أقامت أمس إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حفل كوكتيل ومؤتمرا صحفيا في الجناح المصري بسوق مهرجان كان السينمائي الدولي للإعلان عن تفاصيل الدورة ال38 من المهرجان المقرر إقامتها في الفترة من15 الي24 نوفمبر المقبل, ودعوة صناع السينما في العالم للمشاركة فيها وارسال افلامهم التي تلائم شروط المسابقة. وشارك في المؤتمر د.ماجدة واصف رئيسة مهرجان القاهرة ومدير المهرجان د.يوسف شريف رزق الله, بالإضافة الي مشاركة السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الافريقية والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان والسيناريست عطية درديري من اللجنة العليا للمهرجان لتقديم تفاصيل عن الدورة السادسة لمهرجان الأقصر المنتظر عقدها في مارس2017, وأيضا مشاركة الناقد أسامة عبد الفتاح نائب رئيس مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط للحديث عن تفاصيل الدورة المقبلة للمهرجان. وقدمت د. ماجدة واصف كلمة مهرجان القاهرة بالفرنسية وترجمها د. يوسف للإنجليزية وأشارت فيها الي أن الدورة المقبلة تقام في24 نوفمبر في دار الاوبرا المصرية التي تضم من5 قاعات عرض, كما ستعود عروض أفلام المهرجان مرة أخري إلي صالات العرض في وسط البلد بعد سنوات من التوقف عن هذا حتي تتاح الفرصة للجمهور لمتابعة أفلام المهرجان علي أن يكون العرض الأول لأفلام المسابقة في دار الاوبرا. وقالت أن ضيف الشرف هذا العام هي دولة الصين ومن المقرر أن تسافر رئيسة مهرجان القاهرة لحضور الدورة المقبلة من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي لاختيار الأفلام التي سيتم عرضها في اطار هذا التكريم والتي ستكون حوالي5 او6 أفلام, كما سيتم تقديم جائزة فاتن حمامة التقديرية الي المخرج محمد خان وجائزة التميز للفنان أحمد حلمي ولم يتم تحديد أسماء المكرمين الأجانب بعد. واكد يوسف أن المسابقة الدولية ستشهد مشاركة الأفلام التي لم تشارك في المسابقات الدولية الرسمية للمهرجانات الكبري الأخري, داعيا صناع السينما في العالم ممن لديهم أفلام تنطبق عليها الشروط للتقدم للمشاركة في مهرجان القاهرة ليكونوا ضيوفه في الدورة المقبلة. واشار سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الافريقية الي اختيار المملكة المغربية ضيف شرف الدورة السادسة في مارس2017 وتكريم المخرج الموريتاني الكبير عبد الرحمن سيساكو والمخرج يسري نصر الله, مضيفا أن المهرجان تنظمه مؤسسة مستقلة بدعم من وزارة الثقافة وكان في بداية تأسيسه من الأمور الصعبة جدا نظرا للصعوبات التي تواجهها مؤسسات المجتمع المدني رغم مدي أهمية دورها الفعال في المجتمع خاصة علي المستوي الثقافي وفي إعادة الحياة للشارع السياسي, وموجها الشكر لادارة مهرجان القاهرة علي سعيها لتثبيت الوجود المصري في مهرجان كان من خلال إقامة هذا الجناح. وأعلنت عزة الحسيني عن سعي مهرجان الأقصر الي توجيه الدعوة الرسمية إلي المخرج الأفرو أمريكي سبايك لي ليكون ضيف شرف الدورة السادسة لاهتمامه بالقضايا الافريقية والإنسانية, وأيضا تكريم النجمة نيللي كريم في هذه الدورة علي عطائها السينمائي المميز واهتمامها باختيار أعمالها بعناية ووعي كبير يعبر عن القضايا المصرية آخرها فيلم اشتباك. وقال أسامة عبد الفتاح نائب رئيس مهرجان الإسكندرية أن الدورة المقبلة من المقرر اقامتها في الفترة من21 ل27 سبتمبر المقبل ويضم المهرجان مسابقتين رئيسيتين وهما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة, مشيرا الي اسم البلد ضيف شرف المهرجان لم يتحدد بعد, بينما سيتم تكريم عدد من النجوم المصريين وهم نجوي إبراهيم ويوسف شعبان والمخرج محمد راضي, بالإضافة الي عقد عدد من البرامج الموازية داعيا صناع السينما للمشاركة والتفاعل مع