انتقد مجلس النواب قرار مجلس النواب الإيطالي بتأييد قرار مجلس الشيوخ بحظر تصدير قطع غيار طائرات إف16 إلي مصر علي خلفية مقتل الطالب الإيطالي ريجيني, معتبرا الموقف الإيطالي تصعيدا سياسيا خطيرا. وقال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إن قرار مجلس النواب الإيطالي بتأييد وقف تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالا بحادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني, يعكس توجها نحو التصعيد من البرلمان الإيطالي مما قد يكون له نتائج سلبية علي العلاقات الثنائية بين البرلمانين والتي اتسمت دوما بالعمق والتميز والحرص علي إعلاء المصالح المشتركة. وأضاف عبد العال أن إقدام مجلس النواب الإيطالي علي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه مصر حربا شرسة ضد الإرهاب إنما يمثل خلطا للأوراق علي نحو لا داعي له ويؤثر سلبا علي قدرة مصر علي مواجهة التنظيمات الإرهابية, خاصة في ظل استمرار التواصل والتعاون بين الجهات القضائية في كلا البلدين للوقوف علي ملابسات مقتل الشاب الإيطالي, وفي ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الدقة, يتمدد فيها خطر التنظيمات الإرهابية علي نحو غير مسبوق. وأكد رئيس مجلس النواب أهمية تواصل المؤسسات البرلمانية بين البلدين بقدر أكثر كثافة باعتبارها تمثل الشعوب, وأن تتحلي بنظرة شاملة وعقلانية للتعامل مع التحديات القائمة, مختتما تصريحاته بالتأكيد علي أن البرلمان المصري حريص كل الحرص علي ضرورة تجاوز هذه الأزمة للحفاظ علي مستوي العلاقات بين مصر وإيطاليا بما فيه صالح شعبي البلدين. وقال النائب أحمد مصطفي وكيل لجنة القيم, إن قضية ريجيني تحولت إلي نوع من الابتزاز السياسي لمصر من جانب السلطات الإيطالية, مطالبا بضرورة تخلي مصر علي دبلوماسيتها التي تجلت في البيان الضعيف للخارجية المصرية, بحد وصفه, والرد بقوة علي القرار الإيطالي. وطالب النائب يسري المغازي, د.علي عبد العال رئيس البرلمان, بعقد جلسة عاجلة لمناقشة قرار البرلمان الإيطالي, لكونه ينذر بقرارات تالية أكثر عنفا, وفتح ملفات المصريين المعتقلين في السجون الإيطالية. بدوره, وصف النائب أشرف رشاد, رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن, قرار البرلمان الإيطالي بالمتسرع, والضار بالمصالح المشتركة بين شعبي مصر وإيطاليا, مشيرا إلي أن قضية ريجيني قضية جنائية, والسلطات المصرية سمحت للمرة الأولي بإجراء تحقيقات مشتركة.