تشهد مدينة بن قردان جنوبتونس احتجاجات لليوم الثاني علي خلفية تعطل أنشطة التجارة والتهريب علي الحدود مع ليبيا. ويطالب المحتجون وأغلبهم من التجار في بن قردان والمناطق القريبة من الحدود الليبية بفتح معبر راس الجدير الرئيسي المغلق بين البلدين لاستئناف الأنشطة التجارية. ومثل هذه الاحتجاجات متواترة في المدينة, وكانت قد بدأت مساء أمس الأول واستؤنفت أمس حيث أغلق محتجون عددا من مداخل المدينة وأحرقوا الإطارات المطاطية. وقالت إذاعة تطاوين إن اثنين من المحتجين من التجار تعرضا الليلة قبل الماضية إلي إصابات برصاص الجيش بعد رفضهما الامتثال لإشارات التوقف في منطقة عسكرية عازلة. وكانت السلطات الليبية أغلقت المعبر منذ الأسبوع الأخير من أبريل الماضي مع إعلانها تعرض مواطنين ليبيين إلي مضايقات لدي عبورهم إلي تونس. ويعتمد التجار والأهالي في بن قردان علي أنشطة التجارة الموازية وجلب السلع والمحروقات من ليبيا لكنهم يشكون أيضا من المضايقات وأعمال العنف من الجانب الليبي. كانت الحكومة أعلنت حزمة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية في الجهة بعد تعرضها إلي هجوم فاشل من مسلحي تنظيم داعش المتطرف في مارس الماضي, وهو أكبر هجوم إرهابي تشهده تونس منذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب. وأدت المواجهات في هذه الأحداث إلي مقتل46 إرهابيا و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين وألقي القبض علي17 عنصرا إرهابيا أحياء. ويلقي المحتجون باللوم علي السلطة المركزية بالعاصمة في التأخر بترجمة تعهداتها وعقد مفاوضات مع السلطات الليبية لاستئناف الحركة التجارية عبر معبر راس جدير.