محافظ الشرقية في حوار المكاشفة والمصارحة مع أسرة الأهرام المسائي:

اختصاصات المحافظ تحتاج إلي إعادة نظر.. والفساد الإداري أشد خطرا من المالي

مشاكل المحافظات تحتاج إلي مواجهة شاملة واقتحام عش الدبابير دون تردد وتقديم مبادرات للحل النهائي بعيدا عن المسكنات. ليس منطقيا أن تزيد ميزانية مديريات الخدمات علي ميزانية المحافظة ولدينا15 مديرية لا تتبع المحافظ ولا ولاية له عليها. فساد المحليات كلمة مطاطة وضعف المرتبات والرقابة يسهم في زيادة معدلاته ولم أجد صعوبة في انتقاء قيادات تسهم في محاربته بتصعيد القيادات الشابة.
أنجزنا الكثير في ملفات التعليم والصحة ومياه الشرب والطرق واعتمدنا نموذجا جديدا للتعامل مع المشكلات الجماهيرية.
قمنا بتشغيل مستشفيات التكامل بالتنسيق مع البرلمان ووزارة الصحة ومشكلة مستشفي طوارئ الجامعة مع الأوقاف انتهت وسيبدأ العمل بها بعد العيد.
ركزنا علي تطوير جميع عناصر العملية التعليمية بتأهيل المعلم وتطوير المنشآت بالتعاون مع وزارة التعليم وأنشأنا62 مدرسة جاهزة.
كثير من الكوادر الطبية يرفضون مناصب إدارة المستشفيات خشية ما يقوم به بعض المواطنين في تلك المستشفيات.
أنشأنا5 محطات جديدة وجاري إقامة4 أخري بتكلفة1.1 مليار جنيه لحل مشكلة المياه بالمحافظة وبحلول عام2019 ستنتهي تماما مشاكل مياه الشرب بجميع قري ومدن الشرقية.
ليس معقولا أن يكون لدينا500 كرسي بمكان عمل ومطلوب أن يجلس عليها1300 موظف وفوجئت بوجود أسرة كاملة من الموظفين بالديون ومثلها بالتعليم.
قمت بتغيير79 رئيس وحدة محلية من بين105 وحدات لتحريك العمل والتخلص من مشكلات تعطيل مصالح الناس ومهمتي الأولي البحث عمن يتميزون بطهارة اليد.
اكتشفت استمرار سكرتير وحدة محلية في منصبه22 عاما ومعه ختم شعار الجمهورية ويبحث توريثه لابنته.
قدمنا حلولا لكثير من مشكلاتنا الصحية ومش شطارة فصل مدير مستشفي لعدم وجود كوادر تخلفه.
الرعاية الطبية لن تتحقق إلا إذا شعر الطبيب انه يحصل علي مرتب يغنيه عن ترك عمله بالمستشفي والتوجه إلي عيادته الخاصة.
مياه الشرب والصرف من الملفات التي أعطيتها أولوية مطلقة وفوجئت بتوقف مشاريع كبري علي أمور بسيطة جدا منها تنسيق الجهات المسئولة.
أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ان مشاكل المحافظات تحتاج إلي مواجهة شاملة ممن يتولي المسئولة وقدرة علي اقتحام عش الدبابير دون تردد أو خوف أو مواربة للقضاء علي الفساد الذي عشش في المحليات, وأشار إلي أنه اتخذ العديد من الإجراءات لغلق باب الفساد وتطهير الإدارات المختلفة ممن أثيرت حولهم الشبهات
وقال سعيد خلال الحوار الذي جري بين المحافظ وأسرة الأهرام المسائي للتعرف علي ما قام به منذ توليه المسئولية لحل المشكلات التي يعاني منها المواطن الشرقاوي انتهينا من إنشاء62 مدرسة جاهزة لخول الخدمة العام الدراسي المقبل, فيما ركزنا علي تطوير جميع عناصر العملية التعليمية بتأهيل المعلم وتطوير المنشئات بالتعاون مع الوزارة.
وأضاف المحافظ انه تم إنشأء5 محطات جديدة لمياه الشرب وجاري إقامة4 أخري بتكلفة1,1 مليار جنيه لحل مشكلة المياه بالمحافظة, مشيرا إلي انه بحلول عام2019 ستنتهي تماما مشاكل مياه الشرب بجميع قري ومدن الشرقية
وأوضح المحافظ انه تمت إعادة الهيكلة الإدارية بالديوان العام ومنع أقارب الدرجة الأولي من العمل في مكان واحد وهو ما أثار حملات ضده
وقال سعيد اكتشفت استمرار سكرتير وحدة محلية في منصبه22 عاما ومعه ختم شعار الجمهورية وعندما تقدم لشغل وظيفة رئيس وحدة حضر وبصحبته ابنته لتعيينها بدلا منه ليورثها الختم الذي تكسب منه طيلة هذه السنوات, وأوضح انه طلب من رئيس الوزراء التعاقد مع مهندسين من الخارج لعدم وجود مديرين للإدارات الهندسية بعد عزل الفاسدين.
