في خطوة جادة نحو استكمال المسار الفني بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا, لمعرفة آثار سد النهضة علي دولتي المصب, تمكن خبراء اللجنة الفنية بالدول الثلاث المعنية خلال اجتماعهم بأديس أبابا علي مدي اليومين الماضيين بعد غياب أكثر من90 يوما من حسم جميع نقاط الخلاف الفنية التي ترتب عليها تأجيل توقيع العقد مع الاستشاري الدولي لأكثر من ثلاثة أشهر, واصل فيها الجانب الإثيوبي أعمال البناء بموقع السد والانتهاء من تدشين2 توربين لتوليد الكهرباء. وقال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري: إن الاجتماع الذي عقد بأديس أبابا يومي2 و3 مايو, أثمر عن تقارب ملحوظ في وجهات النظر للوفود التفاوضية للدول الثلاث مما يمهد لاستئناف الدراسات الفنية لتقييم تأثيرات سد النهضة. وأكد الوزير- في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أنه تم الاتفاق خلال اجتماع الخبراء الفنيين بالدول الثلاث علي جميع نقاط الخلاف الفنية العالقة ومن ثم تم إخطار المكتبين الفرنسيين بي آر إل وأرتيليا, المعنيين بإجراء الدراسات الفنية بذلك حتي يتضمنها العرض الفني الموحد الذي سيقدم للجنة لمناقشته في اجتماع لاحق, تمهيدا لصياغة بنود التعاقد والتوقيع عليه من جانب الدول الثلاث. ولفت الوزير إلي أنه لا يوجد تغيير في الخطط الزمنية لتنفيذ الدراسات التي تم الاتفاق عليها سابقا حيث يلتزم الاستشاري بإجراء الدراسات والانتهاء منها في مدة لا تتجاوز11 شهرا من تاريخ توقيع العقد الذي سيصيغ بنوده المكتب الإنجليزي كوربت منوها إلي أنه لا يوجد أدني خلاف علي أن تتقاسم الدول الثلاث تكلفة تمويل الدراسات بالتساوي. ونوه الوزير إلي أن الدراستين تتناول إحداهما مدي تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان, والثانية حول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية حيث يقوم المكتب أرتيليا بتنفيذ%30 من الدراسات مقابل%70 للمكتب الفرنسي بي آر إل.