أكدد.أيمن أبوحديد, وزير الزراعة, أن هيئة التعمير والتنمية الزراعية تدرس في الوقت الحالي فسخ عقود الأراضي التي تم الحصول عليها بطرق غير قانونية. وفسخ عقود الشركات التي قامت بتغيير النشاط وتحويله إلي منتجعات بدلا من الزراعة. وقال خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع قيادات وزارة الزراعة إن الوزارة تدعم المستثمرين الجادين في استصلاح الأراضي الزراعية وأن هؤلاء المستثمرين يقومون بدور مهم لدعم الزراعة وإقامة المشروعات العملاقة التي تسهم في الحد من البطالة وتوفير الغذاء الأمن. وأكد اهتمام الوزارة بالحفاظ علي الأراضي الزراعية وشدد علي التصدي بكل حزم لأي محاولة للتعدي علي هذه الأراضي سواء بالتبوير أو البناء علي الأراضي الزراعية باعتبارها تمثل المستقبل الحقيقي لأبناء الشعب المصري, موضحا أن الوزارة تتصدي بكل حزم لمافيا الأراضي الصحراوية ولأي محاولة لتحويل تلك الأراضي في غير الأغراض الزراعية. وحول زراعة القطن ذكر وزير الزراعة أن القطن المصري سوف يعود لعرشه في القريب العاجل وأن الوزارة سوف تدعم زراعته عن طريق دعم الإرشاد الزراعي وتوفير المبيدات والأسمدة اللازمة له وفتح أسواق جديدة للقطن المصري في الخارج. ونفي أبوحديد بشدة الشائعات التي ترددت عن تعرض مصر لمجاعات في غضون أشهت قليلة قائلا: إن مصر بخير, وأن جميع الوزارات المعنية تهتم بتوفير تلك السلع الاستراتيجية من القمح, مشيرا إلي أنه لدينا مخزونا من القمح يكفينا لعدة أشهر قادمة علاوة علي أن المحصول الجديد المحلي من القمح سيتم حصاده خلال الشهر المقبل, وهو يبشر بمحصول جيد هذا العام. وأكد أن الخطة تستهدف في الفترة القادمة العمل علي توفير الغذاء الآمن مع الحفاظ علي الثروة الزراعية وطبقا للمستجدات التي فرضتها ثورة25 يناير بوضع خدد جديدة للمستقبل يأتي علي رأسها تفعيل دور الشباب والإبمان بأهميته في دفع عجلة التنمية, قائلا: إن الجميع مطالب الآن بالعمل لتدعيم الثورة وتوفير الغذاء لشعب مصر. محذرا من خطورة المظاهرات الفئوية والاعتصامات التي تؤدي لإيقاف عجلة التنمية. وحول توفير اللحوم والثروة الحيوانية أكد الدكتور أيمن أبوحديد أن الوزارة تستهدف توفير اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة للمواطن المصري من خلال فتح باب لاستيراد اللحوم الحمراء من كل البلاد التي تلتزم بالشروط الصحية والبيطرية العالمية بالإضافة إلي تشجيع الفلاح المصري علي تربية الحيوانات مع عدم ذبح الإناث عن طريق توفير الدعم البيطري والمشروعات التي تهدف لتجميع الألبان من المربي الصغير لتحقيق أقصي استفادة له. وأشار إلي توافر اللحوم الحية التي تم استيرادها وذبحها في مصر بالإضافة إلي أن اللحوم المجمدة أدي لانخفاض سعر اللحوم الحمراء إلي40 جنيها بعد أن وصلت إلي70 جنيها منذ أقل من ثلاثة أشهر, كما أن هناك مزيدا من الفرص لخفض أسعار اللحوم سوف يعلن عنه في حينه. وفي نفس السياق أوضح أبوحديد أنه قام بتشكيل لجنة من بنوك التنمية لبحث مطالب العاملين بالبنك ووضع الحلول الفورية لها, مؤكدا استعداد الوزارة للاستجابة لأي مطالب مشروعة للعاملين ببنوك التنمية والائتمان الزراعي, وذلك في إطار إيمان وزارة الزراعة بأهمية الدورالذي تلعبه بنوك التنمية والائتمان الزراعي في دعم الزراعة المصرية والفلاح المصري. وأشار بدور بنوك التنمية والائتمان الزراعي الذي يمثل كيانا راسخا في المجتمع المصري وتصديه لأي محاولات لايقاع الظلم علي الفلاحين مؤكدا أنه لا توجد أي نية أو مجرد تفكير في بيع أي جزء من البنك حيث يمثل الهرم الرابع في مصر. وعن دور مركز البحوث الزراعية في الفترة القادمة أشار الوزير إلي إيمانه الكبير بأهمية الدور الذي يلعبه المركز في دعم الزراعة المصرية, مشيرا إلي أن ميزانية مركز البحوث الزراعية تعرضت للتقليص في الفترات السابقة إلا أنها استردت جزءا من عافيتها خلال السنوات الأخيرة في إطار حرص الدولة علي أن البحث العلمي يمثل المستقبل الحقيقي لمصر في مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف المعاصرة والزيادة الرهيبة في السكان حيث أن المركز يهدف لايجاد أفضل الطرق لزيادة الإنتاج مع تقليل الفاقد ودعم كل أوجه الزراعة واستنباط الأصناف الجديدة مع مراعاة تحقيق أقصي عائد في ظل المحدودية النسبية للأراضي في الزراعية ومياه الري.