وأضاف انه مش شطارة فصل مدير مستشفي لعدم وجود كوادر تخلفه.. معلنا ان مشكلة مستشفي طوارئ الجامعة مع الأوقاف انتهت وسيبدأ العمل بها بعد العيد
بدأ الحوار بترحيب من الأستاذ علاء ثابت رئيس التحرير باللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وقدم الشكر له علي تلبيته دعوة الأهرام المسائي وحضوره الندوة, مشيدا بالإنجازات التي تحققت بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة عقب توليه المسئولية وأثني ثابت علي المحافظ وشخصيته القيادية القوية الحازمة التي لها كاريزما كانت تحتاج إليها محافظة الشرقية بمساحتها الكبيرة ومشاكلها الكثيرة المتنوعة.
ثم تحدث اللواء خالد سعيد قائلا بداية أحب ان أسجل كل الشكر والتقدير ل الأهرام المسائي علي هذه الدعوة الكريمة والحقيقة ان هذا شرف كبير لي ان أتواجد في مؤسسة هي الأكبر في مصر والعالم العربي وأشكر جميع أسرة الأهرام واتمني ان أكون موفقا مع حضراتكم ومع القارئ والمواطن الشرقاوي من أجل المصلحة العامة وأرجو ان يستمر التواصل بين الأهرام المسائي ومحافظة الشرقية متمثلة في جميع قياداتها.
ثم توالت الأسئلة في جو اتسم بالود الشديد والصراحة التامة.
حدثنا عن طموحاتك وخططك لمحافظة الشرقية التي تعد من القطاعات التي تحتاج الي رجل صاحب قدرات خاصة جدا للتعامل مع كافة الملفات وتحقيق طفرة ضخمة علي أرض الواقع وما هي رؤيتك لحل مشاكل المحافظة وتطويرها؟
محافظة الشرقية هي البوابة الشرقية لمحافظات الدلتا وتحتل المركز الثاني في عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها8 ملايين نسمة فيما تصل مساحتها إلي ما يقرب من5 ألاف كيلو متر وهو ما يعني انها محافظة مترامية الأطراف وتتكون من13 مركزا و4 مدن و2 حي وتتشكل المحافظة من23% حضر وباقي المساحة البالغة77% ريف لذلك نعتبر الشرقية محافظة زراعية بالدرجة الأولي فهي تحتل المرتبة الثانية خلف محافظة البحيرة في ذلك كما ان الشرقية نجحت هذا العام في توريد25% من كميات القمح التي تم توريدها علي مستوي الجمهورية, فضلا عن ان هتاك265 ألف فدان تمت زراعتها أرزا هذا العام بالشرقية بخلاف ما تمت زراعته من محصول القطن ورغم ان المحافظة عريقة ولها تاريخ إلا انها بها مشاكل كباقي محافظات الجمهورية وان كانت تزيد قليلا عن مثيلتها.
وقد توليت المسئولية في يناير2016 وبدأنا في وضع خطط للنهوض بكافة القطاعات بعد جمعت كل مشاكل المحافظة ووضعتها أمامي ثم قمت بترتيب الأولويات بعد ان تعرفت علي الموارد المالية المتاحة سواء من ميزانية الدولة أو من خلال الموارد الذاتية التي تحققها القطاعات المختلفة بالمحافظة أو من خلال المشاركة المجتمعية وعلي هذا الأساس وضعنا خطة عمل محكمة جدا حتي نستطيع التغلب علي كم المشاكل الكبير الذي نواجهه من جذورها حتي لاتعود للظهور مرة أخري.
ألا ترون أن بعض المسئولين يلجأون لحلول ومسكنات مؤقتة تعود بعدها المشكلات أكثر شراسة؟
لم نلجأ للحلول الوقتية المسكنات حتي لا نفاجأ مع نهاية الخطة الاستثمارية بعودة المشاكل للظهور مرة أخري وكان أمامنا أحد خيارين إما نقتحم المشاكل بجد ونتحمل في سبيل ذلك ما يوجه إلينا من سهام النقد أو نداهن الناس ونخضع للمطالب الفردية التي لاتعود بالنفع علي المواطن الشرقاوي ولكننا اخترنا الطريق الثاني وكنا متأكدين انه علي المستوي البعيد سيلمس المواطن الشرقاوي التحسن في الخدمات وحجم الانجاز الذي تم لذلك وضعنا نصب أعيننا إنجاز الخطة الاستثمارية بالمصارحة والشفافية دون تزييف للحقائق أو شعارات والمواطن نفسه سيشعر بما تم في جميع المجالات.
نريد نتعرف علي ما تم في ملفات الصحة والتعليم وما تحتاج إليه المحافظة من مدارس وما تعانيه من مشكلات وكيف تمت مواجهتها ونسبة التغلب عليها؟
بداية نجد أن قطاع التعليم رغم أهميته الشديدة إلا ان أي تطور كان يتم في هذا القطاع لم يكن يطال جميع عناصر المنظومة لذلك لم يكن المواطن يشعر بأي تطور وتغير فيه للأحسن وهذه المنظومة تشمل الطالب والمعلم والمناهج الدراسية والمباني وجميع هذه العناصر لابد ان تنهض مجتمعة حتي يحدث التطوير.
وبخصوص المعلم تواصلت مع وزير التربية والتعليم من أجل رفع كفاءة معلمي الشرقية وبالفعل حصل عدد كبير منهم علي دورات تدريبية لتأهيلهم بشكل أفضل للتعامل مع المواد التي يقوموا بتدريسها للطلاب.
