طالب رئيس الوفد الإذاعي الفيتنامي تران مينه هونج نائب رئيس إذاعة صوت فيتنام بضرورة تفعيل الاتفاقية التي تم توقيعها مع مصر عام2002, مشيرا إلي أنه يتطلع إلي تفعيل بنود الاتفاقية بما يعود بالنفع علي الإذاعتين المصرية والفيتنامية وعلي الشعبين المصري والفيتنامي موضحا أنهم علي أتم أستعداد للنظر في تفعيل تلك البنود من خلال الأطر الرسمية. جاء ذلك خلال زيارة وفدا من إذاعة صوت فيتنام, لرئيس الإذاعة المصرية نادية مبروك, حيث قال إن إذاعة صوت فيتنام تتعاون مع غيرها من الإذاعات العالمية والتي تصل إلي52 دولة بينها اتفاقيات تعاون في مجال الإذاعة من بينها مصر, التي عبر عن سعادته بزيارتها وكذلك الإذاعة المصرية مثنيا علي دورها وريادتها كما أوضح أن تجربة الإذاعة الفيتنامية تتشابه إلي حد كبير مع تجربة الإذاعة المصرية حيث انطلقت الإذاعة هناك بصفة رسمية عام1945 أي بعد الإذاعة المصرية بحوالي11 عاما, حيث أن الإذاعة هناك تشمل إذاعات مركزية ومحلية بالمحافظات بالإضافة إلي الخدمات العالمية بعدد من اللغات الحية والتي يبلغ عددها12 لغة أجنبية, مشيرا إلي أنه في المستقبل القريب سيتم تقديم وبث خدمة موجهة باللغة العربية لخدمة وتنمية أواصر التعاون مع الشعب العربي في مختلف الأقطار العربية. من جانبها اقترحت رئيس الإذاعة المصرية في ضوء الاستعداد لتفعيل وتطوير اتفاقية التعاون الموقعة بين الإذاعتين أن يتم تبادل الزيارات والخبرات من خلال جدول زمني بالإضافة إلي إنتاج برامجي من جانب كل طرف لتذاع مترجمة عند الطرف الآخر للعمل علي تقوية أواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين المصري والفيتنامي خاصة في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين وارتفاع حجم التبادل التجاري إلي حوالي400 مليون دولار. واستعرضت مبروك مع الوفد الفيتنامي تجربة الإذاعة المصرية منذ بثها الرسمي عام1934 وأهم ما قامت به من دور وطني في خدمة القضايا القومية, موضحة أن الإذاعة المصرية تملك إمكانات هائلة وتراثا عظيما منوهة إلي ما تقوم به الإذاعة من خلال خدماتها المركزية والمحلية والموجهة من دور في خدمة المستمع المصري والعربي والأجنبي. وقام الوفد عقب لقائه برئيس الإذاعة المصرية بجولة سريعة في استوديوهات الإذاعة وزاروا ستديو45 واثنوا علي ما شاهدوه من تقنيات الصوت الموجودة بالاستديو. الجدير بالذكر أن اتفاقية التعاون بين كل من إذاعة مصر وفيتنام وقعت عام2002 ولم يتم تفعليها وينتظر عودة تفعيل الاتفاقية هذا العام في ظل الاهتمام الفيتنامي وسعي مصر للانفتاح علي مختلف دول العالم.