احتدمت الخلافات بين فريقي الصراع السياسي في لبنان مجددا أمس غداة احتفال قوي14 آذار بذكري انتفاضتها السادسة والتي اتخذت لها شعارا هذا العام برفض السلاح والمطالبة باسقاطه ومبادرة فعاليات قوي8 آذار للرد علي الكلمات التي ألقيت أمس بعد فترة مهادنة أعقبت اسقاط الحكومة والبدء بمشاورات تشكيل حكومة جديدة. واتهم وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي عبدالله وممثل حركة أمل في قوي8 آذار وقوي14 آذار بالتآمر علي المقاومة, محذرا من أن اليد التي ستمتد إلي المقاومة ستقطع. وقال في تصريح هجومي أمس' إن كل ما يجري الهدف منه المقاومة وتحقيق أمن إسرائيل, مبديا الاسف لان فريق14 آذار يجر وراءه جمهورا يضلله بالشعارات الكاذبة ويثير لديه النعرات الطائفية من أجل استثمار حماسه في سوق البازار السياسي. من جهته, اعتبر رئيس حركة الشعب نجاح واكيم أن المهرجان الذي نظمته قوي14 آذار تضمن كلمات تحمل دلالات مقلقة لجهة شحن العصبيات الطائفية والمذهبية ودفع لبنان نحو الفتنة. وقال إن ما جري في مهرجان قوي14 آذار لايمكن عزله عن سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة التي تسعي إلي إجهاض الانتفاضات الشعبية التي تشهدها البلاد العربية عن طريق إغراق هذه البلدان في الفوضي والحروب الأهلية وهو ما تسعي إلي تحقيقه في لبنان خصوصا بعد أن ظهرت بوادر انتفاضة شبابية ضد الطائفية وانقساماتها وضد الفتنة. كما أبدي النائب كامل الرفاعي الاسف لعدم تحرك جماهير قوي14 آذار لقضاياها المصيرية والمعيشية والخدماتية التي تمس تركيبتها الاجتماعية وتحركها فجأة بإيعاز من غريزة مذهبية طائفية للتعبير عن موقف سياسي يريد بعض الزعماء أخذهم إليه. واعتبر أن أغلب الجماهير التي شاركت في مهرجان أمس الاول تعرضت لاغراءات وترهيب وترغيب للمشاركة, لافتا إلي أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري خرج أمس عن مدرسة والده وقام بأعمال لا تليق بهذه المدرسة. وتوقع الرفاعي دخول البلاد في نفق مظلم, داعيا رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي إلي تحمل المسئولية مع رئيس الجمهورية ليكون منقذ لبنان. ورأي عضو كتلة حركة أمل النائب هاني قبيسي أن خطباء مهرجان أمس الأول لم يجدوا شيئا ينتقدونه سوي السلاح وهم يعتقدون أن السلاح في لبنان مثل السلاح الذي تستعمله انظمتهم لقمع شعوبها. ورفض توجيه الانتقاد إلي سلاح المقاومة, مؤكدا أن هذا السلاح دافع عن الأرض والوطن وصنع النصر للبنان في مواجهة العدو الاسرائيلي. واعتبر الرفاعي لقاء الأحزاب والقوي والشخصيات الوطنية اللبنانية ومقاومة الشعب اللبناني قد ألهمت الثورات العربية في الوطن العربي ضد أنظمة الفساد والافقار والتبعية للولايات المتحدة.