وبشأن المناهج الدراسية فاعتقد ان الوزارة تعمل في هذا الاتجاه وانا شخصيا حضرت عدة فعاليات في هذا الشأن وأري ان الوزارة قطعت فيه شوطا كبير وتم تطوير المناهج بنسبة70%, وهناك مواد لاتحتاج إلي تغيير لأنها مناهج علمية عالمية ولكن هناك مناهج أخري تم تغييرها بنسبة100% بعد ان تم تكليف أساتذة وخبراء من12 جامعة بتطوير عدد من المناهج.
وماذا فعلتم بالتحديد فيما يتعلق بالمدارس؟
بالنسبة للمدارس فنحن في محافظة الشرقية قمنا خلال ال7 شهور الماضية بافتتاح62 مدرسة جديدة وهو رقم ليس بالقليل ليصبح عدد المدارس بالشرقية4156 مدرسة جاهزين للعام الدراسي الجديد فضلا عن ان هناك37 مدرسة ستدخل الخدمة قبل30 سبتمبر الحالي, بالإضافة إلي93 مدرسة سيتم الانتهاء منها30 يونيو المقبل وبذلك نصبح أكبر محافظة من حيث عدد المدارس. فيما قمنا بتوفير24 قطعة أرض أملاك دولة لوزارة التعليم لبناء مدارس حكومية عليها, بالإضافة إلي85 قطعة أرض تبرعات أهالي جاهزة أيضا للبناء عليها وتم تخصيصها من المحافظة بعد موافقة الزراعة وتم الانتهاء من الرسومات الهندسية الخاصة بها وجاهزة للبناء عليها.
هذا بخلاف101 قطعة أرض تبرعات أهالي أيضا وملفها موجود أمام وزير الزراعة والحقيقة انه متعاون معنا في هذا الملف لأبعد الحدود, ولدينا3 قطع أراضي أخري جاهز لبناء مدارس اثنتان منهم في العاشر من رمضان والثالثة ببلبيس, بالإضافة إلي5 قطع أخري ورقهم أمام وزير التعليم وجاهزين لبائهم فورا.
وماذا جري بشأن ملف المعلم في محافظة كانت تعاني من مشكلات في هذا الصدد؟
في ملف المعلمين فكان فيها مشكلة ففي القطاع لدينا155 ألف موظف و110 ألاف معلم وهؤلاء كان بهم سوء توزيع حيث كان هناك مدارس بها زيادة في عدد المدرسين وأخري تعاني عجزا صارخا وهو ما ينسحب أيضا علي التخصصات, بالإضافة إلي انني اكتشفت ان هناك18 مدير إدارة لم يكن بينهم سوي واحد فقط معين وال الأخرين منتدبين ومعظمهم تم تعيينه في بلدته. وكان التعامل مع هذا الملف شائكا جدا لتدخل بعض العائلات الكبيرة في حالة نقل أو استبعاد أحدهم, لذا قمنا بالإعلان عن مسابقة لاختيار18 مدير إدارة ومثلهم وكلاء حيث تقدم للوظيفة الأولي145 فردا فيما تقدم للثانية190 فردا.
وهل خضع ذلك لضوابط وضمانات تحول دون مجاملة البعض أو الاستجاباة لوساطات شخصي؟
أولا قمنا بتشكيل لجنة برئاسة المحافظ وضمت نائب المحافظ والسكرتير العام ووكيل وزارة التعليم بالمحافظة ونقيب المعلمية بالشرقيم ورئيس مجلس الأمناء ومندوب الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وتم اختبار جميع المتقدمين علي أسس ومعايير أهمها الكفاءة والقدرة علي اتخاذ القرار ومواجهة السلبيات وطهارة اليد وحسن السمعة وتم الإعلان عن ال36 قيادة التي تم اختيارهم بمنتهي الشفافية ودون وساطة أو محسوبية, وقبل إصدار قرار تعيينهم قمت باختيار36 قيادة أخري لخلق كوادر يتم تصعيدهم فيما بعد.
أحب ان أوضح هنا بمناسبة ما أثير من لغط حول هذه التعيينات لكوني من محافظة الشرقية ومن مركز فاقوس تحديدا انه لم يتم اختيار أي قيادة من فاقوس وهذا لم يكن متعمدا ولكن لأنه لم ينجح أحدا من فاقوس من بين من تقدموا للإعلان, حيث تقدم5 قيادات من المركز ولم يوفق أحدا منهم, حتي مدير إدارة فاقوس التعليمية ووكيل الإدارة تم تغييرهما. ورغم اني تعرضت لضغوط كبيرة من بعض أفراد من عائلتي وكذا من نواب بالبرلمان ولكني لم أرضخ لها.
هناك مشكلة في ارتفاع كثافة الفصول خاصة بالمدارس التجريبية فماذا تم لخفض هذه الكثافة؟
الشرقية محافظة مترامية الأطراف لذلك توجد هناك مناطق بها كثافة منخفضة تصل إلي20 تلميذا بالفصل الواحد بينما توجد مناطق أخري تصل فيها الكثافة إلي80 تلميذا, لذلك حرصنا علي ان تكون جميع المدارس التي تم بناؤها في المناطق ذات الكثافة العالية, واعتقد انه بعد الانتهاء من بناء جميع المدارس التي تم توفير قطع أراضي لها سيتم خفض الكثافة بجميع مدارس المحافظة. وحتي لا تتم زيادة الكثافة بناء علي التأشيرات التي حصل عليها البعض مني شخصيا سيتم تجميع كل المتقدمين ولم يتم قبولهم وسنعلن عن تنسيق ثالث وسيتم قبولهم علي أساس السن وهذا ما سيتم في التعليم العادي والتجريبي.
