيرية تتجاوب مع ذلك الاختلاف, واليوم نعود كمؤسسة, حيث أصبح للمهرجان مجلس إدارة, وميزانية مدرجة في الموازنة العامة لوزارة الثقافة, كما أن إدارة المهرجان أسندت إلي سيدتين في سابقة هي الأولي من نوعها, بما يؤكد مكانة المرأة المصرية وقدرتها الإدارية والإبداعية. وقال اليوم نعود منفتحين علي كل المهرجانات خاصة العربية منها, حريصين علي التكامل والتفاعل معها بما يعود بالنفع علينا جميعا, نعود بأمل دمقرطة الثقافة العربية, باعتبارها الجسر الذي يوحدنا ويقف سدا منيعا أمام ثقافة الموت وموجات الإرهاب التي باتت تعصف بعقول وأجساد قطاعات ليست بالهينة من مجتمعاتنا العربية, مشيرا إلي أنه لابد في هذه المناسبة من توجيه شكر واجب للآباء المؤسسين لهذا المهرجان, وهي قائمة طويلة تضم في مقدمتها الأستاذ الدكتور فوزي فهمي, والكاتب المسرحي محمد سلماوي, والمخرج الكبير فهمي الخولي, والأستاذ الدكتور حمدي الجابري. وقدم وزير الثقافة خلال الحفل دروع التكريم للمكرمين وهي عبارة عن تمثال لأول من خط بالقلم, المثقف الفيلسوف, رمز الحكمة في مصر القديمة تحوت, وقدمها لكل من الفنان الكبير جميل راتب الذي حظي باحتفاء كبير من الحضور وتصفيق قوي استمر عدة دقائق, ومومبي كاجوا من كينيا, ولو أنج من الصين, ومحمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرحiTi من الإمارات, و تورانج يحيازريان من الولاياتالمتحدةالأمريكية, وفيمي أوشيفسان من نيجيريا, وعقب الحفل قدمت فرقة مسرح الشعب بفوجيان العرض المسرحي ثاندر ستورم أو عاصفة رعدية بمناسبة الاحتفال بالعام المصري الصيني الثقافي.