حملت وزارة الموارد المائية والري مسئولية نقص مياه الري في بعض محافظات الوجه البحري والقبلي علي الزراعات المخالفة للأرز والتي بلغت مساحتها أكثر من مليون و100 ألف فدان, الأمر الذي دفعها إلي زيادة تصريف المياه من خلف السد العالي بمعدل أعلي من العام الماضي, لمواجهة الأزمة وتخفيف الضغط علي شبكة المياه والوفاء بالاحتياجات الأخري لاستخدامات المياه. وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري, إن زيادة تصريف المياه بشكل يفوق المعدل الطبيعي في موسم أقصي الاحتياجات قرار مؤقت لحل الأزمة وإن كان يتطلب تفعيل المراقبة من قبل الزراعة والمحليات علي الزراعات المخالفة للأرز للحيلولة دون إهدار كميات كبيرة من المياه في زراعات مخالفة لمحاصيل شرهة للاستهلاك المائي بشكل يؤثر علي باقي محاصيل الزراعات الصيفية. وأكد أن الوزارة ستواصل جهودها للوفاء باحتياجات المزارعين والتأكد من وصول المياه لجميع الترع الفرعية دون وجود أي عقبات تحول دون ذلك, حيث تم عمل موازنات علي مستوي الرياحات, والقناطر الكبري للتأكد من وصول المياه المنصرفة خلف السد لجميع الأفرع الآخذة من نهر النيل مباشرة. وشدد علي ضرورة تفعيل غرامات الزراعات المخالفة لمحصول الأرز والتي تكلف الدولة كميات هائلة من المخزون المائي بعد زيادة الكميات المنصرفة من المياه والتي فاقت معدلات العام الماضي. وأشار الوزير إلي أنه يتلقي يوميا تقريرا مفصلا عن حالة الري بجميع المحافظات, وذلك للاطمئنان علي حالة الري ووصول المياه إلي جميع الترع الفرعية دون وجود أي عقبات تحول دون ذلك. وأشار إلي أن الوزارة تقومحاليا بعمل تحسين نوعي للمياه تبدأ من أسوان جنوبا, حتي يتسني تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه متاحة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي المعالج واستمرار إزالة جميع التعديات الواقعة علي حرم النيل والقنوات والمجاري المائية والترع. من جانبه, نوه المهندس عماد ميخائيل رئيس مصلحة الري بأن حالة الري جيدة فيما عدا بعض الفروع, ومنها ضعف وصول المياه بترعة سامي بمنطقة الحسينية في محافظة الشرقية, وبترعة تمبو بمركز مغاغة في محافظة المنيا, وترعة أبو طاحون بمركز أبوحمص في محافظة البحيرة, وتم عمل المناوبات لتوصيل المياه كما جري عمل الموازنات لتحسين حالة الري. ولفت إلي أن كمية المياه المنصرفة من خلف السد العالي بلغت أقصي تصرف لها بجميع الأفرع الآخذة من نهر النيل مباشرة, بدءا من الفرع أمام قناطر إسنا ونجع حمادي وأسيوط, وفروع الوجه البحري إلي أقصي تصرف ومنسوب خلف الأفمام, كما تم الاطمئنان علي وصول المياه إلي نهايات الأفرع وتشغيل محطات الخلط علي نهايات الترع للقضاء علي أي مشكلة.