وماذا تم في ملف جماهيري مهم وهو قطاع الصحة خاصة بالنسبة لتطوير عدد من المستشفيات؟
المنظومة الصحية بالمحافظة كافية لتقديم خدمة صحية متميزة لأبناء الشرقية وبكفاءة ولكن مشكلتها ان هناك مشروعات متوقفة منذ عام1998 لأن اسلوب التنفيذ والقائمين عليها أثير حولهم بعض اللغط, بالإضافة إلي ان بعضها تم بعشوائية فهناك8 مشروعات متوقفة عن العمل منذ هذا التاريخ ومع الأسف كان يتم إدراج مشروعات جديدة في الخطط الاستثمارية دون غلق المشروعات المفتوحة, ففي مدينة ههيا تم إنشاء مركز كبد منذ عام2004 علي أعلي مستوي ولم يتم استكماله. فضلا عن مبني مستشفي الطوارئ بفاقوس متوقف العمل به منذ عام98, بالإضافة إلي مبني مستشفي الحميات والكبد بذات المركز لم يتم الانتهاء منه. وهو ما ينطبق أيضا علي مستشفي الطوارئ ببلبيس.
وهل تضمنت خطتك إنشاء مستشفيات جديدة مثلا؟
قررت في خطة العمل التي وضعتها عدم إنشاء مشوعات جديدة إلا بعد استكمال القديم وعلي هذا قمنا خلال ال6 شهور الماضية بالانتهاء من مستشفي الطوارئ بفاقوس وتجهيزها بجميع التجهيزات الطبية وسيتم تشغيلها قريبا.
وكذلك مستشفي الحروق بههيا تم الانتهاء منه وسيتم افتتاحه يوم الأربعاء المقبل. ونعمل حاليا علي الانتهاء من مستشفي الكبد بههيا حتي تدخل الخدمة قريبا حيث انها تسع300 سرير وبذلك تخدم أبناء الشرقية والمحافظات المجاورة, بالإضافة إلي3 مستشفيات تبرعات أهالي جاهزة لدخول الخدمة منذ5 سنوات
ولدينا في المحافظة25 مستشفي منها مستشفي عام كبيرة بالزقازيق و5 مستشفيات مركزية كبيرة و14 مركزية أقل منها ومستشفيات متخصصة كالحميات. فضلا عن المستشفيات الجامعية والتأمين الصحي الذي يغطي.73 ملين مواطن يمثلون48% من عدد السكان, بالإضافة إلي361 وحدة صحيةبمختلف القري والمدن و36 مستشفي تكاملي قبل ان يقوم حاتم الجبلي ويحولها إلي وحدات طب أسرة لاتقدم سوي خدمة واحدة فقط وبالتالي فشل المشروع.
وهل نجحت في تقديم حل يسهم في الاستفادة من مستشفيات التكامل في الشرقية يسهم في قيامها بدورها في خدمة المرضي؟
قمت بالتواصل مع وزير الصحة وبالفعل شارك أعضاء المكتب الفني للوزير ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان الدكتور مجدي خورشيد وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الشرقية وتم الاتفاق علي ان يتم تشغيل الدور الأول بهذه المستشفيات عيادات متخصصة تقدم الخدمة لجميع المواطنين, فيما يتم تحويل الدور الثاني كمركز متخصص في أحد الأمراض وكل ذلك بناء علي مقترحات أعضاء البرلمان واحتياجات أبناء دوائرهم.وأرسلنا للوزير ما تم الاتفاق عليه. وبالفعل تم تشغيل وحدتين منها شرارة بالحسينية وسنهور بمنيا القمح.
ولكن كانت هناك مشكلة خاصة بمستشفي الطوارئ التي تخص جامعة الزقازيق مع وزارة الأوقاف فماذا تم فيها؟
هذا المستشفي كان عليها مشكلة منذ عامين ونصف متمثلة في انه عندما تم تخصيص الأرض من جانب وزير الأوقاف لم يتم تحديد ما إذا كانت بيع أو إيجار وتم حل المشكلة بين الجامعة والوزارة بشراء الأرض وقمنا مع وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة بوضع حجر الأساس وسيتم البدء في البناء بعد العيد مباشرة بعد ان تم اعتماد مبلغ من وزارة المالية لهذا الغرض.
وماذا تم بشأن معهد الأورام؟
معهد الأورام تابع أيضا للجامعة والذي كان متوقف العمل به بسبب انه تم بناؤه خارج الحيز العمراني ولم يتم توصيل المرافق له ولكن تم حل المشكلة وحصلنا علي الموافقات اللازمة وتم الاتفاق مع رئيس هيئة الصرف الصحي علي توصيل الخدمة له وهو الأمر الذي سيستغرق من12 إلي18 شهرا ولذلك فكرنا في حل مؤقت حتي يتم تشغيل المعهد يتمثل في إنشاء بيارة كبيرة للصرف الصحي لحين انتهاء المشروع وسيدخل الخدمة قريبا.
