بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطا دبلوماسيا مكثفا في مدينة هانجو الصينية, فور وصوله لحضور قمة العشرين بعد عصر أمس السبت, قادما من الهند التي زارها ليومين. واستهل الرئيس لقاءاته بلقاء السيدة كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي. حيث تناول اللقاء جهود مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي والتنمية, والقرض الذي حصلت عليه مصر من الصندوق وينتظر المصادقة النهائية من مجلس إدارة الصندوق خلال أسابيع. وأبدي الرئيس اهتماما بأن تسفر جهود الدول الكبري اقتصاديا في تزايد نصيب الدول النامية, من التجارة العالمية, بما يسهم في اندماجها في الاقتصاد العالمي. وتناول الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين مصر وصندوق النقد الدولي لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي. والذي سيتم عرضه علي مجلس إدارة الصندوق قريبا لإقراره. وأكد الرئيس في هذا الصدد حرص مصر علي تحقيق التوازن بين رفع معدلات النمو والاستقرار المالي, وتحقيق العدالة الاجتماعية, بما يضمن حماية محدودي الدخل وشعور المواطن العادي بثمار التنمية والإصلاح, مؤكدا مواصلة الدولة لجهود تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية خلال المرحلة المقبلة. وأشادت كريستين لاجارد بالجهد الذي تقوم به الحكومة المصرية لتطوير والنهوض بالاقتصاد, من خلال تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية اللازمة سعيا للتغلب علي التحديات أمام دفع الاقتصاد المصري قدما, وتقليل البطالة والدين العام, مؤكدة دعم صندوق النقد الدولي بقوة لجهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها مصر, متمنية التوفيق للحكومة المصرية في مساعيها لتحقيق أهدافها التنموية, وفقا لما أعلنه السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة عقب اللقاء, الذي حضره وزراء الخارجية والتجارة والمالية, ومحافظ البنك المركزي. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السيسي نظيره الصيني شي جين بينج, صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي الذي يسبق القاهرة ب6 ساعات. وتستضيف مدينة هانجو قمة العشرين التي تضم الدول ذات الاقتصادات الأكبر في العالم خلال يومي4 و5 سبتمبر الجاري. وقال وزير المالية عمرو الجارحي: إن اجتماعات قمة مجموعة العشرين تمثل فرصة للترويج للإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر, وما تم من إجراءات في هذا الملف, ودعم مكانة مصر علي خريطة الاستثمار الدولي. وأضاف الجارحي في تصريحات صحفية أمس السبت أن مصر مهتمة بعرض بعض ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي علي دول مجموعة العشرين, حيث يشارك رؤساء وممثلو كبري المؤسسات المالية الدولية في القمة, بجانب اللقاءات الثنائية التي ستعقد علي هامش الاجتماعات. وتهتم الصين بالمنطقة العربية وبمصر خصوصا وتعتبر الصين أن مصر قاعدة ومحطة مهمة علي طريق الحرير القديم والجديد, وتعتبر الدول العربية سابع أكبر شريك للصين, كما تعتبر الصين ثاني أكبر شريك للدول العربية ويبلغ حجم التبادل العربي الصيني نحو400 مليار دولار. وتأتي المملكة العربية السعودية, وهي عضو بالدول العشرين الكبري اقتصاديا, كأكبر شريك عربي للصين بحجم تبادل تجاري يبلغ76 مليار دولار, كما أن المملكة من الموردين الرئيسيين للنفط للعملاق الأصفر. وقال يي جانج نائب محافظ البنك المركزي الصيني: إن بلاده ومفاتيح الاقتصاد العالمي مستعدون لتقوية مستوي التنسيق السياسي لتحقيق التوازن والتنمية في عالم البيزنس. وأضاف جانج في تصريحات نقلتها النسخة الورقية لجريدة تشاينا ديلي أنه يجب استخدام كل الأدوات السياسية لدفع ودعم التنمية.