تواصلت ردود الأفعال الغاضبة في القطاع السياحي من الاشتراطات الصارمة التي وضعها الجانب الروسي لعودة سائحيه إلي مصر, وذلك في أعقاب حادث طائرة شرم الشيخ, وهي ما اعتبرت اشتراطات مجحفة وتغرد بعيدا عن سرب العلاقات السياسية الوطيدة التي تربط بين البلدين والتي تجلت في أروع صورها عقب ثورة30 يونيو. وتأتي حالة الغضب تلك في ظل انتهاء الجانب المصري من تأسيس شركة متخصصة لإدارة المطارات نزولا علي رغبة روسيا والتي تعد الضمان الأخير لرفع حظر السفر إلي مصر من روسيا وغيرها, وستبدأ هذه الشركة عملها في أول سبتمبر المقبل. وقال سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن ما أعلنته الحكومة الروسية من شروط لعودة السياحة الروسية إلي مناطق مصر السياحية لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال لأنها تضمنت طلبات غير منطقية وغير مسبوقة. وأشار محمود في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي إلي أن روسيا تشترط تخصيص ممرات خاصة لطائراتها في المطارات المصرية وكذلك صالات خاصة لسائحيها وأن يقوم بالإشراف علي الإجراءات الخاصة بشحن الحقائبوتصعيد السائحين علي الطائرات أفراد أمن وموظفون روس في جميع مراحل الرحلة, وهذا ما لا يمكن تحقيقه وإلا قامت كل دولة مصدرة للسياحة إلي مصر بطلب ذلك. وأضاف:من حق روسيا الاطمئنان علي سائحيها خلال تواجدهم في أي دولة في العالم ولكن يكون ذلك من خلال وفود أمنية تقوم بتفقد الإجراءات التي يتم تطبيقها لتأمين المطارات والمناطق السياحية كما فعلت روسيا من قبل, وأرسلت العديد من الوفود الأمنية وتفقدت الإجراءات التي تتم في المطارات وأبدت بعض الملاحظات التي تم تنفيذها وقد قام آخر وفد أمني روسي تفقد مطاري شرم الشيخ والغردقة بإصدار تقارير إيجابية. وأكد محمود أن السائح الروسي الخاسر الأول من حظر بلاده السفر إلي مصر لأن مصر من أكثر المقاصد السياحية التي يفضلها السائح الروسي نظرا لتنوع منتجاتها وانخفاض أسعارها بشكل كبير عن المقاصد السياحية الأخري أو حتي عن إنفاق المواطن الروسي علي حياته اليومية وهو في بلده, مشيرا إلي أننا يجب ألا نعول كثيرا علي السياحة الرخيصة ونهتم بجودة الخدمات والارتقاء بمنتجنا السياحي لجذب شرائحذات إنفاق سياحي مرتفع. في السياق ذاته, قال إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية: إن الشروط الروسية لعودة سائحيها مبالغ فيها, فهي إن كانت حريصة علي سلامة سائحيها فإن مصر أكثر حرصا علي سمعتها وسلامة زائريها. وأضاف أن مصر استجابت لطلبات الوفود الأمنية العديدة التي أرسلتها موسكو وقامت بالتفتيش علي إجراءات تأمين المطارات, موضحا أن قمة التعاون من الجانب المصري تجسدت في إنشاء شركة مدنية خاصة لإدارة المطارات المصرية نزولا علي رغبة الجانب الروسي في المقام الأول.