البريطانيون يعانون من أطول إضراب للقطارات منذ نصف قرن

عاني مئات الألوف من ركاب القطارات في لندن وجنوب انجلترا أمس مع بدء إضراب للعاملين في السكك الحديدية يستمر خمسة أيام.
وتشل حركة إضراب جزئية حتي الجمعة خطوط السكك الحديد التي تقوم برحلات من جنوب لندن لتربط العاصمة البريطانية بجنوب البلاد, تلبية لدعوة من الاتحاد الوطني للسكك الحديد. وأوضحت شركة ساذرن رايلواي التي تدير شبكة السكك الحديد ان الحركة التي قد تكون الأطول منذ نحو50 عاما(1968) ستؤثر بشكل كبير علي حركة القطارات. وأضافت أنه لن تكون هناك قطارات في بعض الخطوط.
ولن تسير رحلات إلي منطقتي سوري وساسكس الواقعتين الي جنوب لندن هذا الأسبوع. ومن المتوقع تامين60% من الرحلات علي هذا الجزء من الشبكة.
وأعلن الأمين العام لنقابة السكك الحديد ميك كاش أمس أنها حركة إضراب قوية. وأدت إضرابات سابقة الي اثارة استياء مستخدمي الشبكة, لا سيما وانها اقترنت بنقص في الموظفين مستمر منذ عدة اشهر.
وتقول نقابة ار.ام.تي وهي من أشرس النقابات في بريطانيا إن ساذرن تريد الاعتماد علي قطارات لا تحتاج سوي للسائق وبالتالي تقليص دور الموصل الذي يضمن السلامة.
وتقول شركة جوفيا تيمزلينك ريلواي أكبر شركة لتشغيل القطارات في بريطانيا والتي تملك ساذرن إن التغيير سيقلل من إلغاء رحلات القطارات لأن الخدمات لن تحتاج بعد ذلك إلي سائقين وموصلين.
وقالت نقابة ار.ام.تي خلال محادثات وساطة الأسبوع الماضي إنها عرضت إلغاء الإضراب إذا وعدت الشركة بتواجد عامل آخر بالقطار مع استمرار المفاوضات. لكن المفاوضات فشلت لأن الشركة قالت إنها في أوقات الأزمة ستسير قطارات بسائق فقط.