هل لديكم مشكلة ملموسة فيما يتعلق بتوفر الأطباء.. وكيف تعاملتم مع هذا الوضع؟
لدينا7 ألاف طبيب بمستشفيات المحافظة ولكن نعاني من مشكلة سوء التوزيع نتج عنها ان هناك مستشفيات بها فائض كبير واخري تعاني من عجز شديد, فضلا عن تخمة في بعض التخصصات كالجلدية والصيدلة مقابل عجز شديد جدا في أطباء العناية المركزة والقلب والباطنة لدرجة اننا نستعين بأطباء قلب من الخارج بالأجر وتحدثنا مع الوزير في هذا الشأن.
مشكلة أخري قابلتنا تمثلت في ان هناك عدد من المستشفيات لايوجد بها عدد كافي من عمال النظافة والأمن وفي ظل توقف التعيينات قمنا بالتعاقد مع شركة الأمن التابعة للقوات المسلحة لتوفير عمال الأمن والنظافة وتم حل المشكلة.
وماذا عن توفر القيادات التي يمكن أن تدير المؤسسات الصحية بالمحافظة؟
لدينا كفاءات كبيرة والحمد لله ولكن هناك لغط كبيرحول الأداء الطبي ولكن هناك مشكلة انني لااستطيع عزل مدير مستشفي في ظل عدم وجود كوادر مؤهلة لشغل المنصب بالإضافة إلي رفض عدد كبير من الأطباء تولي المسئولية بسبب الأحداث التي تقع ببعض المستشفيات من الجمهور أو من تسيب زملائهم في العمل.وفي هذا الصدد مدير مستشفي بلبيس تقدم باستقالته وحاولت ومعي وكيل وزارة الصحة اثناءه عنها ولكنه تمسك بها وأمام إصراره عليها لم يكن أمامنا بد من قبولها بالإضافة إلي ان هناك وحدات صحية في مناطق نائية ولابد من إيجاد حوافز لشباب الأطباء ليوافقوا علي تولي العمل بها لذلك اتفقنا علي صرف حوافز إضافية لهم بالإضافة إلي توفير وسيلة مواصلات لتنقلاتهم. مع التوجيه والتأكيد علي ان الطب رسالة وان الطبيب ينقذ مريض من الموت نحاول علاج المشكلة.
سيادة المحافظ ما بين المشكلة والحل هل كانت تواجهك مشكلات مع فريق العمل وهل كانوا يتأقلمون مع القرارات الجديدة؟
قمت بتغيير عدد كبير من وكلاء الوزارة الذين لم يستطيعوا التأقلم مع التغيير الذي قمنا به في منظومة العمل واستحدثت لقاء اسبوعيا يحضره جميع التنفيذيين لحل المشكلات واكتشفت من خلاله ان معظم المشكلات وعد إيجاد حلول لها لمدة طويلة بل وسبب توقف عدد كبير من المشروعات أو تأخر تشغيلها وعدم دخولها الخدمة بالسنوات يرجع إلي انه لم يكن هناك تنسيق بين المديريات الخدمية وبعضها البعض فمثلا فوجئت في أول اجتماع للمجلس التنفيذي للمحافظة بمسئول السكة الحديد يشكو مر الشكوي من مديرية الري فطلبت من وكيل وزارة الري ان يجيب علي هذه الشكاوي فاكتشفت انهما لم يسبق لهما ان تعرفا علي بعضهما وبالاستفسار من وكيل وزارة الري عن مدي إمكانية حل هذه المشكلات أكد انه سيتم حلها فورا. مثال أخر لدينا144 مدرسة جاهزة لدخول الخدمة ولكن لم يتم توصيل التيار الكهربائي إليها وبسؤال وكيل وزارة الكهرباء عن السبب أفاد بأن مديرية التعليم لم ترسل إليه الشيك الخاص بالمقايسة فوجهت وكيل وزارة التعليم بإرسال الشيك وتم توصيل الكهرباء للمدارس ودخلت الخدمة.
برأيك ما هو السبب الحقيقي لتلك المشكلات التي يمكن حلها بلمسة بسيطة؟
لم يكن هناك تعاون بين المديريات المختلفة والتي كانت تعتمد علي اسلوب المكاتبات الورقية بين موظف وأخر دون ان يعلم وكلاء الوزارة عنها شيئا قررت عقد هذا الاجتماع اسبوعيا بدلا من مرة كل شهر
بعد تجربتك في الأشهر المانية التي توليت فيها بنجاح مهام المحافظ.. كيف تري اختصاصات المحافظ وهل تساعده في حل المشكلات؟
فيما يتعلق باختصاصات المحافظ.. اعتقد اننا طالبنا رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بزيادة اختصاصات المحافظ لانها قاصرة فقط علي موظفي الإدارة المحلية في حين ان هناك15 مديرية تقدم خدماتها بالمحافظة ولا تتبع المحافظ وليس له ولاية عليها وتتبع الوزير المختص وتتلقي منه أوامرها وميزانيتها تخرج من الوزارة المختصة نفسها بل والأدهي من ذلك ان كل وكيل مديرية تطرح مشروعاتها وتقوم بتنفيذها بعيدا عن المحافظة ودون الرجوع لمحافظ الإقليم أو خطة المحافظة لذلك نطالب بزيادة اختصاصات المحافظ لأنه الأدري بمشاكل واحتياجات محافظته ومثال علي ذلك الأراضي الزراعية التي يتم تخصيصها للنفع العام لإقامة مشروعات عليها في سلطة وزير الزراعة وليس محافظ الإقليم ومن الممكن ان يوافق عليها أو لا يوافق دون ان يعرف مدي حاجة المحافظة لها.