المهرجان. صانعات السينما يتمردن من جانب اخر شهد مهرجان كان السينمائي الدولي أمس عددا من الفعاليات التي تعبر عن سعي صانعات السينما في العالم للتمرد علي السائد وخلق مساحة مختلفة للمرأة في عالم السينما والصورة المتحركة سواء خلف الكاميرا او امامها, حيث عقدت أمس حركة وامين إن موشن التي ترعاها كيرينج احد شركاء إدارة مهرجان كان مؤتمران صحفيان في مواعيد متتالية ضمن برنامج الحوارات المستمرة طوال الأسبوع بحضور نجمات السينما ومنتجات ومخرجات من أمريكا وأوروبا. شاركت في المؤتمر الأول النجمة جوليت بينوش مع أعضاء حملة وي دو ايت توجيزر او سنقوم بها معا المنتجة الامريكية من أصل ايطالي كيارا تيلسي مؤسسة الحملة والمخرجة باتريشا ريجييين والمنتجة الفرنسية ماريان سلوت, للحديث عن هذه الحملة التي ستكون عبارة عن شركة غير هادفة للربح هدفها تسعي لتقوية دور المرأة امام وخلف الكاميرا وتتولي انتاج عدد من الأفلام في هذا الاطار تصنعها النساء للنساء طبقا لما قالته كيارا تيلسي. وأضافت تيلسي أن فكرة المشروع ولدت بسبب الحالة التي يشعر بها النساء العاملات في مجال السينما خاصة في الولاياتالمتحدةالامريكية ومحاولات الاقصاء المستمرة للمخرجات والمنتجات وغيرهم من العناصر التي تقف خلف الكاميرا, بالإضافة الي ندرة الأفلام السينمائية التي تقدم نماذج نسائية رائعة مثل فيلم ايرين بروكوفيتش علي سبيل المثال والاكتفاء بتقديم دور المرأة في مساحات محدودة, لذلك كان لابد من البحث عن حلول, مشيرة الي أن اول مشروع للحملة جاري العمل عليه حاليا وهو فيلم سينمائي مقسم لأجزاء تشترك فيه مجموعة من صانعات الأفلام من انحاء العالم حيث يضم مخرجات من المكسيك والبرازيل وبولندا وأمريكا ويضم فريق الفيلم أيضا المخرجة هيفاء المنصور من السعودية, ومنهم أيضا باتريشا ريجيين كما ستشارك جوليت بينوش في بطولة احد الأفلام. وأشارت جولييت بينوش الي ان هذه الحالة بالتحديد كانت سببا في ابتعادها عن هوليوود نوعا ما, حيث انها تشعر بحرية اكبر في فرنسا والسينما الأوروبية, واضطرت لرفض عدد من الأفلام التي عرضت عليها بسبب طبيعة الدور وطريقة تجسيد المرأة في الفيلم التي لم تحقق لها حاجتها للحرية والاستقلال والتعبير عن احاسيس نسوية مشيرة الي ان ما يهمها في الدور هو مدي قدرته علي خدمة القصة وهو ما لم تجده في هذه الأفلام, مؤكدة ان الذكاء هو أن تكون هذه الحملة من الداخل وليست محاولة لقلب الأشياء بمعني انها ليست حربا لأقصاء الرجال بدلا من اقصاء النساء وانما التواجد بشكل متساوي وتوصيل صوت المرأة بالتساوي, والدليل علي هذا مشاركة الرجال أيضا في الحملة. وعلي الجانب الاخر عرض صباح أمس فيلم مال دي بيريس للمخرجة نيكول جارسيا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان التي ينافس فيها علي السعفة الذهبية هذا العام ثلاث مخرجات من بين21 فيلما في المسابقة, الي جانب نيكول تشارك المخرجة الألمانية مارين اد بفيلم توني ايردمان, والمخرجة البريطانية اندريا ارنولد بفيلم امريكان هاني وتعتمد الأفلام الثلاثة علي شخصيات نسائية رئيسية. وتقوم بدور البطولة في فيلم مال دي بيريس النجمة الفرنسية ماريون كوتيار التي استقبلتها السجادة الحمراء مساء امس بصحبة باقي فريق عمل الفيلم لوي جاريل واليكس بريندمول والمخرجة نيكول جارسيا, وعقد لهم مؤتمرا صحفيا في الصباح, وتدور احداث الفيلم في فرنسا في خمسينات من القرن الماضي, حول شخصية جابريلا المتمردة الباحثة عن الحب والحرية وتحمل بداخلها غريزة حيوانية تسيطر عليها وتدفعها للجنون أحيانا. كما استقبلت السجادة الحمراء أمس النجم راسل كرو ورايان جوسلينج والمخرج شين بلاك مع فيلم ذا نيس جايز المعروض في القسم الرسمي خارج المسابقة والذي تدور احداثه في لوس انجلوس خلال فترة السبعينات.