متي يبدأ الحاج رمي الجمرات؟ وما كيفية الرمي؟ وما عدد الحصي؟ وبأي الجمرات يبدأ الرمي, ومتي ينتهي؟ يرمي أول الجمار يوم العيد, وهي الجمرة التي تلي مكة, ويقال لها{ جمرة العقبة} ويرميها الحاج يوم العيد, وإن رماها في النصف الأخير من ليلة النحر كفي ذلك, ولكن الأفضل أن يرميها ضحي, ويستمر إلي غروب الشمس فإن فاته الرمي رماها بعد غروب الشمس ليلا عن يوم العيد, ويرميها واحدة بعد واحدة ويكبر مع كل حصاة, أما في أيام التشريق فيرميها بعد زوال الشمس, فيرمي الأولي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات, ويكبر مع كل حصاة ثم الوسطي بسبع حصيات, ثم الأخيرة بسبع حصيات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر وهكذا الثالث عشر لمن لم يتعجل. والسنة أن يقف بعد الأولي وبعد الثانية فبعد أن يرمي الأولي يقف مستقبلا القبلة, ويجعلها عن يساره ويدعو ربه طويلا, وبعد الثانية يقف ويجعلها عن يمينه مستقبلا القبلة ويدعو ربه طويلا في اليوما الحادي عشر والثاني عشر, وفي اليوم الثالث عشر لمن لم يتعجل, أما الجمرة الأخيرة التي تلي مكة فهذه يرميها ولا يقف عندها; لأن الرسول رماها, ولم يقف عندها. ما حكم التوكيل في الرمي عن المريض أو المرأة أو الصبي؟ لا بأس بالتوكيل عن المريض أو المرأة ذات العذر مثل: الحبلي أو الثقيلة أو الضعيفة التي لا تستطيع رمي الجمار, فلا بأس بالتوكيل عنهم, أما القوية النشيطة فإنها ترمي بنفسها, ومن عجز عنه نهارا بعد الزوال رمي في الليل, ومن عجز يوم العيد, رمي ليلة إحدي عشرة عن يوم العيد, ومن عجز عن يوم الحادي عشر, رمي ليلة اثنتي عشرة عن يوم الحادي عشر, ومن عجز في اليوم الثاني عشر, أو فاته الرمي بعد الزوال رمي في الليلة عشرة عن يوم الثاني عشر, وينتهي الرمي بطلوع الفجر, أما في النهار فلا يرمي إلا بعد الزوال في أيام التشريق. هل الحكمة في تقبيل الحجر الأسود التبرك به؟ الحكمة من الطواف بينها النبي صلي الله عليه وسلم حين قال:( إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) فالطائف الذي يدور علي بيت الله تعالي يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالي ما يجعله ذاكرا لله تعالي, وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلي الحجر ذكرا لله تعالي لأنها من عبادته; وكل العبادات ذكر لله تعالي بالمعني العام, وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر أنه من ذكر الله تعالي, وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجرا لا علاقة له به سوي التعبد لله تعالي بتعظيمه, واتباع رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك, كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حين قبل الحجر:( إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع, ولولا أني رأيت النبي صلي الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك). أما ما يظنه البعض من أن المقصود بذلك التبرك به فإنه لا أصل له, فيكون باطلا. أرغب في أداء فريضة الحج منذ فترة طويلة, ولم يتيسر لي ذلك; لانشغال زوجي الدائم, وانتدابه خلال موسم الحج, ولدي ابن يبلغ من العمر عشر سنوات, هل يجوز لي أن يكون لي محرما؟ يجوز لابنك ذي العشرة أعوام أن يكون محرما لكن إذا أديت فريضة الحج مع حملات الحج. رجل يريد الحج وعليه دين قرابة سبعين ألف جنيه, منها أقساط شهرية: كل شهر ثلاثة آلاف جنيه وغيرها لأشخاص آخرين, هل يؤدي فريضة الحج أم ينتظر حتي يسدد دينه؟ أما المؤجل فلا يرد عن الحج وكذا المقسط إذا التزم بأداء الأقساط في حينها, وأما الحال فالأولي أن يستأذن من أهله إذا أحرم الطفل الصغير, فهل يلزمه أن يتم الحج أم لا؟ الطفل يحرم به وليه إذا أراد أجرا, فقد جاء في حديث أن النبي صلي الله عليه وسلم لقي ركبا بالروحاء فقال: من الركب؟, قالوا: المسلمون. فقالوا: ومن أنت؟ قال: رسول الله, فرفعت إليه امرأة صبيا, فقالت: ألهذا حج؟ قال: نعم, ولك أجره فإذا أدخله وليه في نسك الحج, أو نسك العمرة لزمه أن يتم به المناسك, فيلبس الذكر لباس الإحرام, ويطاف به, ويسعي به, وما عجز عنه يفعله وليه لقول جابر رضي الله عنه: حججنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم, ومعنا الصبيان والنساء, فلبينا عن الصبيان, ورمينا عنهم. أما لو ترك الصبي شيئا من المناسك فإن علي وليه أن يرجع به حتي يتمم المناسك, كالطواف والسعي, أو يخرج فدية عما ترك من الواجبات, كالرمي والمبيت, ويفدي عما فعله