الفنون جنون.. فلم يعد من العجيب أن تري فنانا متخصصا في فن الصخور أو بمعني آخر فن الزلط, وهو فن مشهور في مصر بفن الأرضيات الصخرية التي يتم وضعها في الحدائق والمشايات ليتم تشكيل لوحات فنية علي الأرض بواسطة الزلط الملون بألوان طبيعية عدة مثل الأبيض والأسود والأحمر والأصفر. كما ظهر فن جديد ومبهر رغم بساطة أدواته وفكرته, وهو فن الرسم علي الزلط, بحيث تتحول الزلطة إلي قطعة فنية يتهافت علي اقتنائها محبي الفن والأفكار الجديدة, وقد استخدمها البعض في الترويج السياحي لبعض المدن مثل برشلونة وباريس وغيرهما, كما تستخدم لعمل لوحات فنية بسيطة للمناطق للحدائق أو كوسادات توضع تحت البرادات الساخنة أو كأداة لتثبيت الأوراق لمنع طيرانها بفعل الهوا. ومنذ سنوات قام فنان مصري بتجربة لتعليم أبناء إحدي قري الجيزة قيمة الأرض ويتوقفون عن التسول من السياح, فقاموا بتجهيز أكياس بتصميمات مبهرة ليضعوا فيها قليل من رمال صحراء مصر, ليباع الكيس للسائح بجنيه واحد فقط بدلا من أن يتسولوا من السياح, وحققوا من الفكرة ربحا وفيرا, ولأن الحاجة أم الاختراع, فهل يمكن أن يفكر الشباب في طرق غير تقليدية للعمل ويحولون الأحجار والزلط المهدر في الشوارع من مجرد أحجار يتعثر فيها السائرون إلي مشروع يحققون منه ثروة.