ولذلك طالبنا بتوسيع اختصاصات المحافظ في مثل هذه الأمور, كما طالبنا بأ يتم إطلاع المحافظ علي خطط المديريات وان يتم وضعها بالتنسيق مع المحافظ وألا يتم اعتمادها أو الموافقة عليها إلا بعد موافقة المحافظ عليها وهذا ان تم سيكون هناك تنسيق للأعمال والمشروعات التي تنفذها بعض مديريات الخدمات أكثر مما يحدث حاليا.
فضلا عن ان ميزانية المحافظة حاليا أقل من ميزانية مديريات الخدمات فنحن كمحافظة ميزانيتنا247 مليون جنيه في حين ان ميزانية المديريات تقدر ب952 مليون جنيه صحيح انني أراقب عملها حاليا ولكن يجب ان تكون من البداية وضع خطط هذه المديريات بالتنسيق مع المحافظ لأن المحافظ هو الأعلم باحتياجات محافظته وهو ما أثرناه كمحافظين وطالبنا به.
كيف تنظر إلي ما يتردد عن وجود شبهة للفساد في المحافظات وفي المحليات من واقع تجربتك كمحافظ؟
بخصوص الفساد أصبحت تلك الكلمة مطاطة والبعض يستخدمها دون تمييز ولكن أخطاء المحليات يتم تسليط الضوء عليها بشكل كبير وخاصة من الأجهزة الأمنية رغم ان الفساد الموجود في المديريات الخدمية أكبر كثيرا من الموجود في المحليات ولكن لا يسلط عليه الضوء كما يحدث مع الإدارة المحلية. واعتقد ان سبب الفساد يعود إلي ضعف مرتبات موظفي المحليات مما جعل البعض منهم يبحث خطئا عن زيادة دخله بأسلوب غير قانوني يعتقد من خلالها انه بيحصل علي حقه من الدولة وتطور الأمر بعد ان وجد انه لا يحاسب علي ما يفعل ولكن تصدينا لمثل هذه الأعمال بكل حزم من خلال اختيار قيادات غير فاسدة وعلي سبيل المثال قمت بإحالة أحد قيادات التعليم بالمحافظة للنيابة العامة وتم عزله من وظيفته بعد ان حاول التربح من منصبه علي حساب الدولة حيث قام بالاشتراك مع أخر بتوريد مستلزمات ب36 مليون جنيه وسعرها الحقيقي22 ملين جنيه.
وكيف تعاملت مع ملف تصعيد قيادات جديدة في المحافظة رغم الاعتراضات الشديدة؟
قمنا باختيار من أول رئيس مدينة وحتي سكرتير وحدة محلية من المشهود لهم بالكفاءة وطهارة اليد حيث كان يتم اختيار قيادة من بين40 تقدموا للمنصب بناء علي التقارير الخاصة به والاختبارات التي خضع لها. كما قمنا بتصعيد قيادات شابة معهم لاكتساب الخبرات, وفيما كانت المحافظة تصرف حافز لرؤساء المدن والوحدات المحلية قررت صرف حافز لسكرتيري الوحدات المحلية علشان ما يمدش إيده وفي حالة نقله إلي منطقة بعيدة عن محل إقامته يجد مصاريف انتقالاته
وماذا تم فيما يتعلق بالإدارات الهندسية علي سبيل المثال؟
بشأن الإدارات الهندسية قمنا بتغيير عدد كبير من موظفيها ونقل البعض الأخر إلي مناطق أخري وفي درجات وظيفية إدارية ولا يتعامل من خلالها مع الجمهور لغلق أي أبواب أمامه للفساد حتي لو كان مدير إدارة هندسية وهو ما قلل من الفساد الإداري الذي كان موجودا. واستطعنا تشكيل إدارة متابعة قوية تصدت للفساد وجوبهنا بمقاومة شديدة وحملات تشكيك من أباطرة الفساد بعد ان قمنا بعزل جميع رجالاتهم بالمحافظة ومجالس المدن.
ويكفي ان أقول انه في عام2015 تم رفع172 قضية علي محافظة الشرقية من قبل الأهالي خسرتها المحافظة جميعا لأن بعض موظفي الشئون القانونية كانوا يبيعون للمواطن الورقة التي تكسبه القضية.
وكيف تعاملت مع الموظفين في ظل وجود كثافة بمكان وندرة في أماكن أخري؟
قمنا بإعادة هيكلة للموظفين فهل معقول ان المكان اللي فيه500 كرسي يقعد عليه1300 موظف وبسبب ذلك كان كل موظف يضر للديوان كل3 أيام فقمت بإعادة هيكلة وتم نقل العمالة الزائدة إلي المراكز والوحدات التي بها عجزا وهو ما أثار البعض ضدي, بالإضافة إلي انني اكتشفت ان هناك بعض القيادات مستمر في موقعه لأكثر من20 و30 عاما. مثال علي ذلك سكرتير إحدي الوحدات المحلية مضي في موقعه22 عاما وفي عهدته ختم شعار الجمهورية وتربح منه بالفعل كيف لا أدري؟ المهم ان هذا الرجل تقدم لوظيفة رئيس وحدة وحضر للمقابلة وبصحبته ابنته يسعي لتعيينها سكرتيرة للوحدة بدلا منه حتي يحافظ علي الختم ولا يخرج من الأسرة
مثال أخر فوجئت بوجود أسرة كاملة تعمل بالديوان العام تتكون من الزوج والزوجة وإبنتين وزوجيهما. كما وجدت مدير مدرسة وزوجته تعمل بذات المدرسة فداعبته قائلا لو زوجتك محضرتش النهاردة حتعمل معاها إيه هذه هي الهيكلة التي فرقنا بينها.
