أعرب عدد كبير من أهالي مدينة المحلة الكبري عن استيائهم من الإهمال الذي لايزال يحاصر اكبر قلاع الصناعة المصرية وضربها من كل جانب, مشيرين إلي ان الشوارع والميادين العامة أصبحت في حالة يرثي لها إثر تراكم القمامة والمخلفات بها بعدما وقف المسئولون عاجزين عن إيجاد حلول للأزمة القائمة. كما تأتي مشكلة الاختناقات والفوضي المرورية المزمنة في مقدمة الأزمات اليومية التي أصبحت تمثل عبئا ثقيلا علي المدينة الضخمة ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعوق حركة المواطنين والزائرين وتمتد مأساة مدينة المليون نسمة إلي عملية رصف الشوارع العامة في غياب واضح للرقابة والمتابعة بعد ترقيعها بإسلوب بدائي يثير سخرية المواطنين بينما لاتزال معظم الشوارع الفرعية في طي النسيان تبحث عن مغيث حيث تعاني من انتشار الحفر والمطبات. يقول جمال عمر عامل إن شوارع مدينة المحلة تعيش حاليا مهزلة ومشكلة كارثية أعادت المدينة العمالية الكبري وقلعة الصناعة للعصور الوسطي أمام استمرار انتشار مخلفات القمامة الملقاة في الشوارع وتراكمها في كل مكان في مشهد مؤسف ومقزز أصاب الأهالي بحالة من القرف نتيجة انبعاث الروائح الكريهة والخوف من الإصابة بالأمراض الوبائية الخطيرة وتعجب من صمت المسئولين علي بقاء تلال القمامة علي حالها في الشوارع العامة والجانبية رغم ارتفاعها لعدة أمتار وتحولها الي مرتع خصب للكلاب والقطط الضالة وأسراب الذباب والناموس وتهديدها لحياة المواطنين بشكل مستمر والذين يضطرون حاليا إلي إشعال النيران فيها للتخلص منها وأضاف عزت صبري تاجر ان شوارع المدينة الرئيسية تشهد فوضي مرورية من جانب سيارات الميكروباص والأجرة والتكاتك التي أصبحت تسير دون اي رقابة من رجال المرور كما ساهمت ظاهرة انتشار المواقف العشوائية في تحول حياة المواطنين إلي جحيم حيث تتواجد في مناطق مهمة وحيوية ووسط التجمعات والكتلة السكانية مثل مناطق ميدان الشون وطلعت حرب وسكة زفتي وميدان محطة السكة الحديد وهي مناطق تشهد زحاما واختناقات مرورية مما يؤدي الي حدوث تكدس شديد لجميع المركبات تعوق حركة سير المواطنين في هذه الشوارع خاصة وقت الذروة بالإضافة إلي تعطيل مصالحهم وناشد المسئولين بسرعة إزالة المواقف العشوائية وافتتاح ميناء المحلة البري الجاري إنشائه خارج المدينة والذي كان من المنتظر افتتاحه وتشغيله منذ أكثر من عام لتسيير حركة المرور والعمل علي راحة المواطنين وأشار مصطفي بيومي موظف إلي ان حال معظم الشوارع أصبح لا يسرعدوا ولا حبيبا وتعاني من تجاهل المسئولين مشيرا إلي ان الشوارع العامة التي تم رصفها مثل شارع البحر الرئيسي تمت بطريقة عشوائية وغير حضارية بعد ترقيعها لإثبات حالة فقط بينما الشوارع الفرعية فحدث ولاحرج حيث يمتلئ معظمها بالحفر والمطبات ولا تصلح للسير فيها سواء للمشاة أو للمركبات ولعل منطقة السبع بنات هذا الحي الراقي خير شاهد ودليل علي حالة الإهمال الجسيم وغيبوبة المسئولين. ومن جانبه أكد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية ان العمل يجري علي قدم وساق لافتتاح مصنع تدوير القمامة الجديد بتكلفة40 مليون جنيه. مشيرا إلي انه اصدر تعليماته لرئيس مدينة المحلة الكبري ورئيسي حي أول وثاني المحلة بسرعة إصلاح المعدات والسيارات المعطلة والإعلان عن التعاقد مع سائقين للعمل بنظام اليومية لسد العجز في السائقين للقيام بأعمال نقل القمامة من الشوارع أولا بأول مع إخلاء محطة الترحيل من القمامة المتراكمة بداخلها بنقلها الي المدفن الصحي بمدينة السادات للقضاء علي تلال القمامة المتراكمة في الشوارع و إزالة جميع اللوحات واللافتات الإعلانية المخالفة من علي أعمدة الإنارة للحفاظ علي الشكل الحضاري للمدينة وسرعة تنفيذ خطة رصف الشوارغ المتبقية بأسلوب حديث وأوضح المحافظ انه قام بزيارة ميناء المحلة البري واصدر تعليماته للمهندس المسئول بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية لموقف السيارات الجديد المقام علي مساحة24 ألف متر مربع وبتكلفه إجمالية حوالي45 مليون جنيه للقضاء علي الأزمات المرورية ومواقف سيارات الأجرة والسرفيس العشوائية.