تدفع دول الاتحاد الأوروبي بريطانيا إلي الإسراع في تنفيذ خطوات خروجها من الاتحاد, في حين لا تزال الحكومة البريطانية تتلقي تداعيات نتائج الاستفتاء مثل الاندفاعة الانفصالية في أسكتلندا, وتستعد لجلسة حساب الأسبوع المقبل خلال قمة للاتحاد الأوروبي. وكتبت صحيفة صنداي تايمز ماذا بعد؟ لتترجم أجواء الارتباك التي غرقت فيها بريطانيا بعد استفتاء أجج الانقسامات القومية والسياسية وأعطي دفعا للطموحات الانفصالية للقوميين الأسكتلنديين. وقالت رئيس حكومة أستكتلندا نيكولا ستورجن في تصريح لبي بي سي إن المملكة المتحدة التي صوتت أسكتلندا للبقاء فيها عام2014 لم تعد موجودة وهي ترغب باستفتاء جديد حول استقلال أسكتلندا بعد ذلك الذي أجري في الثامن عشر من سبتمبر.2014 يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد التوقيعات الإلكترونية علي عريضة تطالب الحكومة بإجراء استفتاء ثان علي عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي إلي نحو3.1 مليون توقيع, وذلك مع تعمق الأزمات بين الحزبين الكبيرين بالبلاد. وتذكر العريضة الموجهة إلي البرلمان أنه ينبغي أن تلتزم الحكومة بقاعدة أنه إذا كانت الأصوات الداعمة للبقاء أو الخروج أقل من60% وكان الإقبال أقل من75%, فإن عليها إجراء استفتاء آخر. وكان52% صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي, من بين72% أدلوا بأصواتهم من إجمالي5 ر46 مليون شخص يحق لهم التصويت. وتجدر الإشارة إلي أن البرلمان ملزم بالنظر من أجل النقاش في أي مذكرات تحمل أكثر من100 ألف توقيع. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن إجراء استفتاء ثان لن يكون ممكنا. جاء ذلك في وقت سحب فيه سبعة أعضاء من حزب العمال البريطاني المعارض تأييدهم أمس لزعامة جيريمي كوربين للحزب مما دفع الحزب إلي دوامة عقب تأييد البريطانيين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وعزل كوربين أمس هيلاري بين من منصبه كوزير للخارجية في حكومة الظل العمالية بعد أن قال بين إنه فقد ثقته في قيادة الحزب. وسحبت جلوريا دي بييرو وهيدي ألكسندر ولوسي بويل وإيان موراي تأييدهم لجيريمي واستقالوا من حكومة الظل. وقال تليفزيون سكاي نيوز إن ليليان جرينوود وكيري مكارثي استقالا أيضا من حكومة الظل العمالية. وقال بعضهم في بيانات إنهم يتشككون في قدرة كوربين علي قيادة الحزب إلي الفوز في الانتخابات البرلمانية المقبلة. من جانبه, قال بيتر ألتماير رئيس هيئة العاملين في المستشارية الألمانية إنه يجب إتاحة الفرصة للندن لإعادة التفكير بشأن عواقب خروجها من الاتحاد الأوروبي. ونقلت شبكة أر.إن.دي الصحفية عن ألتماير قوله: يجب أن يكون لدي السياسيين في لندن فرصة لإعادة التفكير في عواقب الخروج.