عانت إيمان من ظروف معيشية سيئة داخل قريتها بمحافظة المنوفية بعد أن تسربت من التعليم في مراحل مبكرة لمساعدة والدها المزارع في اعباء الحياة التي تتزايد يوما بعد الاخر بعد نشأتها وسط أسرة فقيرة تجد قوت يومها بالكاد بدأت الفتاة تبحث عن عمل لجلب المال اللازم للمعيشة إلا إنها لم تجد فرصة عمل مناسبة لعدم إجادتها القراءة والكتابة مما أثر علي حالتها النفسية وأصابها الاكتئاب. اصرت الفتاة علي تغيير حاضرها ومستقبلها الي الأفضل الي أن وجدت ضالتها في احد شباب قريتها الذي تقدم الي أهلها طالبا يدها من والدها الذي وجد فيه فرصة ليرفع عن كاهله عبئا كبير وافقت الفتاة علي الفور علي الزواج منه بعد ان رأت فيه طوق النجاة من حياة الفقر والحرمان التي تعيش بها.. وبعد مرور فترة من الوقت مرت حياتهما في بداياتها علي ما يرام الي ان بدأت ظروفهما المعيشية تتبدل الي الاسوء مما دفعهما إلي النزوح الي أحد المناطق العشوائية بعزبة الهجانة بمدينة نصر حيث عمل زوجها حارسا بأحد العقارات وبدأت الفتاة تتردد علي ساكني الشقق السكنية بمدينة نصر للعمل في خدمتهم لمساعدة زوجها في أعباء الحياة خاصة بعد ان رزقت منه بالاطفال الذين تتزايد مطالبهم. تعرفت الفتاة ذات ال35 عاما من خلال جولاتها في العمل في خدمة ربات البيوت علي احدي السيدات المسنات وبدأت تتردد عليها وتعمل في خدمتها في شراء احتياجات المنزل وتنظيف حجرات شقتها بصفة شهرية لمدة ثلاث سنوات وكانت السيدة العجوز تعطيها ما يكفيها ويفيض. مر شهر انقطعت خلالها الخادمة عن التردد علي مخدومتها مما اثار استغراب السيدة وبدأت تتصل بها للاستفسار عن سبب تغيبها الا انها لم ترد عليها حتي فوجئت العجوز بها تطرق باب شقتها طالبة منها المساعدة بمناسبة قدوم الشهر الكريم وبعد أن دخلت الي حجرتها لتعطيها ما تريد لعب الشيطان برأسها وحاولت استغلال وجودها بمفردها وسرقة ما بحوزتها حيث نفذت جريمتها بسرعة خاطفة بعد أن ضربتها بمفتاح انبوبة البوتاجاز علي رأسها وكتمت انفاسها.. وكان اللواء هشام العراقي مدير مباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من قسم شرطة مدينة نصر يفيد بورود بلاغ بالعثور علي جثة سيدة تدعي صافيناز خ.أ72 سنة بالعقار سكنها مصابة بجروح قطعية بأنحاء متفرقة من الجسم وبعثرة محتويات الشقة.. وبسؤال شقيقها قرر أنه لدي توجهه لزيارتها اكتشف مقتلها وأضاف أنها كانت تقيم بمفردها. وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان محمود خلاف نائب مدير المباحث وعبد العزيز خضر مدير ادارة المباحث الجنائية باشره العميد نبيل سليم مفتش مباحث فرقة مصر الجديدة ضم ضباط مباحث الفرقة لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.. وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة إيمان م.م,35 سنة, خادمة طرف المجني عليها ومقيمة بعزبة الهجانة دائرة القسم. وعقب تقنين الإجراءات وباعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي تردد عليها وبالقرب من محل سكنها بمعرفة العميد نبيل سليم مفتش المباحث أمكن ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة. وأضافت: أنه نظرا لعلمها بثراء المجني عليها ولكونها تقيم بمفردها اختمرت في ذهنها فكرة قتلها والاستيلاء علي ما بحوزتها من مشغولات ذهبية ومبالغ مالية وأنها توجهت لمسكنها, حيث سمحت لها بالدخول, وأخبرتها بأنها مرهقة وترغب في الاسترخاء, فقامت بإحضار مفتاح أنبوبة الغاز وتعدت عليها بالضرب عدة مرات علي رأسها وقامت بقطع شرايين يدها وكتم انفاسها محدثة ما بها من إصابات والتي أودت بحياتها, واستولت علي ما بحوزتها من مبالغ مالية ومشغولات ذهبية ولاذت بالفرار. وقررت بتخلصها من الأسلحة المستخدمة بإلقائها بمقلب قمامة بدائرة القسم, وتم بإرشادها ضبط المسروقات وكذا الملابس التي كانت ترتديها وقت ارتكابها الواقعة. تم تحرير محضر للمتهمة وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة امر بإحالتها للنيابة التي قررت حبسها4 أيام علي ذمة التحقيق.