تعهد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بعدم إقدام الحكومة علي أي تعديلات تشريعية أو اتخاذ إجراءات أو صدمات مفاجئة دون دراسة كافية, تأخذ في اعتبارها كل مصالح الأطراف المعنية.وأكد رئيس الوزراء أن أي قرار جديد أو سياسة جديدة ستأخذها الحكومة سيجري حولها حوار مع كل الأطراف المعنية مؤكدا أن هناك تنبيهات لكل الوزارات بازالة المعوقات أمام حركة التجارة والاستثمار. جاء ذلك خلال اللقاء مع ممثلي الغرف التجارية بالمحافظات والذي استمر نحو ساعتين في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء مع القطاعات الاقتصادية في المجتمع, بغرض إجراء حوار حول جميع الأنشطة الاقتصادية الأساسية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. حضر الاجتماع الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء, والدكتور سمير رضوان وزير المالية, وفايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي, والدكتور جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية والتجارة الداخلية. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور عصام شرف يحرص خلال إجتماعاته المختلفة مع ممثلي القطاعات الاقتصادية علي تأكيد أربعة أهداف رئيسية هي: - تأكيد هوية التوجه الاقتصادي وأنه لا تغيير فيها والتمسك باقتصاد السوق الحرة مع إضافة إطار جديدة عليها هو تحقيق العدالة الاجتماعية. - تأكيد أن رجال الأعمال الشرفاء يمثلون عصب الحياة الاقتصادية في مصر وأن من ظهر فسادهم هم قلة ألا يجب تعميم فسادهم علي الجميع. - تأكيد أنه لن يتم إجراء تعديلات تشريعية أو صدمات بقرارات مفاجئة دون دراسة كافية تأخذ مصالح جميع الأطراف في الاعتبار. - تأكيد أن هناك دراسة لإزالة كل المعوقات التي تقف أمام زيادة حركة التجارة والاستثمار وأن هناك توجيهات بذلك لجميع مؤسسات الدولة المعنية. وقال راضي, إن وزير المالية الدكتور سمير رضوان أكد خلال اللقاء الاهتمام بالأجور والتشغيل ومصالح العاملين وأصحاب الأعمال, وشدد علي ضرورة وأهمية الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك بالتدريب. وأوضح راضي, أن ممثلي الغرف التجارية عرضوا خلال اللقاء التحديات التي تواجه عملهم وعلي رأسها عدم عودة الأمن لطبيعته, حيث أكد رئيس الوزراء أن الأولوية الأولي للحكومة هي تحقيق الأمن ثم الأمن ثم الأمن, كما طالب ممثلو الغرف التجارية بجنوب الوادي بضرورة استمرار الاهتمام بتنمية محافظات الصعيد. في سياق آخر, تلقي الدكتور عصام شرف رسالة من رئيس وزراء إسبانيا خوسيه ثاباتيرو تؤكد دعم أسبانيا وحرصها علي أن تتم المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر بعد ثورة25 يناير بشكل سلس, بما يؤدي إلي تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة, وهي تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور شرف أمس لوزيرة خارجية إسبانيا ترينراد خينفيز. وقال راضي, إن الوزيرة أعربت عن تفهم إسبانيا للمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر والتحديات التي تواجهها, خاصة أنها مرت بنفس تلك الظروف عام1975 ونجحت في بناء دولة حديثة قائمة علي الديمقراطية وسيادة القانون, حتي أصبحت إحدي الاقتصاديات القوية داخل الاتحاد الأوروبي. ووصف المتحدث اللقاء, بأنه كان مليئا بالمشاعر الطيبة, مشيرا إلي أن الوزيرة الإسبانية أكدت دعم بلادها وأيضا من خلال الاتحاد الأوروبي لمصر لمواجهة التحديات التي تقابلها, واستعداد مدريد لتقديم خبراتها للجانب المصري, وتقديم الدعم المادي الذي تقدر عليه لمصر, كما وصفت الوزيرة الثورة المصرية, بأنها نموذج يحتذي به في المنطقة العربية والبحرالمتوسط.