تحدثت وسائل إعلام مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن سقوط قتلي من القوات الأمنية وإسقاط مروحية, وذلك وسط استمرار التطورات الدراماتيكية الناجمة عن محاولة انقلاب قادتها مجموعة من الجيش, مساء أمس الجمعة. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن17 من الشرطة قتلوا في مقر القوات الخاصة بالعاصمة أنقرة, ما يشير إلي أن القوات الأمنية لم تقف إلي جانب مجموعة الجيش التي تحاول الانقلاب علي حكم العدالة والتنمية المستمر أكثر من10 سنوات. كما ذكرت قناة مقربة من الحكومة, التي يرأسها بن علي يلدريم, أن مقاتلات إف16. تمكنت من إسقاط مروحية من طراز سيكورسكي كانت تستخدمها قوات الجيش التي تنفذ محاولة الانقلاب, دون ذكر تفاصيل عن موقع الحادث. وكان قائد الجيش الأول, وهو جزء من القوات البرية ومسئول عن أسطنبول ومناطق في غرب البلاد, قال لوكالة أنباء الأناضول: إن من قاموا بمحاولة الانقلاب فصيل صغير وإنه لا يوجد مبرر للقلق, وذلك وسط الاضطرابات في البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي حاصرت فيه دبابات الجيش مقار حكومية في العاصمة التركية, أنقرة, وسط أنباء عن إطلاق المروحيات النار علي أشخاص خرقوا حظر التجوال, ونقلت وكالة رويترز عن مسئول حكومي تركي قوله إن الفصيل العسكري الذي حاول قلب نظام الحكم سيطر علي بعض الدبابات وأمر قواته بمحاولة السيطرة علي الشوارع في مناطق عدة بالمدن الرئيسية, ولكنه عجز عن فعل ذلك في مناطق كثيرة. وفي حين أضاف المسئول أيضا إن من المرجح أن يستمر انعدام الأمن خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة ولكنه لن يدوم, قالت مصادر إن الجيش التركي نشر دبابات أمام البرلمان في العاصمة التركية أنقرة, حيث سمع دوي انفجارات عدة. وكان الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, قد طالب الأتراك بالنزول إلي الشارع للدفاع عن الديمقراطية, وذلك في تصريحات عبر سكايب نقلتها محطات مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد محاولة مجموعة من الجيش تنفيذ انقلاب.