الحكام في مرمي النيران

طالب الهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لاعبيه بنسيان أنهم لاعبو كرة قدم خلال فترة الراحة التي حصلوا عليها عد الفوز علي المقاولون في الجولة الماضية من الدوري قائلا لهم: انسوا أن مهنتكم لاعبو كرة قدم.. استمتعوا بفترة الراحة تماما ولنتحدث في أي شيء بعد العودة..بذلتم مجهودا كبيرا في الفترة الماضية ولابد من أن تحصلوا علي راحة.
في الوقت نفسه وافق الجهاز الفني علي الاجتماع مع أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني لتهدئة الأجواء بين الجانبين التي اشتعلت أخيرا بعد أزمة حسام غالي محور الارتكاز الدفاعي للأهلي مع أسامة نبيه المدرب العام التي كانت آخر فصولها استبعاد قائد الأهلي من القائمة التي اختارها الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب لأداء مباراة تنزانيا في الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية.
وتعدد الوسطاء بين الجانبين في الفترة الأخيرة لتقريب وجهات النظر حتي لاتتأثر الكرة المصرية بالسلب في ظل العلاقة المتوترة بين جهازي الأهلي والمنتخب.
أصبح حكام كرة القدم حديث الجميع بعد الأخطاء الكثيرة التي ظهرت أو الاتهامات التي طالتهم بحق أو بغير حق و طالت رئيس اللجنة جمال الغندور الأمر الذي جعلهم بشكل شبه يومي في مرمي النيران سواء من الأندية أو اللاعبين أو المسئولين أو الإعلام بكل أنواعه و اتهامات بمجاملات اندية علي حساب أخري و شهدت المباراتان الأخيرتان للزمالك مع المقاصة و الأهلي مع المقاولون حالات جدل لا حصرة لها و خلافات جمة حول قرارات التحكيم سواء من قبل الحكم محمد فاروق و مساعديه أو من قبل طارق سامي و مساعديه.. و بات جمال الغندور و حكامه هدفا مباشرا يواجهون الضربات من كل الاتجاهات.. الأهرام المسائي تحدث مع جمال الغندور لمعرفة أسباب ما تشهده الساحة الكروية تجاه الحكام الآن فقال إنه يشعر أن هناك من يتربص به و يحاول إلصاق اشياء غير حقيقة بعمله في لجنة الحكام مشددا علي أنه يديرها بمنتهي العدالة و لا يظلم أحدا و لا يجامل حكما علي حساب أخر و خصوصا ذلك الكلام الذي يتردد عن مجاملته لأحمد الغندور نجل شقيقه.. و أنه يعلم أن هناك مجموعة ما كارهة له تحاول الهدم لا البناء و يصطادون اي حكم له مشكلة لعمل فرقعة ليس أكثر و هذه المجموعة معروفة له تماما لكن مهما عملوا فلن يهدموا التحكيم لأنه يؤدي عمله بلا مجاملات و بلا أزمات و كله مسجل في الكشوف.
و قال الغندور: هذا الكلام له ما يؤكده و هو كشف المباريات التي أدارها كل حكم منذ أن توليت المهمة كرئيس للجنة و لو نظرنا فقط إلي الحكمين اللذين اتهم فيهما و هما أمين عمر و أحمد الغندور و أنني أدعم الغندور ليدخل القائمة الدولية بدلا منه فهذا كلام مردود عليه لأن أحمد الغندور مرشح منذ ثلاث سنوات للقائمة الدولية و أنا ليس رئيسا للجنة و الذي أعطي له فرصة الظهور في الساحة التحكيمية عصام عبد الفتاح و ليس جمال الغندور و ايضا الغندور ليس المنافس الوحيد لأمين عمر بل هناك15 حكاما أخرين لديهم نفس فرصة الدخول للقائمة الدولية مثل طارق مجدي و محمد عادل و اسامه اسماعيل محمد الصباحي و عمرو عايد و عمرو رمضان و غيرهم و بالتالي لا يمكن أن تكون هناك مجاملات علي حساب كل هذا العدد.. ثم أن الحكمين أدارا