تعرض المدرب الهولندي للنادي الأهلي مارتين يول لكم لا بأس به من الانتقادات بسبب تصريحه الشهير عقب فوز فريقه المريح برباعية نظيفة علي حرس الحدود الذي كان قد ألقي بالفعل بالفوطة البيضاء في الأسابيع الأخيرة في محاولته البائسة لتجنب الهبوط عن( المخدة) والذي علق عليه الكثيرون سواء بالنقد أو بالسخرية وخاصة بعد الخسارة التالية التي تلقاها فريقه من وادي دجلة والحقيقة أن الأمر هو إحدي تلك المشاهد التي لا يتوجب أن يكون فيها فريق فائز أو آخر خاسر وخاصة أن يول كان لديه أسبابه لتلك الراحة الكبيرة وبناء علي تحليلات ودراسة فنية قام بها هو شخصيا وفريق عمله ورأي من خلالها أن فريقه قد أصبح قريبا جدا من اللقب بناء علي تحليله والذي تضمن ربما صعوبة المباريات المتبقية مقارنة بمنافسه الوحيد الزمالك من وجهة نظره الفنية والتي قد تكون منطقية أو جانبه فيها الصواب, ولكن الملفت أن يول في حينها بدأ في الحديث عن اللقب وهو يتفوق علي منافسه الوحيد بفارق11 عشر نقطة فقط وعلي بعد10 مباريات من خط النهاية يبلغ مجموعها30 نقطة كاملة! لكن ما لفت نظري أن المدرب الإيطالي رانيري والذي ستظل مغامرته مع فريق ليستر سيتي التي حققها هذا العام في الدوري الإنجليزي الممتاز تدرس لأعوام قادمة وتحفر في تاريخ كرة القدم رفض دوما حتي الحديث عن كون فريقه مرشحا للقب طوال الموسم بل ظل يتهرب من ضغط الإعلام الإنجليزي عليه حتي وهو علي بعد نفس فارق النقاط من أقرب منافسيه11 نقطة الذي كان عليه الأهلي ورأي فيه يول فرصة للتلميح للاحتفال المبكر بينما لم يتفوه رانيري بكلمة عن اللقب حتي أصبح علي بعد5 مباريات فقط من نهاية الدوري ويملك فارق النقاط ال11 في جعبته أي أنه كان يحتاج فقط لخمس نقاط من مبارياته الخمس الأخيرة, ولكن مرة أخري فإذا كان رانيري حريصا علي ما فعله حتي لا يضع لاعبيه تحت ضغط لم يشهده أو يختبره أيهم من قبل ولاعبين لم يحققوا بطولة واحدة في تاريخهم بمثل هذا المستوي وما بالك بما يمكن أن يطلق عليه أقوي دوري قي العالم فربما الأمر يختلف بالنسبة ليول الذي يجد نفسه علي رأس الإدارة الفنية لأكثر ناد توج بالألقاب الدولية في العالم والفريق الأنجح قاريا ومحليا باكتساح ولكني شخصيا أتفق مع الفريق الذي انتقد المدرب الهولندي أنه تسرع في تصريحه ولم يكن حتي محقا فيه حتي ولو كانت ثقته عمياء في لاعبيه وخبراتهم رغم قصر عمره في إدارة الفريق فيول تناول في تقييمه أندية لم يلعب أمام أغلبها من قبل إن لم يكن جميعها ولم يمر عليه في مصر100 يوم ليأتي بهذا التصريح الذي لربما لم يكن موفقا فيه وأنا شخصيا أفضل مدرسة رانيري فمن يضحك أخيرا يضحك كثيرا!