تشهد العاصمة الروسية موسكو خلال الساعات المقبلة المفاوضات النهائية بشأن إعداد النسخة النهائية للعقود الأربعة للمشروع النووي السلمي المصري لتوليد الكهرباء من الطاقة الذرية. ويشارك في المفاوضات الوفد المصري النووي الذي وصل إلي موسكو أمس, ويضم رؤساء هيئات الطاقة الذرية والمحطات النووية والرقابة النووية والإشعاعية, في زيارة تستغرق أسبوعا يلتقي خلالها مسئولي شركة روزاتوم الروسية المعنية بإنشاء المفاعلات النووية. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأهرام المسائي فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنهي جميع النقاط الخلافية بين الطرفين, لاسيما التي كانت تتطلب المناقشة علي مستوي عال جدا وأن الطرفين اتفقا علي كل البنود للعقود الأربعة للمحطة النووية المقرر إقامتها بالضبعة والمقرر توقيعها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت مصادر مطلعة إن الوفد المصري سيراجع النسخة النهائية للعقود الأربعة مع الجانب الروسي خلال زيارته الحالية لموسكو, وتتضمن عقود إنشاء وصيانة وتشغيل المحطة والوقود اللازم للتشغيل. وأوضح المصدر أن المشروع النووي المقرر توقيعه مع روسيا يستهدف إنشاء4 مفاعلات نووية باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور, والذي يتميز بأعلي معدلات الأمان قدرة1200 ميجا وات للمفاعل الواحد وبإجمالي4800 ميجا وات, لافتا إلي أن موقع الضبعة يستوعب12 مفاعلا نوويا سيتم تنفيذها في مراحل تالية. وكانت مصر وروسيا قد وقعتا4 اتفاقيات بشأن البرنامج النووي المصري, وشملت اتفاقيات تنمية المشاريع وعقد الأعمال المسحية والحقلية لموقع الضبعة, وتم توقيع هاتين الاتفاقيتين بين هيئة المحطات النووية المصرية وشركة روزاتوم الروسية في أكتوبر الماضي, فيما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال نوفمبر الماضي توقيع الاتفاقية المالية بين الحكومتين المصرية والروسية بشأن تمويل الجانب الروسي للمشروع النووي, كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة النووية والإشعاعية المصرية ونظيرتها الروسية. في شأن متصل يشارك الوفد النووي المصري خلال زيارته الحالية في المنتدي الدولي الثامن في روسيا والذي يعقد تحت عنوان أتوم إكسبورت ويستعرض أحدث التكنولوجيات العالمية في المحطات النووية ومكوناتها وكذلك مفاعلات البحوث النووية.