أحدثت الحلقة الخامسة من مسلسل المغني للمطرب محمد منير موجة من الانتقادات بين أهل وشباب النوبة خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث تناولت الحلقة عملية تهجير النوبيين عام1964, والذي رآه منتقدينه انه غير واقعي ولم يعبر عن مأساة التهجير كما يجب. وقالت صفحة النوبة علي الفيسبوك والتي تضم عددا كبيرا من الشباب النوبي أنها ترفض ما تضمنه أحداث مسلسل المغني للفنان محمد منير وعن مشهد التهجير واحداث اخري عن النوبة وأعلنوا مقاطعة المسلسل وعدم نشر اي فيديو من مسلسل المغني علي الصفحة او ترجمتها كما كان يطلب منهم الأعضاء غير النوبيين وأكدوا دعمهم لهاشتاج مضاد لمنير هو# المغني_لا_يمثل_النوبة وأكدوا انه ليس موقف كل النوبيين بالطبع لكنه موقف عدد كبير منهم. وأكدوا أن مسلسل المغني يعتبر أول مسلسل يتطرق للنوبة وثقافتها, وأشاروا أنه تم تهجير النوبيين4 مرات في1902 و1912 و1932 والأخيرة1964, ولم يكن مشهد التهجير بالمسلسل واقعي من الملابس أو الاغاني النوبية التي تغنت بها, حتي الباخرة التي تم نقل النوبيين عليها لم تكن واقعية تماما كأن الحياة وردية في رحلة التهجير. واستكمل منتقدي العمل من النوبيين أنه لم يتطرق من قريب أو بعيد عن النوبة الجوانية في صحراء كوم امبو التي تم تهجير النوبيين إليها حيث انتقلوا من النيل إلي الصحراء. كما انتقدوا لهجة منير في المسلسل والتي جاءت صعيدية علي حد قولهم وليست نوبية في مسلسل يتناول النوبة وثقافتها, ولم يستغل المسلسل من قريب أو بعيد أحداث النوبة ورأوا ان المخرج شريف صبري رسم الصورة وفقا لرؤيته فقط وليس الواقع. وأكدوا أنهم انتظروا من المسلسل أن يبرز جوانب كثيرة عن النوبة والنوبيين لكي يعرف الناس أكثر عن هذا التاريخ وهذه الثقافة. فيما يري آخرين ان المشهد كان يجسد مشهد كان فعلا هو ما حدث فرغم انهم كانوا في حزن ويشعرون بالقهر إلا انه كان لديهم أمل جديد, وأضافوا انه لن يشعر أحد بمأساة التهجير طالما لم يعشها لذلك طالبوا بعمل مشروع يجمع ويوثق ذلك الحدث ولا يكون تناوله بالحديث فقط. المسلسل بطولة محمد منير ويشاركه رانيا فريد شوقي, وميساء مغربي, وإيناس كامل, ومريهان حسين, وساندي علي, ومحمد عادل, وجمال عبد الناصر, ومحمد أبو داوود, ومحمد مهران, سيناريو وحوار أحمد محيي ومحمد محمدي, وإخراج الدكتور شريف صبري.