اتهم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب منافسته عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بأنها خلفت وراءها في وزارة الخارجية إرثا من يالموت والدمار والإرهاب والضعف وتعهد باتخاذ موقف صارم في مكافحة الجريمة والمهاجرين غير الشرعيين في خطاب قبوله الترشيح. واستهدف خطاب ترامب الذي استغرق75 دقيقة تحديد المسار العام الذي ستتخذه حملته الانتخابية ضد كلينتون في استجابة للجمهوريين الذين يعتبرون أن أفضل طريقة لتوحيد الحزب المنقسم هي تفنيد الأسباب التي تثني الناخبين عن اختيار منافسته الديمقراطية في انتخابات الثامن من نوفمبر القادم. ورد ترامب علي الجمهور الذي كان يردد ياحبسها عقابا لها علي أسلوب تعاملها مع السياسة الخارجية للبلاد بالقول يفلنهزمها في نوفمبر فتعالت صيحات التأييد من آلاف المؤيدين الذين احتشدوا لحضور المؤتمر العام للحزب الجمهوري. وأظهر استطلاع للرأي أجرته محطة( سي.إن.إن) التلفزيونية الإخبارية أن57% الديهم رد فعل إيجابي جدا علي الخطاب في مقابل18% أبدوا رد فعل ايجابيا إلي حد ما في حين أبدي24% رد فعل سلبيا. وجاء خطاب قبول ترامب(70 عاما) لترشيحه في ختام فعاليات المؤتمر الجمهوري العام الذي استمر أربعة أيام وسلط الضوء علي جهوده لرأب الصدوع داخل الحزب الجمهوري بسبب تصريحاته المعادية للمهاجرين غير الشرعيين والمخاوف من تقلب أحواله المزاجية. وقدم ترامب في خطابه صورة قاتمة عن أمريكا التي يحاصرها مهاجرون غير شرعيين ويهددها متشددون من تنظيم( داعش) والتي يعيق تطورها بني تحتية متهالكة وتضعفها اتفاقيات تجارية غير عادلة وعنف عرقي. وتعهد ترامب ببناء يجدار حدودي عظيم لمنع المهاجرين غير الشرعيين من التسلل إلي الولاياتالمتحدة متهما إياهم بأخذ فرص العمل من الأمريكيين وارتكاب جرائم وقال سنوقفهم. وتبني ترامب في خطابه مواقف تتناقض مع سياسات الحزب الجمهوري التقليدية عبر إعلانه أنه سيتجنب الصفقات التجارية متعددة الجنسيات لكنه سيسعي بدلا منها لعقد اتفاقيات مع دول منفردة. وقال إنه سيعيد التفاوض في اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية( نافتا) بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك كما سيفرض عقوبات علي الشركات التي تتعاقد مع جهات أخري علي إنتاج سلع في الخارج ثم تستورد هذه المنتجات المصنعة إلي الولاياتالمتحدة. وتعالي صوت ترامب وهو يقول يلن نوقع أبدا صفقات تجارية سيئة مضيفا أمريكا أولا.