ملابس الأطفال قريبا بالدولار .. عبارة ساخرة قالها أحد أصحاب محلات ملابس الأطفال, ولكنها قد تكون الأقرب إلي وصف الواقع الحالي, مع دخول موسم عيد الفطر المبارك الذي يلزم رب كل أسرة بشراء ملابس العيد لأبنائه, وفي ظل الارتفاع غير المسبق في الأسعار يقف الأب في حيرة بالغة مع أطفاله أمام المحلات ليشاهد الأسعار ويغادر في صمت. وبالرغم من حالة الركود التي تشهدها الأسواق إلا أن ملابس الأطفال اشتعلت أسعارها ليتراوح سعر الطقم لطفل في السابعة من عمره بين300 و550 جنيها مما يضطر الأب للبحث عن محلات التخفيضات وبواقي التصدير والأوكازيوناتليلبي حاجة أسرته. وشهدت محلات منطقة وسط البلد وشارع طلعت حرب وقصر النيل زحاما هائلا مع انخفاض ملحوظ في مستوي المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار. وذكر أحد أصحاب المحال التجارية أن السبب وراء رفع الأسعار هو زيادة التعريفة الجمركية علي عدد كبير من الأصناف ومن بينها الملابس الجاهزة المستوردة. وصرح يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة, بأن الملابس المستوردة تسيطر علي السوق بنسبة60% في الوقت الذي تتواجد فيه الصناعة المحلية بنسبة40% في الأسواق, قائلا: نحن في مأزق من أول الصيف والسوق بها ركود من أول الصيف وهناك ضعف ملحوظ في القدرة الشرائية لدي المصريين. فيما شهد الجانب الآخر من محلات منطقة العتبة والموسكي إقبالا كبيرا علي الشراء نظرا لانتشار المنتجات الأقل جودة وبالتالي الأقل سعرا وتوافر الأوكازيونات والتخفيضات وانتشار الباعة الجائلين وبالتالي يراها البسطاء الأنسب لظروفهم الاقتصادية.