اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان, امس, علي فتح المعابر بين الدولتين خلال3 أسابيع وبحث القضايا الأمنية العالقة, فيما وجه الرئيس السوداني عمر البشير بإيصال مساعدات غذائية عاجلة للولايات الحدودية بين الدولتين. وأنهي النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان, تعبان دينق, زيارة إلي الخرطوم اتفق خلالها مع البشير علي تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين قبل نحو4 أعوام, فضلا عن إبعاد المعارضة المسلحة في البلدين ودخل المسئول الجنوبي في مباحثات مشتركة مع الرئيس السوداني امتدت لنحو ساعتين ناقشا خلالها القضايا المتصلة بين البلدين, فضلا عن التطورات المتلاحقة في دولة جنوب السودان. ووصل دينق إلي الخرطوم بعد أن اعتذرت الحكومة عن استقباله فور تعيينه نائبا أول للرئيس الجنوبي سيلفا كير ميارديت بديلا لزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار, لاسيما وأن الخطوة مثلت انقلابا داخل المعارضة المسلحة وهو ما رفضته القوي الإقليمية والدولية حينها. وتشهد العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان تجاذبا منذ انفصال الجنوب وتكوين دولته المستقلة في العام2011, والتي تطورت في سنوات سابقة لحرب قصيرة بين الطرفين بمنطقة هجليج ساءت معها العلاقات بين الدولتين وأغلقت الحدود فضلا عن رفض الخرطوم تصدير البترول الجنوبي إلي أن تراجع الطرفان عن الخطوات التصعيدية بعدها. وقال النائب الأول للرئيس الجنوبي, تعبان دينق, في ختام زيارته إن بلاده ملتزمة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع مع معارضة جنوب السودان, لأن شعب جنوب السودان نبذ الحرب والاقتتال علي حد تعبيره. وأكد دينق أن بلاده طلبت من الرئيس البشير تقديم الدعم الفني لإعادة تشغيل آبار النفط في ولاية الوحدة, فيما أشار إلي عدم اعتراف بلاده بقرار مجلس الأمن بنشر نحو4 آلاف من القوة الإقليمية بالدولة الوليدة, لكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام مناقشة القرار الدولي داخل جوبا. وتعاني جوبا من أزمة اقتصادية كبيرة تتطلب تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية بما يمكن النازحين واللاجئين من العودة إلي بلادهم ومن جانبه اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تدعم خطط الاتحاد الإفريقي لنشر قوة حماية قوامها4 آلاف جندي لدعم بعثة حفظ السلام الأممية في جنوب السودان. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي), امس, أن تصريحات كيري جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكينية نيروبي, في مستهل رحلته إلي7 دول إفريقيا والتقي كيري في كينيا عددا من وزراء الخارجية دول المنطقة وبدورها, عبرت نظيرته الكينية أمينة محمد عن رغبتها في نشر القوة في القريب العاجل.