في إطار آليات ورؤية عمل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لتنشيط وتعميق التعاون الاقتصادي مع مختلف دول العالم وفتح الأسواق أمام الصادرات المصرية. عقد الدكتور مهندس سمير يوسف الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية اجتماعين مع سفيري فرنساواليابان بالقاهرة لبحث سبل دعم التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. وقال الوزير إن الاجتماعات استهدفت بحث الفرص المتاحة لتعميق وتوسيع مجالات التعاون في شتي المجالات الصناعية والتجارية وإزالة جميع العقبات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين والاستفادة من التجربتين الفرنسية واليابانية في تطوير وتحديث الصناعة المصرية والتعاون في مجالات التكنولوجيا والتدريب والتنمية البشرية والصناعات الصغيرة والمتوسطة. وخلال لقائه بالسفير الياباني بالقاهرة السيد نوريهيرو أوكودا أوضح الدكتور مهندس سمير الصياد أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في مصر بعد أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير والإجراءات والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية حاليا لإيجاد مناخ متميز وجيد للاستثمار يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات داخل السوق المصرية خلال هذه المرحلة. وأضاف الوزير أن المباحثات تناولت أيضا أحداث زلزال اليابان وتأثير تلك الأحداث علي حركة التجارة بين البلدين, مشيرا في هذا الصدد إلي حرص الحكومة المصرية علي عدم السماح بدخول أي سلعة تضر بأمن وسلامة المستهلك وأنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات للتأكد من سلامة المنتجات المستوردة من اليابان وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي وأن هناك تنسيقا مشتركا بين الأجهزة المعنية في كلا البلدين لتبادل جميع المعلومات المتعلقة بشأن سلامة وجودة المنتجات وصلاحيتها. ومن جانبه أكد السيد/ نوريهيرو أوكودا سفير اليابان بالقاهرة حرص بلاده علي زيادة مجالات التعاون مع مصر خاصة في مجالات البنية التحتية وصناعة السيارات وتطوير وتنمية الموارد البشرية والتعليم والتدريب المهني إلي جانب المجالات الأخري. وخلال لقائه بالسيد/ جان فيليكس باجنون السفير الفرنسي بالقاهرة أكد الوزير أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير الصناعة المصرية والتعاون المشترك في وضع سياسات صناعية إقليمية تلبي احتياجات مختلف المحافظات. وقال الوزير إن الحكومة تدرس حاليا توحيد السياسات الخاصة بالجهات والهيئات المسئولة عن التدريب المهني في مصر لتقديم خدمات تدريبية متطورة وتنفيذ سياسات موحدة للتدريب والتنمية البشرية والتدريب المهني. ودعا الوزير المستثمرين الفرنسيين لضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة وإقامة مشروعات في مختلف المجالات في مصر خلال المرحلة المقبلة, مؤكدا المناخ الجاذب والمتميز للاستثمار في مصر. ومن ناحيته أشار سفير فرنسا بالقاهرة إلي العلاقات المتميزة بين البلدين, مؤكدا عمق هذه العلاقات وأن هناك اهتماما من الجانب الفرنسي بزيادة وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وفرنسا خلال المرحلة المقبلة وأن مصر شريك اقتصادي مهم وأساسي لفرنسا في الشرق الأوسط.وأضاف أن ثورة25 يناير تعد بداية لمرحلة جديدة من التعاون المشترك في شتي المجالات وأن وزير التجارة الخارجية الفرنسية سيزور مصر منتصف أبريل المقبل علي رأس وفد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين والذين يمثلون رؤساء كبريات الشركات الفرنسية في مختلف المجالات الصناعية لعقد جلسات ومباحثات عمل مشتركة بين الجانبين لفتح آفاق جديدة للتعاون في شتي المجالات. وأكد سفير فرنسا استمرار الاستثمارات الفرنسية في مصر والعمل علي ضخ المزيد من تلك الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة خاصة أن هناك120 شركة فرنسية تعمل في مصر تتيح50 ألف فرصة عمل.