فوجيء أهالي بني سويف بهبوط البلاطة العلوية بكوبري النيل في مطلع الكوبري بالاتجاه القادم من الشرق للغرب رغم أن هيئة الطرق لم تكد تنتهي من إصلاحات هذا الكوبري وترميمه منذ عام ونصف العام الأمر الذي ينذر بكارثة في حال توقف الكوبري أو سقوطه والذي سيترتب عليه توقف الجامعات شرقا وعدم وصول الموظفين الي أعمالهم بجانب توقف حركة الشحن بالمناطق الصناعية وإصابة طريقي الجيش والزعفرانة بالشلل وغيرها من المصائب الأخري. وكان الأهرام المسائي قد حذر في عدده الصادر بتاريخ22 مايو الماضي من سوء حالة الكوبري العلوي الوحيد في بني سويف والرابط بين شرق المحافظة وغربها وتهتك شراينه الضعيفة نظرا لعدم قدرته علي تحمل نقل ما يقرب من نصف مليون سيارة يوميا بينها نقل ثقيل يتعدي وزنها المائة طن واحتياج المحافظة لمحور آخر يقلل الضغط علي الكوبري المسن الذي لم يعد يصلح في ظل وجود المناطق الصناعية وتطور حركة النقل والطرق شرقا وغربا وكان ذلك تحت عنوان محور بني سويف العلوي طلع فنكوش. وتسبب السقوط الجزئي ل بلاطة الكوبري في حالة من الشلل المروري والارتباك التام مما اضطر قيام إدارة المرور إلي تقسيم حارة الكوبري السليمة لتسيير حركة المرور ذهابا وإيابا فضلا عن ذعر الأهالي من سقوط الكوبري بهم في النيل. ومن جانبه قام المهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف بتفقد الجزء المتساقط من الكوبري ووجه بسرعة إجراء أعمال الصيانة والإصلاح والتي بدأت فجر أمس وذلك لما يمثله الكوبري من أهمية حيوية للمحافظة. وأكد المحافظ أنه فور علمه بهذه المشكلة وجه بالتواصل السريع مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة وتنفيذ الحلول العاجلة لإصلاح البلاطة, مؤكدا أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين حركة السير أعلي الكوبري بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور وهيئة الطرق ببني سويف, لتسيير الحركة المرورية بشكل طبيعي من خلال وضع الحواجز المرورية بمحيط المنطقة مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع الهيئة العامة للطرق علي أن تبدأ أعمال الإصلاح في أسرع وقت لتعود الحركة لطبيعتها علي الكوبري. وأشار حبيب إلي أنه خاطب في وقت سابق هيئة الطرق والكباري لإيفاد لجنة لمعاينة الكوبري للتأكد من الحالة الفنية للكوبري وكفاءته الحالية وتمت مخاطبة وزير النقل الدكتور جلال السعيد في مايو الماضي بهذا الشأن, وذلك نظرا لأن الكوبري تم بناؤه منذ ما يقرب من35 عاما, ولما يتحمله الكوبري من كثافة مرورية مؤكدا حاجة المحافظة الماسة لإنشاء كوبري عدلي منصور والذي سيستوعب حركة المرور المتزايدة, خاصة في وجود العديد من المناطق الصناعية والتوسع في إنشاء العديد من الكليات والمعاهد والمدارس والتوسع العمراني بشرق النيل.