قبل يوم واحد من زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء البابا شنودة اليوم الاحد.. قام الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بزيارة لمشيخة الأزهر أمس والتقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وأوضح الدكتور الطيب انه استعرض مع رئيس مجلس الوزراء سبل تطوير الازهر وتعديل القانون رقم103 لسنة1969 الخاص بالازهر بما يدعم استقلاله كأكبر مؤسسة دينية وتعليمية, موضحا أنه سيتم إعداد مذكرة مختصرة ترفع لرئيس الوزراء بهذا الشأن. وأشار الطيب الي أن هذا القانون يهدف إلي استقلال رئيس جامعة الأزهر عن مشيخة الأزهر ومجلس الوزراء مثله مثل باقي رؤساء الجامعات الأخري, حيث إن رئيس جامعة الأزهر لا يستطيع تعيين معيد إلا بموافقة مشيخة الأزهر ورئيس الوزراء, وكذلك زيادة ميزانية الجامعة. ونفي الإمام الأكبر أن يكون هناك اتجاه لإلغاء وزارة الأوقاف, وقال ان كل ما حدث هو دراسة تعيين وكلاء لشيخ الأزهر للجامعة والأوقاف والإفتاء بدرجة وزير. وعن مطالبة بعض التيارات والأحزاب بالتصويت ب نعم أو لا, أكد أن ذلك يعد حجرا علي رأي الآخرين فليس من حق أحد أن يفرض رأيه علي أحد. ونفي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, ما تردد من أنه سيذهب إلي قرية صول بأطفيح لحضور صلاة الجمعة والاحتفال مع أهلها بعودة الاستقرار, حيث قال: لقد سمعت بغضب أهلنا في أطفيح من عدم صلاتي الجمعة هناك, لكنني لم أبلغ بذلك, ولم أدع ولم أعد, وفي ظل الفوضي التي نعيشها يمكن أن يخرج كلام لا أساس له من الصحة, وعلي أهلنا في أطفيح أن يعوا ذلك جيدا. وأضاف الطيب أنه سيذهب عند الانتهاء من بناء الكنيسة ويشرب الشاي بها, مطالبا وسائل الإعلام بتحري الدقة, حيث انه يسمع أخبارا تجعل الواحديموت من الضحك. وأضاف الطيب أن الأزهر سيعقد مؤتمرا للدعوة والدعاة في مصر بحثا عن صيغة مشتركة في الدعوة إلي الله تحمل طابع مصر التاريخي في الحفاظ علي ثقافة هذه الأمة, وذلك من خلال حوار وطني شامل يحتضنه الأزهر تحت قبابه ومآذنه, كما يعقد مؤتمرا آخر تحت عنوان' مستقبل مصر إلي أين؟', تشارك فيه كل التيارات الفكرية والسياسية' الإخوان المسلمين والجماعة السلفية والجماعة الإسلامية' لاستشراف ملامح وقسمات المستقبل المنشود والذي تتفق عليه جميع أطياف المجتمع المصري. وأكد الطيب أن كل تلك القرارات تأتي من خلال خطة واسعة وشاملة وضعت لإصلاح البيت الأزهري وترتيبه بما يحقق متطلبات المرحلة المقبلة لمصر والعالم العربي والإسلامي, في ظل ما يكتنف الوطن من أحداث ومتغيرات بعد25 يناير. وحول رأيه في التعديلات, قال الدكتور الطيب: لن أتمكن من إعلان رأيي بصراحة حتي لا يتأثر به باقي المواطنين وليكون لهم كامل الحرية في القول نعم أولا وفق ما يرون دون أي ضغوط من أحد أو تأثر من أي شخص حتي لو كان شيخ الأزهر. وشدد شيخ الأزهر علي أن المرحلة المقبلة من تاريخ مصر ستشهد تقدما كبيرا بمشيئة الرحمن في مختلف المجالات ومنها الأزهر, مشيرا إلي أن معلمي الأزهر سيشهدون تحسينا لأوضاعهم المالية والوظيفية وإنشاء المزيد من المعاهد وتحقيق استقلال لمشيخة الأزهر وجامعته وتطويرا للمعاهد والمناهج التعليمية.