أكد الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال ان الاعلان الدستوري حول التعديلات علي الدستور سيصدر قريبا. وقال الجمل, في مقابلة مع قناة' العربية' بثت أمس الأربعاء, انه سيتضمن المواد التي وافق الشعب عليها في الاستفتاء, كما سيتضمن المبادئ الدستورية العامة اضافة لبعض خطوات المرحلة القادمة. وأضاف أن الاتجاه هو لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية, معربا عن تخوفه من ذلك وقال انه اذا جرت الانتخابات البرلمانية قريبا فإنها قد تسفر عن عودة الكثير من الوجوه القديمة الا اذا استجاب المجلس الاعلي للقوات المسلحة لرجاء وجهه لها الكثيرون بمد الفترة الانتقالية الي اخر العام واجراء الانتخابات البرلمانية في اخر هذا العام غير انه قال ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة يرفض ذلك. وتابع أن قانون الاحزاب سيصدر خلال الايام القليلة القادمة, مشيرا إلي أنه لا يخشي قيام احزاب كثيرة. وأضاف أنه ينبغي اعطاء الاحزاب الجديدة التي ستنشأ الفرصة لاقامة قواعد لها وسط الناس. وشدد علي رفض قيام الأحزاب علي اساس ديني, لكنه أشار إلي أنه يمكن قيام أحزاب لها مرجعية دينية. وأكد الجمل أنه سيبدأ يوم الاثنين القادم حوارا مع مجموعة كبيرة من المفكرين والمثقفين حول تصورهم لمستقبل مصر في المرحلة المقبلة. وقال انه يتعين علي هؤلاء المفكرين والمثقفين ان ينقلوا رسالة للشعب المصري لتهدئة الجميع والعودة الي الانتاج وانهاء الغوغائية التي لا ينبغي لها ان تكسر مصر. وأعرب الدكتور الجمل عن اعتقاده بان فلول الحزب الوطني هي التي تقود الثورة المضادة, وقال ان بعض وجوه الحزب الوطني التي اشاعت الفساد في البلد لسنوات طويلة لا تريد لثورة25 يناير ان تستمر. ولم يستبعد الجمل ان يكون وراء كل ذلك اسرائيل التي لا تريد مصر قوية, فهي تعرف ان مصر الديموقراطية القوية شوكة في ظهرها. واوضح ان' اسرائيل خططت لكسر العراق والسودان وكسرتهما كما خططت لتخلف مصر في الفترة الماضية', مشيرا الي توقف مشاريع اعمار سيناء طوال السنوات الماضية وقال' اسرائيل تقف وراء ذلك وتشجعه'. ودعا الجمل الذين يقومون بالمظاهرات الفئوية الي اعطاء الحكومة فرصة لمدة ثلاثة او اربعة شهور وقال' علينا ان ننتج اولا ثم نراقب وبعد ذلك نحاسب ونطلب'. وحول قضايا الفساد اكد انه لم يكن يعلم ان حجم الفساد وصل الي هذه الدرجة غير انه قال ان من الخطأ التعميم فليس كل رجال الاعمال فاسدين.