وماذا فعلت يا سيادة المحافظ في مواجهة هذا الخطر؟
أصدرت قرارا بمنع وجود أقارب من الدرجة الأولي بذات المكان,هذا هو الفساد الإداري الذي يعد أشد قوة من المالي حيث انك لو ليك مصلحة يتم تعطيله دون وجه حق أو ان يسهل لك تحقيق مصلحة ليست من حقك.
وكيف تعاملت يا سيادة المحافظ مع ثلاثية الهندسية والإشغالات والزراعية التي تعد أهم منابع الفساد وللأسف يتم تقييم المحافظ من خلال عمل هؤلاء؟
لدينا105 وحدة محلية قمت بتغيير رئيس79 وحدة منها وأبقيت علي26 منهم فقط. وبالفعل للتغلب علي هذه المشكلة اقترحت علي رئيس الوزراء التعاقد مع مهندسين من الخارج لأنه لا يوجد لدينا العدد الكافي من المهندسين لشغل منصب مديري الإدارات الهندسية لذلك هناك موظف حاصل علي دبلوم صنايع هو الذي يقوم بإجراء المعاينات, ولك أن تتخيل عندما يتوجه هذا الموظف لإجراء معاينة لبرج سكني يتكلف30 مليون جنيه وعرض عليه رشوة2 مليون جنيه إذا ما اعتمد أوراقها المخالفة في الوقت الذي يتقاضي فيه1200 جنيه راتب شهري وبالتالي يواجه إغراء كبيرا, وهذه مشكلة تصدي لها المحافظون السابقون بنقل جميع مهندسي الإدارات حتي اننا لم نجد مهندسا واحدا ليتولي مدير إدارة هندسية, واقصي ما استطعنا القيام به بقدر الإمكان هو اختيار موظفين يتميزون بطهارة اليد, فضلا عن إنشاء إدارة هندسية مركزية بالديوان العام لم تكن موجودة من قبل اخترنا لها قيادات علي أعلي مستوي بحيث لا يصدر أي قرار دون ان يمر علي هذه الإدارة حتي يصدر قرار من رئيس الوزراء بالتعاقد مع مهندسين من الخارج.
هل لك أن تحدثنا عن تجربتك مع مشكلات الرصف في الشرقية وكيف تعاملت معها؟
قمنا بإنشاء إدارة لمراقبة أعمال الرصف وما أدراك ما الرصف في الشرقية فنحن ليس لدينا كيلو متر واحد طرق يصلح للسير عليه, وانا أعلن ذلك بصراحة وذلك لانه ليس هناك رقابة علي مديرية الطرق. فهل من المعقول ان تقوم المديرية بإنشاء طريق ويقوم معملها باختبار الطريق لذلك قمت بسحب أعمال المراقبة منها وأنشأت إدارة بها6 مهندسين متخصصين للقيام بهذه المهمة وكل واحد منهم سيتولي مسئولية مدينتين بالمحافظة, علما بأن عملية الرصف تشمل6 مراحل ولن يتم صرف اعتمادات أي مرحلة قبل التأكد من الانتهاء من أعمال المرحلة السابقة عليها وذلك بعد ان فوجئت بأنه يتم ضخ أموال في الرصف والنتيجة صف, وأقرب مثال علي ذلك ما حدث في الطريق الدائري بأبو كبير والذي يبلغ طوله4 كيلو مترات وتكلف7 ملايين جنيه وبعد الانتهاء منه قررت ان امشي عليه سيرا علي الأقدام وكان ذلك في أحد أيام شهر رمضان الماضي وجدت قدمي تكاد تغرس في الأرض ووجدت انه طبقا للمواصفات المتعاقد عليه سمكه35 سم إلا ان سمك الطريق لم يتجاوز ال10 سنتيمترات لذلك قررت إحالة المقاول ورئيس المدينة الذي تسلم منه الطريق للنيابة العامة. ومن هنا جاءتني فكرة إنشاء هذه الإدارة, وحاليا لا يتم إجراء مقايسة لطريق دون ان يتم الاشتراط علي المقاول في العقد انه لن يتم صرف اعتمادات مرحلة قبل تسليم سابقتها. حيث كنت قبل تولي المسئولية انه لا يوجد تمويل للطرق إلا انني اكتشفت ان هناك تمويل ولكن يتم إهداره, كما اكتشفت ان الطرق ليست رصف فقط ولكن هناك عمليات تطوير أو صيانة أو رفع كفاءة وغيرها من العمليات ولكل منها تكلفة, وبالنسبة لطريق ابوكبير صرفت له مبلغ إنشاء بما يعادل2 مليون جنيه للكيلو متر فلماذا يتم إجراء عملية رفع كفاءة له7 سم يتكلف الكيلو متر منها200 ألف جنيه؟
وما هي أهم ملامح خطتك في التعامل مع الطرق بالمحافظة؟
لدينا في الشرقية3200 كيلومتر طرق منها2700 كيلومتر طرق أسفلتية والباقي طرق ترابية بين العزب والقري.ووضعنا في خطة العام الحالي ان الهيئة القومية ستقوم بتطوير فاقوس الحسينية أو ما يطلق عليه طريق الموت بطول27 كيلومتر وهو طريق ضيق جدا لا يتعدي عرضه.35 متر واتجاهين وبجواره بحر مويس وعلي الجانب الأخر خليج وأرض زراعية علي عمق10 أمتار وهذا الطريق تكلفة ازدواجه تبلغ300 مليون جنيه لأنه يحتاج إلي إقامة مواسير صرف مغطي, كما وضعنا في خطة هذا العام أيضا ازدواج طريق الزقازيق ههيا ابوكبير لكونه الوحيد الذي يخرج من الزقازيق ولم يتم ازدواجه.أما بخصوص طريق بلبيس العاشر لم يمر عليه5 سنوات والهيئة لا تنفق علي طريق مر عليه سنتين.