مباريات بالتساوي تقريبا.. فمنذ أن توليت المهمة بداية من12 يناير2016 في الاسبوع الرابع عشر حصل أمين عمر علي ادارة4 مباريات مقابل5 مباريات لأحمد الغندور و المؤكد سينال أمين المباراة الخامسة المقبلة.. و هناك تسعة حكام أداروا4 مباريات مثل أمين و هم علي أعلي مستوي فهل يتعرضون للاضطهاد و هم عوض سعفان و محمد معروف و محمد عادل و أشرف رشاد و هشام عبد الحميد و جهاد جريشة المرشح لكأس العالم و حسام الجلاد و محمد صباحي فهل كل هؤلاء مضطهدون من قبلي.. أما الحكام الذين اداروا5 مباريات فهم ليس أحمد الغندور وحده فهناك ثمانية آخرون هم محمود عاشور و طارق مجدي و سعيد حمزة و محمود البنا و عبد العزيز السيد و محمد الحنفي و سمير عثمان و إبراهيم نور الدين و أحمد الغندور.. و لم يدر ست مباريات سوي محمد فاروق و كان أخرها في الاسبوع ال30 مباراة الزمالك و مصر المقاصة.. و12 حكما أدار كل منهم3 مباريات فقط و4 حكام أدار كل منهم مباراتين فقط.. و11 حكما أدار كل منهم مباراة واحده فقط.. نحن لا نكيل بمكيالين بل يحصل كل حكم علي حقه و كون حكم يريد أكثر علي حساب زملائه فهذا غير متاح فهل بهذا الشكل و هو بالورقة و القلم توجد مجاملات و الكشف متاح لمن يريد أن يطلع عليه.
و ماذا عن اسناد حكام درجة أولي لفرق و دوليين لفرق أخري مما أدي للمشكلات قال الغندور: الفكرة ليست في الدولي و غير الدولي الفكرة في الحكم المناسب لكل مباراة ممكن يكون حكم دولي و توجد ظروف تمنع اسناد المباراة إليه حماية للحكم و للفريقين و لن نذهب بعيدا فهناك دوليون يتم الاعتراض عليهم فهذا نادي الزمالك مشوه شكل الحكام الدوليين كلهم تقريبا و رئيس النادي دائما يتحدث عن الحكام بشكل غير جيد و أنا لا أرد لأنني في موقع المسئولية و اتحمل كل هذا الهم حتي لا يتهمنا احد اننا مع او ضد ناد.. و هشام عبد الحميد الحكم الذي أدار مباراة الإسماعيلي و المصري الأخيرة واحد من الحكام المميزين جدا و لأنه لم يحتسب للدراويش ركلة جزاء اصبح حكما غير جيد.
أما فيما يتعلق بسفره إلي فلسطين و حصوله علي7 آلاف دولار قال رئيس لجنة الحكام: لو كنت سأحصل علي7 آلاف دولار في يومين كنت بقيت في فلسطين لكن هذا موضوع خدمي للأشقاء هناك و بلا أي مقابل احنا عملنا لجنة الحكام و ثقفناهم و هذا عمل أفخر به تماما و كيف احصل عي7 آلاف دولار من فلسطين و الاتحاد الدولي يعطي200 دولار في اليوم فيه حاجات لا اريد الحديث فيها انا دفعت رسوم من جيبي اثناء السفر الحمد لله عملنا حاجة كويسة.. و يكفيني شرفا أنني زرت المسجد الأقصي و بفضل الله صليت المغرب و العشاء علي ارضه و في حضنه.. و كمان السفر الي فلسطين هذا دور مصر وواجبها تجاه الأشقاء.
وواصل الغندور كلامه قائلا: لم أعترض طيلة عمري علي اي نقد فهذا شيء عادي جدا و متعود عليه و انا شخصيا عملت في الاعلام و كنت أنتقد الحكام لكن يهمني أن تكون المعلومات سليمة.. المشكلة أنني اتعرض لهجوم بلا مبرر فعندما اذهب إلي اي مكان خارج مصر أجد اهتماما غير عادي و اشعر بقيمتي في التحكيم و تقدير غير عادي من الجميع لكن في مصر وسط أهل بلدي لا اشعر بهذا التقدير للأسف و رغم ذلك اتحمل من أجل حكام مصر حتي تكون صورتهم جيدة و مميزة و الحمد لله عملنا اشياء كثيرة إيجابية و حققنا نتائج طيبة و ستظهر أكثر في المراحل المقبلة.