مابين الخلافات في وجهات النظر بين الحكام والاختلافات المعقدة بين رعاة الصلح بين قضاة الملاعب ومرتضي منصور رئيس نادي الزمالك ممثلين في وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز وثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة والقائم باعمال رئيس الجبلاية, شهدت عملية المصالحة بين الطرفين شدا وجذبا حول اتمام المصالحة من عدمها تارة وكذلك مكان المصالحة الذي كان حجر عثرة بعد تمسك مرتضي منصور بعدم الذهاب لمقر اتحاد الكرة. في البداية كان الاتفاق علي عقد الصلح داخل مقر اتحاد الكرة باعتباره بيت الكرة في مصر وملتقي كل عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وحكام وكذلك رؤساء واعضاء مجالس ادارات الاندية الا ان اصرار مرتضي منصور علي عدم الذهاب الي الجبلاية دفع ثروت سويلم لنقل الاجتماع الي نادي الشرطة الملاصق لمبني اتحاد الكرة قبل ان يقترح وزير الشباب والرياضة نقل الاجتماع برمته الي مركز شباب الجزيرة الذي يعتبر المكان المفضل لوزير الشباب كونه صاحب الفضل في تطويره. ومع استمرار حالة الشد والجذب بين الجميع تمسك رئيس الزمالك برأيه رافضا الذهاب الي اتحاد الكرة واكتفي بارسال احمد جلال ابراهيم نائب رئيس النادي ومعه احمد مرتضي منصور عضو المجلس وحازم ياسين امين الصندوق وعلاء مقلد المدير التنفيذي للنادي وعقدت جلسة المصالحة داخل اتحاد الكرة في حضور العديد من الحكام الدوليين وجمال الغندور رئيس لجنة الحكام وثروت سويلم القائم باعمال رئيس الجبلاية. وفي النهاية وافق الحكام علي إدارة مباريات الزمالك خلال الفترة القادمة بعد حل أزمتهم مع مرتضي منصور الذي سبق ان وجه اتهامات للحكام بتلقي رشاوي خلال إدارتهم للمباريات وأكد الحكام خلال الجلسة التي عقدوها امس الأربعاء بمقر اتحاد الكرة في حضور عدد من مسئولي الزمالك أن نادي الزمالك ككيان ليس له علاقة بالأشخاص القائمين علي إدارته. كانت الأيام الماضية قد شهدت أزمة كبيرة بين الحكام ورئيس الزمالك بعد اتهامه لهم بالرشوة وهو ما اعتبره الحكام إهانة لهم ولأسرة التحكيم بتهم تنال من سمعتهم وشرفهم, وهو ما دفعهم لتقديم بلاغ للنائب العام ضد اتهامات رئيس الزمالك, فضلا عن اتخاذ قرار بعدم إدارة أي مباريات لنادي الزمالك حتي يتقدم رئيس الزمالك باعتذار لأسرة التحكيم الا ان بعض المسئولين تدخلوا ومارسوا ضغوطا علي الحكام لانهاء الامر. وجاء قرار ثروت سويلم بالموافقة علي طلب جمال الغندور رئيس لجنة الحكام بتعيين وجيه أحمد رئيس اللجنة السابق والمتهم الاول في قضية الرشوة نائبا لرئيس لجنة الحكام الامر الذي اعتبره الحكام انتصارا لهم علي المستوي المعنوي وردا لاعتبار احد افراد اسرة التحكيم حيث جاء هذا القرار من أجل رد هيبة وجيه احمد بعد الهجوم, الذي تعرض له في الفترة الأخيرة من قبل رئيس نادي الزمالك.