وما هي حدود سلطات المحافظ واختصاصاته في محاسبة من أقام هذه الطرق؟
استطيع ان أوقف أي مشروع يتم تنفيذه عن طريق رئيس الهيئة أو وزير النقل لو اكتشفت ان به فساد أو إذا وجدت المواصفات غير سليمة.
سيادة المحافظ, متي يتم الانتهاء من محطات مياه الشرب التي يتم تنفيذها لحل مشكلة مياه الشرب ببعض المراكز خاصة والتي تعيش علي الفناطيس التي تصل إليها من المحافظة؟
أول ملف فتحته فور تسلمي المسئولية كان ملف مياه الشرب والصرف الصحي وأعطيت له أولوية وبمراجعته وجدت ان هناك مشروعات عديدة متوقفة بسبب ان هناك المشكلة تكمن في نقطتين أولهما ان هناك اعتراضات من الأهالي علي مرور المشروع عبر أراضيهم, فضلا عن وجود مشروعات قائمة ولا تعمل بكامل طاقتها كمحطة بلبيس التي افتتحها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق بطاقة342 ألف متر مكعب وهي تكفي مدينة بلبيس وجميع توابعها ولكن عندما تم افتتاحها كانت تعمل بربع طاقتها, فهذه المحطة لها52 مأخذ لم يكن تم إنشاء سوي16 مأخذا فقط وهذه المحطة التي كلفت الدولة500 مليون جنيه لم يتم الانتهاء منها سوي منذ أيام فقط وهذا إنجاز لم يشعر به أحد لأنها أمام الناس كانت قائمة بالفعل.
كان هناك مشكلة أخري بمحطة الإبراهيمية التي افتتحتها مؤخرا بطاقة10 ألاف متر مكعب, الأمر نفسه تكرر مع محطة العلاقمة وهذا بسبب سوء الأداء بمحافظة الشرقية ويجب ان نعترف بذلك لأن المحافظة عندما خصصت الأرض للقوات المسلحة لإنشاء المحطة لم تأخذ رأي الزراعة والصحة اللتين اعترضتا علي المحطة ولكن استطعت الحصول علي موافقة الجهتين بعد ان تحدثت مع الوزيرين وتم حل المشكلة وتحملنا كمحافظة تكلفة بقية مأخذ المياه التي أقيمت من أجل تشغيل المحطة.
وماذا تم بشأن محطة أبو شلبي؟
بالنسبة لمحطة ابو شلبي فكان قد أقيم منها المرحلة الأولي والثنية وتوقف العمل بها لمدة5 سنوات وكان قد أنفق عليها170 مليون جنيه وتحتاج إلي186 مليون جنيه لاستكمال المرحلة الثالثة بطاقة102 ألف متر مكعب بما يوازي المرحلتين السابقتين واستطعنا توفير المبلغ خلال شهر فبراير الماضي وسيتم افتتاحها يوم الأربعاء المقبل بعد غسلها وتحليل عينة منها من قبل وزارة الصحة.
وماذا عن مشكلة مياه الشرب في مدينة فاقوس علي سبيل المثال خاصة وأن كثيرا من الأهالي يشكون من ذلك؟
اكتشفت ان مدينة فاقوس لا تصلها المياه عبر المرحلتين الأولي والثانية لأنها توقفت عند قرية الصالحية القديمة لأن المواسير لم يتم توصيلها للمنازل, فضلا عن ان هناك6 مناطق بالزقازيق لا تصلها المياه بسبب600 متر مواسير فقط. أما فيما يخص تأخر افتتاحها أحب ان أوضح ان ميعاد تسليمها كان مدرجا في الخطة ومعلن للجميع انه في30 سبتمبر ولكن لعلمي بمدي احتياج أهالي فاقوس لهذه المحطة قمت بزيارة موقع العمل في رمضان الماضي وتناولت الإفطار وسط العمال وطالبتهم بتشغيل المحطة في30 يونيو بحيث يتم توصيل المياه للمواطنين أولا واستمرار العمل في المباني الإدارية حتي نهايه سبتمبر وهو الميعاد المحدد من قبل ولكن الدولار تسبب في تأخير التسليم حيث تم حجز معدات المحطة في الميناء لمد40 يوما قبل ان ارسل مهندسا لاستلامها,وهذه المحطة ستخدم5 مراكز هي فاقوس والحسينية وابوكبير وأولاد صقر.
شارك في الحوار
ماجد منير ياسر الكحكي علي الجمال
د.مني طعيمة جيهان الشعراوي فاطمة العربي