يعتبر دير القديسة دميانة ببراري بلقاس محط أنظار الآلاف من الزوار من مختلف الأنحاء ويبيت حوله مريدو القديسة في فترة الليل, وخاصة بجوار الضريح حيث يقوم زوار الدير بكتابة رسائل وطلبات للقديسة دميانة, معها بعض الأموال كصدقات ونذور, يعتقدون من خلالها أن القديسة دميانة تساعدهم في قضاء تلك الحوائج والطلبات. و في محيط الدير ينصب الأقباط الوافدون من شتي محافظات البلاد في مثل هذا الوقت من العام خيامهم في منطقة البراري التابعة لمركز بلقاس إحياء لعيد تكريس القديسة دميانة الذي وافق أمس الأول وتستمر الاحتفالات به لمدة أسبوع حيث نصبت الخيام علي مساحة كبيرة من الأراضي تصل حتي30 فدانا بالمنطقه المحيطة بدير القديسة دميانة حيث يحرص آلاف الزوار علي التبرك بضريح القديسة في الارض التي وطأتها السيدة مريم العذراء وارتفعت اجراس الكنيسة وصوت الترانيم مرحبا بالضيوف. و الدير يتبع مطرانية دمياط كنسيا, والدقهلية إداريا وبه بيت لخلوة الراهبات, ودار ضيافة, ومبني لإدارة الدير ومكاتب القساوسة, ومبني آخر لبيع مشغولات الدير, ومنتجات الراهبات, وبه ضريح القديسة دميانة داخل الكنيسة القديمة, يقول الأنبا بيشوي مطران دمياط والذي يقود كل عام زفة الصليب المقدس, ان القديسة استشهدت لايمانها بالرب الواحد وكانت ابنة لأحد الحكام وكان معها أربعون فتاة وتعذبت علي يد اليهود الذين قطعوا رأسها بعد سنوات من العذاب. يضيف نحيي ذكراها كل عام ويأتي المسلمون قبل الاقباط لزيارة ضريحها واحياء الموالد وتأتي الكثير من السيدات المحجبات لزيارة ضريح القديسة و هم منذ قديم الزمان يتبعون تلك الطقوس. و يتم في الدير ايضا تعميد أطفالنا حديثي الولادة أمام الدير ومما لاشك فيه ان الكثير من المواليد ينتظرون حتي موعد مولد دميانة حتي يقوموا بتعميد ابنائهم تباركا بها وكما يقوم بعض المسلمين بحفلات طهور لأولادهم ويقوم الأنبا بيشوي بإشعال البخور إيذانا ببدء موكب زفة الصليب والذي يرافقه خلاله الشباب والصبية ويطوف بجميع الافراد المتواجدين في رحاب الدير املا في الحصول علي البركة.