شهدت محطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس أمس زحاما شديدا وتكدسا من قبل المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحي مع أسرهم في محافظات الصعيد ووجه بحري واصطف الركاب في طوابير طويلة أمام شبابيك حجز تذاكر القطارات خاصة المتجهة إلي الصعيد. وتكدست العائلات بمدخل محطة مصر في مشهد يتكرر كل عيد واصطف عدد منهم أمام منافذ حجز التذاكر علي أمل إيجاد تذاكر قطارات بعد أن نفدت خاصة القطارات المتجهة إلي الصعيد. وأكد ناصر سلام45 سنة موظف أنه مسافر وأسرته إلي الصعيد لقضاء إجازة بمسقط رأسه في المنيا ولكنه لم ينجح في حجز تذاكر ويحاول حل الأزمة واستقلال أحد القطارات المتجهة إلي الصعيد. ولم يمنع حادث انقلاب قطار الصعيد بالعياط المواطنين من استقلال القطارات, وأكد الأهالي أن الحوادث قضاء الله ولا ترتبط بقطار أو ميكروباص أو حتي طائرة وأن القطارات تعتبر الوسيلة الأفضل والأنسب للسفر إلي الصعيد بسبب الراحة وارتباط موعد الرحلة بتوقيت زمني محدد يلتزم به قائد القطار في الظروف الطبيعية, وطالبوا وزير النقل بإصلاح المزلقانات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التحكم بمحطات السكك الحديدية والمزلقانات والقطارات. وشهدت القطارات المتجهة إلي الوجه البحري زحاما كبيرا وخاصة القطارات المتجهة إلي الإسكندرية وبورسعيد, ووقع عدد من المشاجرات بين الركاب المتجهين إلي الإسماعيلية والشرقية بسبب تأخر القطار والزحام الكبير علي الرصيف وقيام الشباب بحجز الكراسي وهو ما رفضه كبار السن والسيدات. وانتشر مئات الركاب علي قضبان السكة الحديد أمام محطة مصر في انتظار وصول القطار القادم من الزقازيق وقام عدد منهم بالتوجه إلي المخزن واستقلال القطار قبل دخوله للمحطة وقام آخرون بالقفز داخله أثناء سيره مستغلين سيره ببطء عند مدخل الرصيف. وانتشر رجال شرطة النقل والمواصلات بمحطة بمصر وحرصوا علي تفتيش جميع الحقائب الكبيرة والصغيرة والتأكد من خلوها من أي أشياء غريبة وانتشر رجال الشرطة السرية بالقطارات وعلي الأرصفة وبمحيط محطة مصر لتأمين الركاب والقطارات وحفظ الأمن. وشهدت أمس مواقف القاهرة زحاما كبيرا وخاصة مواقف: عبود والمنيب والمرج وكلية الزراعة والمؤسسة وقام عدد من سائقي الميكروباص باستغلال الزحام ورفع أجرة السفر مما تسبب في وقوع حالة من الغضب بين الركاب وسائقي السيارات.